انعقاد المؤتمر العالمي الثالث لمكافحة الأستغلال الجنسي ضد الأطفال

قدرت الامم المتحدة أن 150 مليون فتاة و 73 مليون طفل في العالم قد تعرضوا للعنف الجنسي لمرة واحدة على الأقل
قدرت الامم المتحدة أن 150 مليون فتاة و 73 مليون طفل في العالم قد تعرضوا للعنف الجنسي لمرة واحدة على الأقل

لا "يجب أن نغفل بشأن هذه المسألة الهامة." تلك هي االدعوة  التي وجهها رئيس جمهورية البرازيل على المنصة خلال المؤتمر العالمي الثالث لمكافحة الاستغلال الجنسي للأطفال الذي عقد في ريو دي جانيرو في 25 نوفمبر.


وترى "لويز ايناسيو لولا دا سيلفا" أنها أنه من الضروري إقناع "الآباء في العالم أجمع أن التثقيف الجنسي في المنزل لا يقل أهمية عن أطباق الطعام" ووضع حد "لنفاق الأديان" بشأن هذا الموضوع علي حد قولها.

بعد مرور اثني عشر عاما  علي  أول مؤتمر في ستوكهولم (السويد) 1996 ، أثار أكثر من 3000 ممثل للحكومات والمنظمات والاتحادات الدولية لحوالي 137 بلدا ، مسألة الأستغلال  الجنسي التجاري للأطفال.

وقال جاك هينتز رئيس منظمة الأمم المتحدة للطفولة في فرنسا: "هذه نقطة تحول، بعد  مسألة تناول البغاء والإتجار بالنساء، سنذهب أكثر بعدا إلي دائرة أقارب للطفل".

وقدرت الامم المتحدة أن 150 مليون فتاة و 73 مليون طفل في العالم قد تعرضوا للعنف الجنسي لمرة واحدة على الأقل. طفل قاصر من كل  عشرة في البلدان الغربية، كما  يؤكد ذلك المجلس الأوروبي.

ومنذ المؤتمر السابق في اليابان في عام 2001، ازداد استغلال الاطفال جنسيا على الانترنت مما يثير مخاوف الذين يشاركون في هذه المعركة، كما تقول سيلفيا ملكة السويد ومؤسستها العالمية للطفولة World Childhood: "إن الإنترنت أداة رائعة، لكنه أيضا خطير"، وشددت على أنه يدخل الآن في دول العالم الثالث.

وقامت  البرازيل مؤخرا بزيادة الضوابط والعقوبات التي تتصدي للأستغلال الجنسي للأطفال المستعرعلى شبكة الإنترنت.

حيث قامت لجنة برلمانية بتحدد  عدد 805 مشترك في بوابة المناقشة Orkut  حيث تتاح صور استغلال الأطفال في المواد الإباحية، مما اضطر خدمة Google Brasil   أن  تبلغ عن  الفئات التي تقدم المواد المحرمة.

ولكن التكنولوجيا المتتطورة تسهل حركة انتشار الصور، في حين تسمح الهواتف المحمولة بالأتصال المباشر مع القاصر.

قلة من الناس سوف تشارك في هذه التجارة، ولكن الانتربول قد حدد بالفعل 20000 طفل تم  استخدامهم في المواد الإباحية.

لأن القوانين ليست دائما ملائمة للشبكات المبعثرة عبر هذا الكوكب.

غير أن التشريع القانوني كان مفيدا جدا لمكافحة السياحة الجنسية .. فالقانون خارج الحدود يتعقب السائحين بتهمة العنف الجنسي  في الداخل أو في مواطنهم، مما يتيح للدول الغنية قياس مدى الصدمتات النفسية التي تصيب طفل تعرض للأستغلال الجنسي، على سبيل المثال في فرنسا، عام 2001 أثناء محاكمة مغتصب طفل تايلاندي، في الولايات المتحدة.

وفقا لإدارة شؤون الدولة، أدين 65 شخصا  بنص هذا القانون، ووقعت 40 دولة علي هذا القانون .

وهناك أيضا ميثاق حسن السلوك، يفرض علي الفنادق ومنظمي الرحلات السياحية، ولكن في شمال شرق البرازيل، كثيرا ما يكون ساكني المناطق الفقيرة ضحايا للسياحة الجنسية، فمن الممكن الدخول إلى بعض الفنادق بصحبة فتيات صغيرات جدا.

في فيلمه الوثائقي "سندريلا ، الأمير الأزرق وولفز" ، الذي عرض علي هامش المؤتمر،  قام" جويل زيتو أراوخو" بالتحقيق سنتين مع المراهقات اللاتي  حلمن بالزواج من أجنبي، بدلا من أن يصبحن خادمات في المنازل، لكنهن انخرطن في عوالم البغاء، وأحيانا في الشبكات الدولية.

ويروي المخرج  " الأطفال المراهقين يمارسن البغاء علي مقربة من أمهاتهن، إحداهن  تلهو وفي يدها  مصاصة بلاستيكية لطفل رضيع. لم يتم تدمير أجسامهن فحسب  بل أرواحن أيضا".

ووفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة Unicef ، معظم البرازيليات من الفتيات المراهقات والنساء السود والهنود ، حظهن من التعليم  قليل و يعيشون في أسر فقيرة في ضواحي المدن الكبرى.

وينبغي للوثيقة الختامية للمؤتمر أن تخاطب الحكومات، القطاع الخاص والمجتمع المدني والأسر، فهذه العبارات يمكن سماعها  في الكونجرس : " السكوت  يعني القبول" ، "لا يوجد  متفرجون أبرياء".