الرعاية الصحية تعزز الشيخوخة

قالت منظمة الصحة العالمية إن سكان العالم آخذون في التقدم في السن بسرعة.


وأشارت المنظمة أن الفترة الواقعة بين عامي 2015 و2050 ستشهد زيادة في أعداد السكان فوق عمر الـ60 عاماً وأكثر لتصل إلى 22 % من مجموع السكان.

وخلال السنوات الثلاثين الماضية، شهد العالم انخفاضاً طفيفًا في اعتماد كبار السن في الدول مرتفعة الدخل على مساعدة الأكثر شباباً نتيجة تمتعهم بصحة أفضل بسبب زيادة الرعاية الصحية التى تُعزز من جودة الحياة خلال فترة الشيخوخة.

وتُعد أمراض القلب والسكتات الدماغية أكبر الأمراض التى تحصد أرواح المسنين حول العالم، إلا أن التقدم الطبي والتحسن في البيئة المحيطة ساهمت في تعافي المسنين من تلك الأمراض، أو من اكتشافها مبكرًا؛ وهو الأمر الذي ساهم في زيادة أعداد المسنين.

ويصل عدد سكان العالم فوق سن الـ 60 إلى نحو 15 % من إجمالي عدد السكان.

وتقول المنظمة إن النسب الجديدة والتزايد في أعداد المسنين يُلزم السلطات المعنية بإعادة مواءمة النظم الصحية بما يتفق مع احتياجات كبار السن.

وتشير المنظمة إلى أن معظم النظم الصحية الموجودة في أنحاء العالم أجمع قاصرة من حيث الاستعداد لتلبية احتياجات المسنّين الذين يعانون غالباً من عدة حالات صحية مزمنة أو من متلازمات الشيخوخة، إذ يجب أن تكون تلك النظم قادرة على تقديم خدمات رعاية متكاملة تتمحور حول المسنّين وتركز على صون قدرات الفرد لدى تقدمه في السن، وهو الأمر الذى يلزم في القرن الحادي والعشرين أن تمتلك جميع البلدان نظماً متكاملة لتقديم رعاية طويلة الأجل.