رغم أحداث غزة ..كارول سماحة غنت في سوريا فى رأس السنة

هل يشهد الشارع العربي تحولاً تجاه قضاياه المصيرية بعد أن تحولت عنها حكوماته؟
هل يشهد الشارع العربي تحولاً تجاه قضاياه المصيرية بعد أن تحولت عنها حكوماته؟

رغم الإلغاء الرسمي لجميع المظاهر الإحتفالية في العديد من العواصم العربية، إلا أن الأخبار ما زالت تتوالى عن إحياء عدد كبير من نجوم الغناء للحفلات التي كانت مقررة في هذه العواصم إحتفالاً بالعام الجديد.


ونحتار في تفسير ما يحصل، هل نعتبر إستمرار هذه الحفلات تعبيرًا شعبيًا يعزز الإنقسام الحاصل في الشارع العربي تجاه ما يحدث في غزة؟ أم هو جشع فنانين ومحاولات للمتعهدين لتفادي الخسارة في هذه الحفلات؟ حيث يكون دائمًا هذا القطاع هو المتضرر الأول مع كل تصعيد عسكري يحصل في المنطقة.

ويأتي الجواب واضحًا لو كانت القضية قضية جشع متعهدين وفنانين، لكان الجمهور عزف عن حضور هذه الحفلات، لكنه حضر وبكامل العدد في جميع الحفلات، ولو أحصينا اعداد الجماهير التي حضرت هذه الإحتفالات بالعام الجديد لوجدنا انها توازي او تفوق عدد الجماهير التي خرجت الى الشارع تستنكر ما يحدث في غزة.

فهل يشهد الشارع العربي تحولاً تجاه قضاياه المصيرية بعد أن تحولت عنها حكوماته؟ "سلاح الفنان صوته يدعو من خلاله إلى تخطي الألم، فالموسيقى أمل وفرح بخاصة أن الحياة تستمر رغم المآسي وكثرة المعاناة".

بهذه الكلمات إفتتحت النجمة كارول سماحة أولى ليالي العام 2009 في حلب امام جمهور فاق عدده الـ 3000 شخص. موجهة تحية إكبار لشهداء غزة.

وكان تقرر إلغاء حفل ليلة رأس السنة تضامنًا ومراعاة لما يحدث من مجازر في فلسطين. إلا أن القيّمين على الحفل إتخذوا قرارًا بإرجاء الحفل يومًا واحدًا بعد أن أصرّ المئات على حضور النجمة سماحة رافضين إسترجاع ثمن بطاقاتهم وقد تسمر بعضهم لساعات أمام مدخل الفندق حيث إستقبلت نجمتهم.

أطلت كارول سماحة أمام الجمهور الحاضر والذي أظهر حماسة وتقديرًا كبيرًا لدى إستقبالها. غنت على مدى ساعتين أغنياتها الخاصة التي رددها الجمهور معها عن ظهر قلب كما غنت أيضًا من خلال أكثر من "مدلي" مجموعة من أغنيات الكبار التي حفرت في الذاكرة وأعادت الحاضرين الى الزمن الجميل.