لأول مرة في دبي .. مصصمون أزياء هنود يضيفون لها أناقة عصرية

مصممون مقيمون في الهند يفتحون الباب للربيع
مصممون مقيمون في الهند يفتحون الباب للربيع

أدار مزيج بديع من «الكاجوال» و«الهوت كوتور» والأصالة الهندية لألوان ربيع ألفين وتسعة رؤوس الحاضرين بجدارة في فندق رويال ميراج بدبي مساء أول من أمس، حيث عرض اثنا عشر مصمما يقيمون في الهند قمة إبداعاتهم في عالم الأزياء، ضمن فعاليات أسبوع دلهي للموضة.


وبدت العارضات في أزيائهن المصممة كباقة زهور جمعت كل لون، وجسدت كل قطعة حلما من زمن الأحلام الوردية، نجح المصممون المشاركون في تحويلها إلى حقيقة. قدمت المصممة اللبنانية الأصل والمقيمة في نيودلهي إليكا كارانو تصاميم جسدت أناقة بسيطة إلى حد الإبهار، حيث يكمن سره في التلاعب بدرجات اللون الأبيض وبنفحات إغريقية عبر القصات الواسعة المريحة، المصممة خصيصا للمرأة الشرقية، بأقمشة تنوعت ما بين الكريب والأورغانزا.

ويعتبر الأبيض بالنسبة لإلكا من أصعب الألوان في عالم التصميم، وهو في ذات الوقت لون يوحي بالبرودة والانتعاش، لذلك حرصت إليكا على تقديمه للمرأة الشرقية بتصاميم بسيطة ومبهرة في آن واحد. وإذا كان الأبيض هو الطاغي عند إليكا، فإن للمصممة ماليني رحماني هوس لا يوصف بخلط الألوان، فامتازت تصاميمها بالألوان الغنية المشرقة والمفرحة كفرحة قدوم الربيع.

قدم الأصالة الهندية باللونين الأبيض والأسود المصمم روهيت بال، ونوّع بال في استخدام الأقمشة الخفيفة كالتافتا والكريب «للساري الهندي» بدرجات الأبيض المطعَّم بحبات الكريستال الرقيقة، والمشغولة يدويا بمهارة، إضافة لتصميمين من زي «سلوار كاميز» الشهير باللونين الأسود والكحلي المرصع بخيوط فضية جذابة للسهرات.

كذلك قدم المصممان تارون تاهلياني وبريتي شانادرا، خصيصا للمرأة العاملة، فساتين «شانيل» امتازت بالقصات الكلوش المريحة لتاهلياني، استعمل فيها قماش الحرير بألوان ذات هوية هندية أصيلة، في حين قدمت شانادرا فساتينها بأقمشة البليسيه ذات ألوان تدرجت ما بين البيج الداكن والأصفر الصحراوي.

تلا ذلك عرض فساتين سهرة قصيرة من تصميم مونيشا جيسينغ، أبهرت عشاق اللون الأخضر ورصعت بقطع الكريستال الأخضر بالكامل، منتهية بكريستالات فضية على الأطراف. وقدم المصمم جوراف كوبتا مجموعة من فساتين الهوت كوتور استعمل فيها أفخم الأقمشة، وركز كوبتا في تشكيلته على فخامة القماش ودرجة ترصيعه أكثر من القصة نفسها، فجاءت فساتينه معبرة عن مخيلة واسعة في التصميم، مصحوبة بدقة متناهية في التنفيذ، وبكلاسيكية عصرية لجمال صارخ وراق في آن واحد.

أما اللون الأسود فجسده المصمم لياكونيت هيمانت بأروع صوره، من خلال فساتين استوحى تصاميمها من منطقة شمال إفريقيا، امتازت بالتطريز الغني والتفاصيل الدقيقة على طول الفستان وعند الأكمام الواسعة.

واختتم العرض مع تصاميم أمانيكا خانا بفساتين ذات قصات بسيطة وألوان داكنة، علاها تطريز كثيف بخيوط وكريستالات فضية، غطت الجزء العلوي من الفستان، بتضاد لوني بين الفاتح والغامق، يجذب عين حواء دون أي نشاز في وتر الأناقة. سيعرض المصممون المشاركين تصاميمهم في منطقة البستكية للجمهور على مدى أسبوع متواصل. ويمكن القول بأن الانطلاق إلى العالمية كان أبرز الأهداف التي أكدها سميت نير مدير فعالية أسبوع دلهي للأزياء، وعلق قائلا: «نسعى منذ انطلاقتنا في عام ألفين إلى إخراج التصاميم الهندية لسوق الموضة الدولية».

ويثق نير في قدرة المصمم الهندي على منافسة المصممين العالميين بجدارة، ولم ينفِ نير تأثر سوق الأزياء بالأزمة المالية العالمية، مما يرفع وتيرة هذه المنافسة ويزيد في الوقت نفسه من ضرورة بحث المصمم عن أفكار مبدعة، ومن المقرر أن يحط أسبوع دلهي للأزياء رحاله في مدينة ميلانو، تعقبها باريس خلال مارس المقبل.