من قتل المهاتما غاندي؟

غاندي
غاندي

يعتبر غاندي هو السياسي الأشهر في الهند وجميع أنحاء العالم، فهو قائد حركة استقلال الهند والداعي إلى السلام وزعيم روحي كان له فكر ومبادئ خاصة به مازالت تعيش حتى الأن.


وكان يقف غاندي أمام الاحتلال البريطاني لشبه القارة الهندية فأسس ما يعرف بـ "المقاومة السلمية" أو فلسفة اللاعنف ومواجهة المحتل عن طريق اللاعنف والاحتجاج السلمي.

وفي مثل هذا اليوم 30 يناير عام 1948 تم اغتيال الزعيم الهندي غاندي، حينما أطلق ناثورم جوتسى الهندوسي المتعصب  ثلاث رصاصات باتجاه غاندى سقط على أثرها قتيلا عن عمر يناهز 78 عامًا.

وكان ناثورم جوتسي أحد المدافعين اليمينيين عن القومية الهندوسية وكان عضوًا في المنظمة اليمينية القومية، وعند ولادته أعطته أمه اسم راماتشاندرا، بسبب حادث مؤسف قبل ولادته، فكان لوالديه 4 أبناء ثلاثة ذكور وأنثى ومع وفاة الذكور الثلاثة في طفولتهم خافت أمه من اللعنة التي استهدفت الأطفال الذكور، وأعطته هذا الاسم وبدأت في تربيته كفتاة في السنوات القليلة الأولى من حياته، وأخذ لقب "ناثورم" بعد ولادة أخيه الأصغر، وبدأت العائلة معاملته كصبي.

ودرس بالمدرسة المحلية في باراماتي وبعد ذلك تم إرساله للعيش مع عمه في مدينة بونه حتى يتمكن من الدراسة في مدرسة اللغة الإنجليزية، وخلال أيام دراسته، كان يحترم غاندي بشدة.

وترك ناثورم المدرسة الثانوية وأصبح ناشط مع المنظمات القومية الهندوسية على الرغم من أن التواريخ الدقيقة لعضويته غير مؤكدة، وبدأ في الكتابة بجريدة هندوسية تدعى راسترا، وبدأ يكون وعيه ورفضه لبعض الأفكار الموجودة بمجتمعه.

وبدأ ناثورم في عام 1932 الانضمام إلى المنظمات اليمينية الهندوسية، وكان ينتمي لجماعة ماهاسابها الهندية المتطرفة وكثيرا ما كتب مقالات في الصحف لنشر أفكاره في هذا الوقت، وفي عام 1946 غادر ناثورم جماعات "آر إس إس" الهندوسية، بسبب مسألة تقسيم الهند وتوترت علاقاته مع العديد من أعضاء اليمين الهندوسي.

وبعد محاكمة استمرت أكثر من عام، حُكم على ناثورم جودس بالإعدام في 8 نوفمبر 1949، بسبب اغتياله لغاندي بمشاركة 7 من معاونيه.