هرمون الأوكسيتوسين لعلاج هرموني لمرض عمى الوجوه

يعتبر التعرف على الوجوه قدرة حيوية لنجاح البشر في قيادة حياتهم الاجتماعية والتفاعل فيما بينهم.
يعتبر التعرف على الوجوه قدرة حيوية لنجاح البشر في قيادة حياتهم الاجتماعية والتفاعل فيما بينهم.

يعني مرض عمى الوجوه (Anosognosia) عدم القدرة على التعرف على الوجوه المألوفة. وقد يكون الحل لهذا المرض علاجاً هرمونياً يعتمد على هرمون يدعى "أوكسيتوسين" (Oxytocin) وهو هرمون طبيعي يفرز من الغدّة النخامية الخلفية.


 كما أنه ضالع في عمليات الإنجاب والرضاعة. اليوم، تشير دراسة الى أنه يساعد في التعرف على الوجوه لدى المصابين بهذا المرض.

وقاد الدراسة فريق من الباحثين في جامعتي "زوريخ" بسويسرا ونيويورك.

في هذا السياق، تنوه نتائج هذه الدراسة التي شملت عدداً من المتطوعين المصابين بهذا المرض بأن جرعة من هرمون الأوكسيتوسين يتم تعاطيها عبر الأنف(بواسطة رذاذ) زادت قدرتهم على التعرف على الوجوه.

ولم يشمل مفعول هذه الجرعة زيادة مشابهة في التعرف على الأجسام الثابتة، غير الحية.

في الدراسات السابقة، أكدت النتائج أن هذا الهرمون لعب دوراً هاماً في التعرف الاجتماعي لدى الفئران المختبرية، أي قدرة الفأر على التعرف على فأر آخر مألوف سابقاً.

في أي حال، وعلى عكس البشر الذين يعتمدون على إشارات بصرية للتعرف على الآخرين، فان الفئران تعتمد أكثر على الروائح.

 أما لدى البشر، فان التعرف على الوجوه يعتبر بحد ذاته قدرة حيوية لنجاح البشر في قيادة حياتهم الاجتماعية والتفاعل فيما بينهم.

للمرة الأولى، تطرق الباحثون الى تحليل مفعول هذا الهرمون على الذاكرة الاجتماعية في الدماغ البشري. ونجحوا في كشف النقاب عن أن جرعة من هرمون الأوكسيتوسين قادرة على حفز الذاكرة بصورة طبيعية مما يضيء الأمل لدى الجالية الطبية في إنتاج رذاذ هرموني لمعالجة هذا المرض الصعب.