10 عوامل أضعفت الصورة الذهنية لقطاع الفنادق السعودية

كشفت وحدة الدراسات التحليلية بـ W7Worldwide للاستشارات الإستراتيجية والإعلامية عن 10 عوامل أسهمت في غياب الصورة الذهنية لقطاع الفنادق الكبيرة والمتوسطة في المملكة بفئتي تصنيفها (خمس أو أربع نجوم) وهو ما أضعف من حملاتها التسويقية، والإعلامية على حد سواء.


وأوضح التقرير الاستشاري الدوري الصادر خلال يوليو الجاري بأن أحد العوامل الرئيسية التي أدت إلى غياب الصورة الذهنية يتمثل في : الضعف الشديد في صناعة المحتوى الإبداعي.

واعتمدت منهجية التقرير على المقابلات الخاصة مع مدراء الفنادق الكبيرة والمتوسطة سواء المحلية أو التي تتبع العلامات التجارية الفندقية العالمية، بالإضافة إلى الرصد الإعلامي للأخبار المنشورة في الشهور الثلاثة الأخيرة في النصف الأول من العام الجاري  "أبريل، مايو ، يونيو".

وأظهر التقرير الاستشاري العديد من العوامل التي أدت إلى غياب الصورة الذهنية الإعلامية للقطاع، منها على سبيل المثال لا الحصر، عدم وجود رؤية إستراتيجية للقطاع من حيث بناء السمعة والصورة الذهنية، والاعتماد على الوكالات أو شركات العلاقات العامة الأجنبية غير الواعية بخصائص الجمهور المحلي في المملكة.

لكن أهم العوامل التي أوضحها تقرير  W7Worldwide للاستشارات الإستراتيجية والإعلامية عدم اعتماد بعض الفنادق وبخاصة من فئة 5 نجوم على جهة متخصصة لكتابة  المحتوى الإبداعي لرسائلها الإعلامية، وخلط القائمين عليها بين المحتوى التسويقي والإعلامي، كما أظهرت النتائح تفضيل أغلب الجهات الفندقية لنشر محتواها الإخباري على المنصات الإلكترونية بنسبة (65%).

ونالت أخبار النشر الإخباري عن الأنشطة الفندقية (فئة خمس نجوم) النصيب الأعلى بنسبة (84%) فيما لم تتجاوز أخبار فئة أربع نجوم حاجز الـ (16%)، ورغم البون الشاسع إلا أن هناك قاسماً مشتركاً بين الطرفين، يتمثل في : ضعف المحتوى الإبداعي.

من جهة أخرى نال الإعلان عن تأسيس وتدشين فنادق جديدة النصيب الأكبر بنسبة (39%) من إجمالي المنشور خلال فترة الرصد، تلتها أخبار متابعة  إنشاء الفنادق بنسبة (21%)، وفي المرتبة الثالثة جاء الإعلان عن حصول الجهة الفندقية للجوائز واستضافة المؤتمرات بنسبة (10,5%) لكل منهما.

وفي مراتب متوازية بـنسبة إجمالية تقدر بـ (19%) جاءت جملة محتويات إخبارية متنوعة - بنسبة (1,7%) لكل منها – وتوزعت على أخبار التوظيف، والاستحواذ، وأسابيع المأكولات الدولية، وتجديد الفنادق، وتعيين مدراء تنفيذيين وطهاة جدد، وعمليات توسع ودمج فندقي، ومسابقات طهي، وأسباب تأخر تنفيذ إنشاء الفنادق، بالإضافة إلى توقيع الاتفاقيات، والإعلان عن أكلات جديدة، وأخبار خاصة بطهاة الفنادق.

وأدرج التقرير 4 توصيات تضمن تحقيق القطاع الفندقي لرؤية 2030، ومن ذلك ضروة إسناد مهمة صناعة الصورة الذهنية لقطاع الفنادق إلى وكالات محلية متخصصة تعي خصائص وسلوك الجمهور المستهدف وطبيعة المحتوى الإبداعي المناسب له، مع أهمية تطبيق نموذج  A.B.C Model الذي صممته W7Worldwide لتوجيه المحتوى للجمهور المستهدف بشكل دقيق.

فيما كانت التوصية الثالثة معنية بأهمية تكامل عملية الاتصال لإيصال الرسائل وإحداث التأثير المطلوب، ودعت التوصية الأخيرة إلى ضرورة وعي مسؤولي الإدارات العليا في قطاع الضيافة والفنادق ببناء الصورة الذهنية بشكل صحيح وعدم الدمج بينها وبين الخطط والأدوات التسويقية الأخرى.