عمر الشريف للتليفزيون المصري " أرفض الاعتزال .. ونادم على العالمية "

عمر الشريف "لن أعتزل التمثيل حتى أموت"
عمر الشريف "لن أعتزل التمثيل حتى أموت"

أبدى النجم المصري العالمي عمر الشريف ندمه الشديد على تجسيده شخصية المناضل اليساري الشهير "جيفارا" في فيلم أمريكي، بسبب اكتشافه أن المخابرات الأمريكية (CIA) مولت هذا العمل السينمائي.


في الوقت نفسه، أكد الشريف الملقب بـ"لورانس العرب" أنه لن يعتزل التمثيل حتى الموت، مشيرا إلى أنه يستعد لتجسيد شخصية المناضل العربي الليبي عمر المختار في فيلم "سنوات الظلم".

وقال الشريف -في مقابلة مع برنامج "صباح الخير يا مصر" على التلفزيون المصري الجمعة 21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري- "لن أعتزل التمثيل حتى أموت، فأنا أستمتع بهذه المهنة وأعشق التمثيل".

وأشار إلى أنه في عمره الحالي -الذي تجاوز السبعين- يقبل بأدوار ثانوية مثل دور الجد، إلا أنه أشار إلى أن أدوار بطولة تأتيه أيضا، وأن ذلك لا يجعله يتحسر على الماضي.

واعترف بأن شهرته العالمية ووقوفه أمام نجمات عالميات في هوليوود جاء على حساب استقراره الأسري، قائلا "لم أخطط أبدا للعالمية، فأنا كنت أمثل في مصر وسعيدا بحياتي ومتزوجا. ولو كنت أعرف ما ستفرضه علي العالمية من غربة كنت لن أغادر مصر".

وأضاف "لم تكن لدي شقة واحدة أستقر فيها، ولو كنت أعلم ذلك ما كنت ذهبت للتمثيل في فيلم "لورانس العرب" الذي فتح لي باب العالمية".

سنوات الظلم
وحول فيلمه الجديد "سنوات الظلم"، قال عمر الشريف إن الفيلم يتناول ثلاثة عقود من الاحتلال الإيطالي في ليبيا ونضال الشعب الليبي في مواجهته، مشيرا إلى أنه تم وضع ميزانية له تقدر بـ50 مليون دولار.

أما دوره في فيلم "المسافر"، فأكد الشريف أنه "دور جيد جدا وفكرة جديدة غير مسبوقة في السينما، وأن الفيلم عبارة عن ثلاثة أيام في حياة إنسان: يوم وهو في عمر الثلاثين ويوم وهو في الخمسين ويوم وهو في الثمانين. وهذه المرحلة العمرية الأخيرة هي التي يقوم بتجسيدها".

كما نفى الفنان عمر الشريف أن يستكمل أحد من أحفاده طريقه في المشوار الفني، رغم أن طارق ابنه قام بالتمثيل وهو في عمر السبع سنوات ونصف، حيث جسد دور الفنان عمر الشريف وهو صغير، لكنه لم يستمر لأنه لم يكن موهوبا ولا لديه الإصرار الكافي مقارنة به حيث أصر على الفن رغم رفض أهله الشديد.

الفضل ليوسف شاهين
وأعلن الشريف أنه يدين بالفضل للمخرج الراحل يوسف شاهين، حيث قدم له أول فرصة تركت بصمة في مشواره الفني، وهي دوره في فيلم "صراع في الوادي" وكان عمره آنذاك 21 عاما.

وعن رأيه في أدائه لهذا الدور أجاب بأنه غير راض عنه تماما؛ لأنه "كان لسه غشيم" على حد تعبيره ولم يتمكن من "اللهجة الصعيدية".

ونفي تصريحه بأنه غير راض أيضا عن أدائه في فيلم "الأراجوز"، بل أشار إلى أنه غير راض عن جودة الصوت، وهذا لا يليق بفيلم راق في مستوى الأداء والموضوع.

وأكد الشريف على أن السينما المصرية لا يفرقها شيء عن نظيرتها الأمريكية سوى الموضوع وحجم الأموال المرصودة للإنتاج، مشددا على أن موضوع الفيلم أهم شيء في عناصره الفنية.

وعن سر استمرار صداقته بالفنانة العالمية صوفيا لورين حتى الآن، قال "إن صوفيا لورين امرأة يحب الإنسان أن يصادقها، فهي خفيفة الدم جدا تحب زوجها وتعشق المطبخ -ست بيت بتعبيرنا كمصريين- فقد كانت تحرص على أن تحضر معها طعاما من صنع يديها لكل الموجودين في البلاتوه أثناء تصوير فيلم "لورانس العرب".

مسيح إسرائيل
على الصعيد السياسي، قال عمر الشريف إنه مهد لزيارة الرئيس المصري أنور السادات إلى القدس، مشيرا إلى أن القيادة الإسرائيلية أخبرته بأنها ستستقبل السادات كمسيح في تل أبيب.

وأضاف أنه سعيد بالعمل مع الفنان عادل إمام في فيلم "حسن ومرقص"، مشيراً إلى أنه وافق على الدور قبل قراءته للسيناريو لحبه لإمام الذي كان يتمنى الوقوف أمامه في عمل.

وأوضح الشريف أن حسن ومرقص لم يكن آخر أعماله السينمائية، وقد قام بدور في فيلم فرنسي عن معاناة مرضى الزهايمر وعدم مقدرتهم على التعرف على ذويهم.