هل غسل اليدين بعد استخدام المرحاض أمر ضروري؟

وجدت دراسة أجريت بجامعة روتجرز الأمريكية أن 67% من الأشخاص يلتزمون بغسل أيديهم بعد استخدام المرحاض، ورغم أن هذه النسبة ليست قليلة إلا أن الأمر مازال يشكل خطورة على النسبة المتبقة التي لا ترى أهمية في هذه العادة.


ويقول البرفيسور دون شافنر، أستاذ علوم الأغذية، بحسب صحيفة نيويورك تايمز إن الحمام مكان مكتظ بالجراثيم والبكتيريا التي قد تصل خطورتها إلى الوفاة، فإذا كان البول البشري به كمية محدودة من البكتيريا ومسببات الأمراض فإن البراز يحمل مسببات الأمراض مثل E. coli، والتهاب الكبد A وB، أنواع أخرى قد تكون أقل انتشاراً.

ويضيف "شافنر": "أعلم أننا لا نلامس البول أو البراز بشكل مباشر، ولكن هذ ما نظنه نحن، فهل نضمن كل الأشخاص الذين سبقونا في دخول المرحاض؟!" ويقول إننا قد لا نلامس البول والبراز ولكن كل الأدوات الموجودة داخل الحمام معرضة لهذه الأنواع من البكتيريا والجراثيم، فقد وجدت كثير من الدراسات أن مقابض الصنبور أو الأبواب قد تكون أكثر ضرراً من مقعد المرحاض نفسها.

من ثم فإن غسل اليدين قبل الخروج من الحمام، حتى في حالة عدم التبول أو التبرز، ضرورة لا غنى عنها، فهي خطوة تحد من خطر الإصابة بعدوى قد تصيب بأمراض خطيرة.

وبحسب الدراسة التي أجراها البرفيسور «شافنر» فإن النساء أكثر حرصاً على غسل يديهن بعد استخدام الحمام من الرجال، ربما لأنهن أكثر اهتماماً بالنظافة الشخصية.

كلنا نتعامل مع أسطح ملوثة بأنواع مختلفة منالبكتيريا والجراثيم مثل مقابض الأبواب العامة، وهواتفنا، ومناشف المطبخ الرطبة، وكلها أقذر من مقعد المرحاض النظيف، الذي يحتوي على 50 بكتيريا فقط لكل بوصة، من ثم فغسل اليدين بشكل عام من حين لأخر روتين صحي قد يقي حياة الإنسان.