المحكمة تحظر النشر في قضية مقتل سوزان تميم

قررت محكمة جنايات جنوب القاهرة في مصر، في جلستها المنعقدة الأحد 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، برئاسة المستشار محمدي قنصوه حظر دخول وسائل الإعلام، ونشر أي شيء يتعلق بقضية مقتل الفنانة اللبنانية سوزان تميم والمتهم فيها رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى وضابط الشرطة السابق محسن السكري.


وقررت المحكمة قصر التسجيل على محضر الجلسة فقط، وكل ما يصدر من قرارات نهائية من المحكمة في القضية.

كما قررت المحكمة التحفظ على كتاب بعنوان "براءة هشام من دم سوزان" لمؤلفه المحامي سمير الششتاوي أحد المدعين بالحق المدني في القضية ضد السكري المتهم الأول في القضية.

وقالت المحكمة في كلمة وجهتها للمتهمين: إن واجبها التوصل إلى الجاني الحقيقي وراء القضية.

واتخذ رئيس المحكمة القرار الجديد بعد تقديم الششتاوي كتابه الذي يكشف عن علاقات المغنية الشابة بعدد من السياسيين العرب والمشاهير، مدعوما بصور لهؤلاء المشاهير مع سوزان.

كانت المحكمة قد استأنفت السبت 15 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري المحاكمة في قضية سوزان تميم -التي تم العثور على جثتها في شقتها بمنطقة الجميرة الراقية في دبي في 28 تموز/ يوليو الماضي- والمتهم فيها هشام طلعت مصطفى بالتحريض والاتفاق والمساعدة على قتل المغنية الحسناء مقابل مليوني دولار للسكري. وتم تأجيل الجلسة إلى الأحد للاستماع إلى الشهود.

السكري إلى البرازيل
في الوقت نفسه، نشرت صحيفة "الوفد" المصرية في عددها الصادر الأحد تفاصيل جلسة السبت، مشيرة إلى أن ضابط إنتربول قال إن السكري كان ينوى الهجرة إلى البرازيل.

كما طلب المحامي فريد الديب رئيس هيئة الدفاع عن هشام طلعت الاستئذان من هيئة المحكمة للدفاع عن المتهم محسن السكري، وبرر ذلك بأنه إذا كان المتهم الأول بريئا فإن المتهم الثاني يصبح بريئا من تهمة الاتفاق والمساعدة.

وطلب الديب إحضار القميص الأصلي الذي ضبط في صندوق الحريق بالدور 21بالعمارة التي كانت تقطنها القتيلة في دبي، والذي أكدته تحقيقات نيابة دبي أنه قميص بني مخطط بالوردي مقاس M ماركة موبكس، والذي تم إثباته في التقارير الفنية، سواء في دبي أو هنا في مصر "تي شرت" "نصف كم ماركة" "بروتكس".

وتساءل: أين هذا القميص ؟  كما كشف الديب عن وجود أوراق منزوعة بالتقرير الخاص بالحادث والسابق إرساله مرتين. وطلب الديب عشرة مطالب أودعها بهيئة المحاكمة،كما كشف المقدم سمير سعد ضابط الإنتربول المصري، أن السكري كان ينوي الهروب من مصر، بعد العثور في مسكنه على تذاكر سفر للبرازيل بتاريخ19أغسطس، وكانت بيانات التذاكر عبارة عن تذاكر سفر وعودة بخط سير من مصر إلى فرانكفورت ثم إلى البرازيل.

كما كشف الضابط أن المتهم محسن السكري اعترف تفصيليا بالجريمة،وأنه قام بدخول شقة المجني عليها كمندوب إحدي الشركات وقام بشل حركتها وطعنها من الرقبة ثم طرحها أرضا، وبعد ذلك قام بارتداء "تي شيرت" من ملابس المجني عليها وإلقاء "التي شرت" و"التريننج سوت" الموجود عليهما الدماء داخل صندوق الحريق.

تحريض وقتل
كانت النيابة العامة في مصر قد أحالت المتهمين للمحاكمة الجنائية عقب انتهاء تحقيقاتها في القضية، حيث نسبت إلى محسن السكري أنه ارتكب جناية خارج البلاد؛ إذ قتل المجني عليها سوزان عبد الستار تميم عمدا مع سبق الإصرار بأن عقد العزم وبيت النية على قتلها، فقام بمراقبتها ورصد تحركاتها بالعاصمة البريطانية "لندن" ثم تتبعها إلى إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث استقرت هناك.

ونسبت النيابة العامة إلى هشام طلعت مصطفى أنه اشترك بطرق التحريض والاتفاق والمساعدة مع محسن السكري في قتل المجني عليها سوزان عبد الستار تميم انتقاما منها، وساعده بأن أمده بالبيانات الخاصة بها، والمبالغ النقدية اللازمة للتخطيط للجريمة وتنفيذها، وسهل له تنقلاته بالحصول على تأشيرات دخوله للمملكة المتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة، فتمت الجريمة بناء على هذا التحريض.