نورا رحال تصرح " أرحب بالمايوه.. والسرطان زاد أحساسي بالأنوثة "

في طفولتي كنت أخاف كثيرًا من أن أموت واليوم أصبحت أقوى مع أن الكلام شيء والتطبيق شيء آخر
في طفولتي كنت أخاف كثيرًا من أن أموت واليوم أصبحت أقوى مع أن الكلام شيء والتطبيق شيء آخر

رحبت الفنانة نورا رحال بارتداء المايوه إذا تطلب دورها ذلك خلال مشاركتها في فيلم يتناول قصة أميرة ويلز الراحلة "ديانا" مع المخرجة إيناس الدغيدي.


في الوقت نفسه، قالت نورا إن إصابتها بسرطان الثدي غيَّر من نظرتها إلى جسدها؛ حيث جعلها ترى أنها "ازدادت أنوثة ومعرفة بمعنى الأنثى".

وردا على سؤال حول تجسيدها شخصية الأميرة ديانا، قالت نورا - في حوار مع مجلة "المرأة اليوم" الإماراتية، الصادرة هذا الأسبوع - " لا أحس أنني أشبهها، ولكن قصة شعري التي اعتمدتها سابقا -أي الشعر القصير- جعلت الجميع يُشبِّهونني بثلاث شخصيات شهيرة هن الليدي ديانا، ومادونا الأمريكية، ومارلين مونرو، علما بأنني لا أشعر بوجود أي شبه بيننا، وربما لهذا السبب اختارتني إيناس الدغيدي".

وأكدت نورا أنها تحاول قدر الإمكان التأقلم مع شخصية ديانا، مضيفة "اضطررت لخسارة كيلو جرامين من وزني، وأدرس حاليا تفاصيل معينة في شخصيتها وأسلوبها في الكلام وحركاتها وغير ذلك، فهي لا شك لم تكن إنسانة عادية، ولم أكن مطلعة على تفاصيل حياتها لأنني لا أركز على السير الذاتية للأشخاص، بل أركز على نفسي وأطلع على الحياة بشكل عام".

وعن أسلوب إيناس الدغيدي الإخراجي المثير للجدل وما إذا كان هذا الأمر يمثل مخاطرة لها، قالت نورا "تعجبني عقلية إيناس وشخصيتها وثقافتها، لهذا لم أسأل عن موضوع الفيلم عندما عرضته عليًّ بل وافقت بسرعة، ولم أضع شروطًا عليها لأنني أثق فيها، فهي تطرح مواضيع جريئة يخاف المجتمع من المجاهرة بها مع أنها معيشة بكثرة.. لذلك أنا أحترمها".

وأبدت نورا استعدادها لتصوير مشهد بالمايوه لو تطلب الأمر ذلك، قائلة "طبعا لا مشكلة عندي".

استئصال ورم الثدي
ولفتت نورا إلى أنها كانت ترفض الحديث إعلاميا عن إجرائها عملية في فرنسا لاستئصال ورم في الثدي بعد إصابتها بمرض سرطان الثدي، "لكن أحد الصحفيين -الذي يفترض أنه صديق لي سألني عن حالتي فأجبته- فاختار جوابي عنوانًا لموضوعه الصحفي، وحتى بعدما ذاع الخبر فضلت عدم التطرق إلى الموضوع".

وعما إذا كانت نظرتها إلى جسدها تغيرت بعد ذلك، قالت "في مراحل معينة نعم، ازددت أنوثة ومعرفة بمعنى الأنثى، لا شيء أثر سلبا عليَّ، والنتيجة تثبت هذا الأمر، أنا معاقة اليوم وسعيدة وأقدر قيمة جسدي وأشكر الله يوميًّا على هذه التجربة التي هي أجبن من أن تهزمني أو تكسرني، أنا أحب الحياة وأحب نفسي وكل من حولي، وأتمنى ألا تتكرر مرة أخرى".

وأضافت "عموما لا شيء يخيفني، ففي طفولتي كنت أخاف كثيرًا من أن أموت أو يموت أحد أقاربي، واليوم أصبحت أقوى، مع أن الكلام شيء والتطبيق شيء آخر".

أم مثالية
واعتبرت نورا نفسها أمًّا مثالية "أنا أمٌّ قولا وفعلا لولدي، وأعطيهما كل ما يحتاجانه، وأحلى ما في الأمر أن علاقتي بهما ليست مبنية على أساس الواجب بل على أساس المتعة؛ حيث أستمتع بعطائي لهما حتى لو كان ذلك على حساب نفسي".

على جانب آخر، نفت نورا قيامها برفع دعوي قضائية ضد موسوعة "ويكيبيديا" بسبب ما ذكرته عن اعتمادها على أسلوب التعري، خصوصا بعد تدارك الأمر من قبل الموسوعة.

وقالت "لم أرفع دعوى قضائية لأنهم بحثوا إليَّ باعتذار وصححوا المعلومات الخاطئة عني".

وعن ملاحقة الشائعات لها، قالت "إن السبب بسيط، وهو أن الصحف التي تكتب عني كلامًا لا نكهة ولا طعم له تبحث عن انتشار أوسع، وعن أرقام مبيعات أكبر، وبالنسبة إليَّ يهمني فقط أن تنجح أعمالي وأن أقدم فنًّا يليق بي".

وأبدت نور انزعاجها ممن يتدخلون في حياتها، قائلة "من عاداتي ألا أهتم حين يساء إليَّ، كما أنني لا أعرف حقوقي حين تسيء إليَّ مطبوعة ما، وربما عليَّ أن أكون أكثر صرامة في المرحلة المقبلة وأن أرفع دعوى قضائية على مَن يؤذيني بعد كل ما تعرضت له".

وكشفت نورا عن أن حياة الرفاهية التي تعيشها كونها تنتمي إلى عائلة ثرية أسهمت في ابتعادها عن أجواء الفن والإعلام، "منذ انطلاقتي لم يكن الفن مهنتي ولا وسيلتي للعيش، وسياستي هذه اعتمدتها بعد زواجي أيضا؛ إذ ظلت الأولوية لبيتي وأسرتي، واليوم أحاول أن أركز على عملي كما بات يعنيني الشق التجاري التسويقي أكثر من السابق لأن الفن يتطلب التزامات لا حصر لها".

الزواج من يوناني
ونفت نورا تخطيطها للزواج من رجل غير عربي قد لا ينسجم مع أفكارها، وقالت "إن الأمر تم بالمصادفة، حين التقيت مع زوجي اليوناني في لندن وكان حبًّا من النظرة الأولى، والرجل الغربي خصوصا اليوناني لديه تحفظات معينة وعقلية ليست متحررة إلى الحد الذي يتصوره بعض الناس".

وأشارت نورا إلى أنها محسوبة على اللون الرومانسي رغم غنائها لكل الألوان، ربما بسبب شكلي الخارجي الذي يوحي بالرومانسية، والناس لا تتذكرني إلا بالأغاني الرومانسية وهذا لا يضايقني".

وعن تجربتها مع الدراما السورية من خلال مسلسلي "كوم الحجر" و"بيت جدي"، قالت "لست طارئة على الدراما السورية ففي بداياتي تلقيت الكثير من العروض، وقد مثلت في فيلم "الترحال" كأول تجربة، ومسلسل "كوم الحجر" جعلني أشعر بأنني أمتلك أدواتي الفنية، خصوصا أنني تعاملت مع نجوم متميزين ما أكسبني خبرة أكبر".

ولم تندم نورا على عدم تعاونها مع الراحل يوسف شاهين الذي كان أبدى إعجابه بأدائها التمثيلي "لم أندم لأنني أؤمن بأن الدنيا نصيب، وأنا لا أهتم بأي شيء ما لم يتم بحثه بشكل جدي، الكلام بحد ذاته لا يعني شيئا ما لم يترافق مع عمل، ولا أريد أن أوحي للناس أنني أهتم لاسم مشهور أكثر من اسم عادي، الكل عندي سواسية والمهم نوعية العمل".