وفاة ملكة جمال برازيلية بسبب مرض غامض

كانت  ماريانا تعانى من  "حالة حرجة للغاية" أضطر الأطباء إلى بتر يديها وقدميها في محاولة يائسة لإنقاذ حياتها
كانت ماريانا تعانى من "حالة حرجة للغاية" أضطر الأطباء إلى بتر يديها وقدميها في محاولة يائسة لإنقاذ حياتها

بعد بتر يديها وقدميها، توفيت عارضة الأزياء البرازيلية الشهيرة ماريانا بريدي (20 عاما) أول من أمس السبت، جراء عدوى بكتيرية، وجرى دفنها في اليوم نفسه، وحضر ما يقدر بنحو ألف شخص للمشاركة في تشييع جنازتها في ماريشال فلوريانو في جنوب شرق مقاطعة إيزيريتو سانتو، وفقا لما ذكره موقع «جلوبو. كوم» الإخباري.


وحسبما ذكرت وكالة «الأنباء الألمانية» (د.ب.أ)، نقلت ماريانا التي شاركت مرتين في نهائيات مسابقة ملكة جمال العالم في البرازيل، في الثالث من الشهر الجاري إلى مستشفى دوريو سيلفا بمنطقة سيرا إلى الجنوب الشرقي من مقاطعة إيزيريتو سانتو. وأجرى لها الأطباء جراحة بتر الأطراف أملا في وقف انتشار العدوى إلا أن انتشار البكتريا القاتلة حال دون ذلك.

ونعاها والدها آجنالدو بريدي (56 عاما) قائلا، «لقد فقدنا جوهرة نادرة».

ولفظت ماريانا بريدي دا كوستا أنفاسها فجر السبت عن عمر يناهز العشرين عاماً،  بعد أن أضطر الأطباء إلى بتر يديها وقدميها في محاولة يائسة لإنقاذ حياتها من مرض مميت لا يُعرف عنه الكثير.

وكان الأطباء قد أعلنوا الجمعة أن دا كوستا في "حالة حرجة للغاية" في غمار صراع مع مرض خبيث نهش جسدها وأجبر الأطباء على استئصال أطرافها وأجزاء من معدتها بالإضافة إلى كليتيها.

وقالت السلطات الصحية إن دا سيلفا تتنفس عبر جهاز تنفس اصطناعي بمستشفى ولاية "إسبريتو سانتو".وتشبث خطييها ثياغو سيمويز في محادثة هاتفية مع CNN، بالأمل قائلاً "طالما القلب يخفق فهناك أمل."

و ناشدت أسرة ملكة جمال برازيلية محلية وعارضة أزياء، في العشرين من عمرها، معجبيها ومؤيديها حول العالم الدعاء لابنتهم بالشفاء والصلاة من أجلها.

وجاء في مدونة على الإنترنت، أنشئت خصيصاً لماريانا بريدي دا كوستا، أنه يجب استئصال معدة العارضة جراء نزيف داخلي.

وورد في المدونة: "إن الأطباء يبذلون أقصى ما في وسعهم، ويقولون إنه من الممكن إنقاذ حياتها."

ويقول عشيق دا كوستا، ثياغو سيمويز في المدونة إن ماريانا بريدي دا كوستا وقعت ضحية المرض في الثلاثين من ديسمبر، واعتقد الأطباء خطأً أنها تعاني من وجود حصى في الكلى.

غير أن حالتها الصحية ساءت أكثر فأعيدت إلى المستشفى، فقرر الأطباء أنها تعاني من مرض معد في مسالكها البولية، ثم أصيبت بتسمم دموي، وبالتالي قصور وصول الأكسجين إلى بعض المناطق في الجسم كالأطراف، ما أدى إلى بتر يديها وقدميها.

غير أن والدها قال في تصريحات صحفية إن أسرتها باتت قلقة على حياتها الآن، وقاموا بحملة للتبرع بالدم من أجلها، خصوصاً وأن فئة دمها نادرة، الأمر الذي دفع بنحو 100 شخص للتبرع بالدم لها.

وانتشرت أنباء مرض بريدي دا كوستا بسرعة عبر الإنترنت في البرازيل والخارج، وتعرض موقعها على الإنترنت لضغط شديد، حيث وصل عدد المتصفحين للموقع أكثر من 15 ألف متصفح خلال يومين.ووردت رسائل تعاطف لها من مختلف أرجاء الكرة الأرضية، ومن دول مثل أستراليا وأوكرانيا وجمهورية التشيك وفرنسا وإيطاليا والولايات المتحدة وروسيا وغيرها.

يذكر أن بريدي دا كوستا حلت رابعة في مسابقة ملكة جمال البرازيل عامي 2007 و2008، كما حلت رابعة في مسابقة ملكة جمال الوجوه التي أقيمت في جنوب أفريقيا عام 2007.

وفي عام 2008، فازت بجائزة أفضل جسد في مسابقة ملكة جمال البكيني الدولية، التي جرت في الصين.