العين وسيلة جديدة للكشف عن أمراض الدماغ

نجح الباحثون في مسح العقد العصبية التي تشارك في تكوين العصب الضوئي للعين، بدقة
نجح الباحثون في مسح العقد العصبية التي تشارك في تكوين العصب الضوئي للعين، بدقة

ستكون العين مرآة للروح وسلامة الدماغ معاً. بفضل نسخة ضوئية من جهاز الموجات فوق الصوتية (هي صور تستخدم الموجات فوق الصوتية و هي أعلى من حدود القدرة السمعية للإنسان التي تبدأ من 20 ألف هرتز أي أنها موجات ذات ترددات عالية نسبياً لا تسمعها الأذن البشرية) سيعتمد الأطباء قريباً على فحص العين من أجل اكتشاف ومراقبة نمو سرطانات الدماغ فضلاً عن تعقب آثار بعض الأمراض كما تصلب الأنسجة المتعددة والزهايمر وباركنسن. فالدماغ موصول الى كل عين عن طريق عصب ضوئي. إذن، فان أي ضرر يصيب الدماغ، ذو طبيعة تآكلية، يؤثر على خلايا هذا العصب الضوئي أم على شبكية العين.


هذا ما يفيدنا به الباحثون في جامعة "أوكلاند" بنيوزلندا الذين يشيرون الى أن خسارة الوظائف البصرية تعتبر، في أغلب الأحيان، العوارض الأولى لدى المصابين بأمراض عصبية تآكلية. بفضل تقنية جديدة، تدعى تقنية التصوير التوموغرافي الضوئي (OCT)، نجح الباحثون في مسح العقد العصبية، التي تشارك في تكوين العصب الضوئي للعين، بدقة.

على صعيد الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر، يلاحظ لديهم ترققاً تدريجياً في ألياف عصب شبكية العين. يذكر أن عدد ألياف العين واحد مليون فقط. بمعنى آخر، فان بعض التغييرات التي تطرأ على حجم شبكية العين من الممكن استخدامها لمتابعة تطور بعض أمراض وسرطانات الدماغ بصورة محدودة الجراحة. علاوة على ذلك، فان تكلفة هذه الرقابة الصحية رخيصة ويمكن إكمالها في غضون دقائق قليلة.