الملياردير المصري "الفايد" ينفي تحرشه بقاصر ويؤكد أن أسمه سيبقي نظيفا

نفى الملياردير المصري، محمد الفايد، مالك سلسلة متاجر "هارودز" في لندن، ادعاءات قاصر بريطانية تبلغ 15 عاما بأنه اعتدى عليها جنسيا، وألمحت مصادره الإعلامية إلى أن الشرطة وبعض وسائل الإعلام متورطة في نشر هذه القصة، وذلك وفق بيان صحفي صادر من مكتب "فايد" الإعلامي.


وكانت صحيفة "الصن" البريطانية قالت في عددها الأربعاء 22-10- 2008 إن الشرطة البريطانية استجوبت الفايد، بعد تقديم شكوى تحرش جنسي من قبل فتاة تبلغ 15 عاما، وذكرت الصحيفة أنه تم استجواب الفايد صباح اليوم من قبل الشرطة، مشيرة إلى أن الشكوى ضده تضمنت "أنه قام في مكتبه الخاص بمخزن نايتبريدج بمداعبة صدر الفتاة ثم تقبيلها، وذلك بعد أن دخلت هارودز بدعوة منه في مايو/أيار الماضي".

الفايد قلق من الإعلام والشرطة
إلا أن الفايد نفى بشدة الادعاء ضده بالاعتداء الجنسي على الفتاة، وجاء في بيان صادر عن مكتبه "حضر الفايد طوعا إلى قسم الشرطة لمقابلتهم ولينفي بشكل مطلق الادعاء الذي انتشر ضده في وسائل الإعلام .. وهو لم يجبر على الحضور، واستغرق اللقاء أقل من نصف ساعة".

وأضاف البيان "بدأت تفاصيل هذه الادعاءات ضد الفايد تظهر في وسائل الإعلام والتي عزتها إلى مصادر في الشرطة، وعلى الرغم من التأكيدات أن مقابلته يوم الأربعاء مع الشرطة سوف تبقى سرية، إلا أنه أبدى قلقه حول تسرب المقابلة للإعلام بعد ساعة واحدة من نهاية اللقاء، وهو واثق أن اسمه سيبقى نظيفا".

وزعمت صحيفة "الصن" أن رجل الأعمال المصري سبق له أن شاهد الفتاة برفقة والدتها في زيارة لمتاجره وأجرى محادثة معهما، ثم طلب رقم هاتفها ولاحقا أجرى مكالمات معها ودعاها، وعندما جاءت إلى مكتبه "داعبها وأمسك صدرها ثم قبلها على شفتيها، وعندما تمكنت من الهروب منه حذرها من الحديث عما جرى إلا أنها أخبرت والدتها وبدورها أخبرت الشرطة"، حسب مزاعم الصحيفة.

وأفادت الصحيفة أن وحدة الجرائم الجنسية في شرطة تشيلسي و كينسينغتون تقوم بالتحقيق بإدعاءات الفتاة؛ حيث حضر الفايد إليها طوعا مع محاميه وبموعد مسبق، وقالت "الشرطة لم تعتقل الفايد الذي أنكر التهم التي وجهته له الفتاة"، واستجوبت الشرطة أيضا عاملين في هارودز وستعيد استجواب الضحية.

وسيقدم تقرير لاحقا إلى جهاز الادعاء الملكي لتحديد فيما إذا كانت ستوجه تهم إلى الفايد، ونقلت الصحيفة عن ناطق باسم الشرطة أنه تم استجواب شخص بخصوص هذه القضية دون أن تحدد هويته.

يذكر أن الفايد، 75 عاما، هو والد عماد الفايد صديق الأميرة الراحلة ديانا وسبق أن تحدث في مقابلات صحفية أن حادث السيارة الذي لقي فيه ابنه حتفه مع أميرة ويلز عام 1997 لم يكن عرضيا وإنما هو نتيجة مؤامرة تورطت فيها العائلة المالكة ببريطانيا.