ماهو المقدار الصحي من عسل النحل لتتناوليه أسبوعيًا؟

يؤكد العديد من الناس أن عسل النحل من المحليات الصحية كبديل للسكر أو المحليات الكيميائية الخالية من السعرات الحرارية، لكن هل يمكن الإفراط في تناول هذا الطعام الشهي وهل هو مفيد لك كما تعتقدين؟


على عكس الشائع تحذر خبيرة التغذية الأمريكية بولاية تكساس أنجيلا ليموند من ذلك، فبالرغم من كون عسل النحل غذاء طبيعي، لكنه يخلو من السكر الطبيعي، حيث يعتبر سكرًا إضافيًا عند تناوله.

ويسهل عليك الإفراط بدون إدراك من عسل النحل خاصة عندما تضيفينه مباشرة للعصائر والشوفان والوصفات الأخرى بدون تحديد للمقدار الذي يجب استخدامه مسبقا.

وتضيف خبيرة التغذية توري أرمور أنه من الصعب قياس المقادير التي تستخدمينها من العسل عند استخدامه من العبوة مباشرة، وبالتالي يتضاعف لديك مقدار السكر بسرعة وتكون النتيجة تناول العسل بإفراط ثم زيادة الوزن والإصابة بالسكري وتسوس الأسنان.

وتزيد خبيرة التغذية بكاليفورنيا سونيا أنجيلون أن هناك مقدارًا كبيرًا من الفركتوز في عسل النحل، وتوصي بعدم تناول العسل بصفة عامة لأن الفركتوز يسبب تكون الغازات والانتفاخ وهذه مشكلات يصاب بها الأشخاص عند تناول عسل النحل.

لكن لا يعني ذلك تجنب العسل تماما لأن له فوائد صحية في تحسين مذاق الطعام وتخفيف التهاب الحلق، كما أن عسل النحل الطبيعي الخام الغير مصفى غني جدا بالبروبيوتيك ومضادات الأكسدة، وهي مكونات لا توجد في السكر العادي.

والشيء الأكثر أهمية هنا هو الانتباه للكميات التي تتناولينها من عسل النحل والحد من السكريات الإضافية كل يوم، كما يوصيك خبراء التغذية بتقليل جميع السكريات الإضافية لأقل من 10% من نظامك الغذائي ولا يشتمل ذلك على السكريات الموجودة في الفاكهة والحليب.

وتوصي جمعية القلب الأمريكية بالحد من السكريات المضافة إلى 6 ملاعق صغيرة أو أقل في اليوم (حوالي 24 جرام من السكر) وهذا لمعظم النساء، وتناول ملعقة كبيرة أو أقل من العسل في الوجبة الواحدة، حيث تمدك هذه الملعقة بـ 64 سعرًا حراريًا (وهو ما يعادل 17 جرام من السكر).

قد يبدو مقدار هذا العسل كثيرًا، لكنه يساوي مايزيد عن أربع ملاعق صغيرة من السكر.

وإذا اتبعت توصيات جمعية القلب الأمريكية فسوف يترجم ذلك إلى تناول ملعقة كبيرة ونصف من عسل النحل في اليوم أو 10 ونصف ملاعق في الأسبوع على افتراض أنه مصدر السكر المضاف الوحيد لديك، وإذا لم يكن كذلك فيجب تناول كميات أقل منه.

مرة أخرى، لايجب أن تشعري أن عليك الابتعاد تماما عن تناول عسل النحل، لكن ضعي في اعتبارك أنه من السكريات، ويجب معاملته كما تتعاملين معها وكل ما عليك هو تحديد الكميات التي ستتناولينها أو تضيفينها لطعامك مسبقا واحرصي على أن تكون قليلة، مع عمل توازن بينها وبين السكريات الأخرى التي تتناولينها خلال اليوم.