بسبب "موقف الأمم المتحدة العاجز تجاه ما يجري في لبنان" .. حسين فهمي يرفض الاستمرار سفيرا للنوايا الحسنة إثر مجزرة قانا

اعلن الفنان المصري حسين فهمي الاحد 30-7-2006 انه لن يستمر سفيرا للنوايا الحسنة مع الامم المتحدة نتيجة "موقفها العاجز اتجاه ما يجري في لبنان".


 وقال فهمي "لا استطيع ان استمر كسفير للنوايا الحسنة وانا اجد مجلس الامن لا يتخذ موقفا امام مذبحة قانا الغير مبررة وقصف مستشفى بلدة الخيام التي لا تضم سوى الجرحى والمرضى". واضاف "لن استطيع كانسان ان استمر في مثل هذه الهيئة التي عجزت عن انقاذ شعب لبنان رغم ان اساس وجودها استند الى حماية الشعوب الضعيفة وتوفير مناخ انساني للبشر".

 وتابع فهمي "ان لم تلجأ الشعوب الضعيفة الى مؤسسات الامم المتحدة فالى اين تلجأ ولكننا نجد مجلس الامن يبرر ما تفعله اسرائيل. فاين فرنسا وكيف توافق روسيا مع امريكا على اقتسام العالم وتقف موقف المتفرج تجاه ما يجري في لبنان".

 واكد حسين فهمي ان "حالة العجز لا تشمل فقط مؤسسات الامم المتحدة لكنها ايضا تشمل الحكومات العربية التي تقف متفرجة على ما يجري في بلد شقيق. لم يعد لدينا قوة لمواجهة ما يجري في ظل هذا الصمت العربي الرسمي".

 وقال "حتى ان جامعة الدول العربية التي كان المفروض ان توحد الكلمة العربية اعلن امينها العام (عمرو موسى) وفاتها بعد ان فشلت في العمل الجاد في مساندة لبنان وشعبه الذي يتعرض الى مذبحة حقيقية تحت سمع وبصر العرب والعالم". واضاف "بفضل هذه الانظمة العربية اصبحنا خارج التاريخ. فما الذي صنعناه في السينما والثقافة والتكنولوجيا. لقد فقدنا قوتنا بما في ذلك سلاح النفط الذي اصبح تحت الهيمنة الامريكية".

 وقتل اكثر من خمسين مدنيا نصفهم من الاطفال فجر الاحد في قصف اسرائيلي على بلدة قانا في جنوب لبنان, وهي البلدة نفسها التي تعرضت قبل عشر سنوات لقصف اسرائيلي ادى الى مقتل 105 اشخاص كانوا لجأوا الى مقر للامم المتحدة فيها هربا من القصف. وهجر سكان الخيام المجاورة تماما للحدود مع اسرائيل بسبب القصف الاسرائيلي المدمر منذ 12 يوليو/تموز على الجنوب اللبناني.