تعرّفوا إلى أول شابة محجبة تصل إلى نهائيات ملكات جمال انجلترا

في حادثة لا سابق لها، كادت أن تتوج شابة محجبة مسلمة كملكة جمال إنجلترا مؤخراً.


ولأول مرة في تاريخ المسابقة، وصلت سارا افتخار، طالبة القانون البالغة من العمر 20 عاماً، إلى المرحلة النهائية من مسابقة ملكات جمال انجلترا يوم الثلاثاء، لتصبح أول امرأة محجبة تتنافس في النهائيات على تاج الجمال.

وقد أُعلن عن النتائج في الحفلة النهائية لمسابقة ملكات جمال إنجلترا، ليحالف الحظ متسابقة أخرى هذه المرة، وتتوج الشابة أليشا كوي ملكة جمال إنجلترا للعام 2018.

وقد لا تكون افتخار أول مشاركة محجبة في المسابقة، إلّا أنها أول واحدة تصل إلى مرحلة متقدمة، كما أنها سبق وأن توجت ملكة جمال هادرسفيلد هذا العام، ما أهلها للمشاركة في المسابقة النهائية.

كانت قد نشرت افتخار منشوراً على حسابها في انستجرام عندما أعلن في يوليو الماضي عن ترشحها للمرحلة النهائية، كتبت فيه: "لقد كانت تجربة رائعة، وهذا شيء لن أتمكن من نسيانه أبداً. الفرص التي وُفرت لي خلال التصفيات النهائية في ملكات جمال إنجلترا، هي فرص لم أكن لأحلم بها أبداً، وأنا ممتنة لها إلى الأبد."

كجزء من المسابقة، عمدت الفتيات المشاركات إلى استخدام منصتهن لجمع الأموال من أجل منظمة "الجمال مع هدف"، والتي تدعم الأطفال محرومين الرعاية في جميع أنحاء العالم.

وكانت قد ذكرت افتخار في صفحة التمويل الجماعي الخاصة بها، أن دافعها للمشاركة في المسابقة كان لإظهار أن "الجمال ليس له تعريف،" وأن "كل شخص جميل بطريقته الخاصة، بصرف النظر عن وزنه أو عرقه أو لونه أو شكله".

ولدى المحامية الطموحة، اهتمام وشغف في عالم الموضة منذ صغرها، إذ أسست شركة أزيائها الخاصة عندما كانت في الـ 16 من عمرها فقط.

كما قامت افتخار خلال المسابقة، بتصميم "فساتين إيكولوجية"، تصنعها من خلال دمج مواد قديمة مثل الصناديق الورقية وأكياس القمامة البلاستيكية مع ملابسها، ومن ثم توثق عملية إعادة التدوير على حسابها في انستجرام.

وليست افتخار لوحدها كشابة محجبة مسلمة تحت أضواء عالم الموضة، إذ أنه في يوليو الماضي، أصبحت عارضة الأزياء حليمة عدن أول امرأة محجبة تظهر على غلاف مجلة "فوغ" البريطانية، فضلاً عن كونها أيضاً متشاركة سابقة في مسابقة ملكات جمال إنجلترا.

وفي مقابلة سابقة مع CNN، عبّرت عدن عن مشاركتها في المسابقة وارتداء الحجاب قائلة إن ارتدائها للحجاب هو فرصة لمحاربة الرواية المتداولة عن كون النساء المسلمات نساء مضطهدات.، مضيفة: "هناك الكثير من النساء المسلمات اللواتي تشعرن بأن جمالهن لا يتلاءم مع معايير الجمال في المجتمع. أريد أن أقول لهن إنه من الأفضل أن تكن مختلفات، اختلافك جميل أيضاً".

ووفقاً للجنة المرأة والمساواة في المملكة المتحدة، فإن النساء المسلمات "تعانين من أكبر المساوئ الاقتصادية مقارنة مع أي مجموعة أخرى" في المجتمع البريطاني، وذلك لأسباب عديدة تشمل التمييز العنصري، والخوف من الإسلام، وتطبيق الصور النمطية.