أستمرار لمشاكل تلك الهيئة .. دورية تصدم سيارة سعودي وتتحرش بزوجته

اقتحم شاب سعودي في العقد الثاني، مركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الكائن بحي العزيزية غرب المدينة المنورة، احتجاجا على قيام دورية تتبع للهيئة باعتراض السيارة التي كان على متنها شقيقته وزوجها في الحي، لاعتقادها بأنهما في حال خلوة غير شرعية، وفقا لتقرير نشرته صحيفة "الوطن" السعودية الاثنين 6-10-2008.


وقد سارعت دوريات الأمن في المدينة المنورة إلى مقر الهيئة، وتمكنت من السيطرة على المهاجم، وتم تسليمه إلى مركز شرطة العزيزية للتحقيق معه، تمهيدا لإحالته إلى هيئة الرقابة والتحقيق.

وقال الزوج إنه كان وزوجته في طريقهما للمسكن عندما قامت سيارة تابعة للهيئة بتتبعهما، وأطلقت من خلفهما إضاءات تحذيرية متتالية، الأمر الذي أشعره بالخوف، على حد قوله، فتابع السير وقام بالاتصال بالنجدة من هاتفه الجوال، وقبيل وصوله للمنزل تمكن قائد جيب الهيئة من التقدم في الاتجاه المعاكس والاصطدام به وإيقافه جبريا.

وأوضح الزوج أن شابا ترجل من الجيب وبادره بالسؤال عن هوية المرأة. فطلب منه الانتظار ريثما تصل الدوريات الأمنية، لكن عضو الهيئة رفض وذهب إلى المرأة وأمسك بيدها طالبا منها الركوب في دورية الهيئة.

وأضاف الزوج: "حاولت منعه، وارتفع صوتي، وهرع والدي وأشقائي ووالدتي إلينا واشتبكوا بشكل مباشر مع العضو، ونتج عن ذلك إصابة شقيقي بجروح. نقل على إثرها إلى المستشفى".

وكانت دورية تتبع لمركز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حي الجرف، والتي يتكون طاقمها من عضوين، تباشر عملها الميداني مساء الأحد، عندما رصدت مركبة من نوع كابرس وعلى متنها شاب وفتاة، وقامت الدورية بمطاردتهما إلى أن اصطدمت بسيارتهما التي كان يقودها الشاب في شارع الـ 40.

وتم توقيف الشاب واستجوابه بشأن الفتاة التي برفقته، غير أن أشقاء الشاب الذين أساءهم الموقف اتجهوا إلى صوب العضوين محاولين الاشتباك معهما، وذلك قبل أن تتدخل دوريات الأمن بقيادة النقيب عبدالله الغامدي والملازم أول معاذ المطيري لتأمين سلامة عضوي الهيئة والتهدئة من حالة الغضب التي اعترت أشقاء الشاب، لتتم إحالة الشاب والفتاة إلى مركز شرطة العزيزية، حيث اتضح لاحقا بعد مطابقة الأوراق الرسمية وحضور أسرة الشاب أن الفتاة زوجته.

كما تبين للدوريات الأمنية بعد معاينتها للسيارة التي كان على متنها الشاب والفتاة وجود آثار لاصطدام على مقدمة السيارة بسيارة أخرى مما دفع ضابط الميدان إلى ندب فرقة لتحريز الآثار الموجودة بموقع الحادث، إذ تم التحفظ على عدد من القطع الزجاجية في المكان والتي أرفقت ضمن التقرير المسلم إلى مركز الشرطة.

وفي الوقت الذي كانت فيه فرق الدوريات الأمنية في طريقها إلى مركز الشرطة لتسليم أطراف القضية إلى مركز الشرطة، اتجه أحد أشقاء الفتاة إلى مقر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حي العزيزية وتهجم عليه، ظنا من الأخير أن المركز هو المتسبب في الحادثة ليتضح لاحقا أن عضوي الهيئة المتسببين في الحادث يتبعون مركزاً آخر.