تعرفي على أضرار تناول أكثر من 50 جراما من الشطة يوميا

حذرت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، فى تقرير لها اليوم، من تناول البالغين لأكثر من 50 جراما من الشطة فى اليوم، لأنها قد تسبب فقدان الذاكرة، تم ربط تناول الكثير من الفلفل الحار بانخفاض قدره 56 % من الذاكرة، على مدى 15 عاما.


قال التقرير، قد يكون الكاري، هو الوجبة المفضلة في البلاد، لكن الأبحاث تشير إلى أن الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالتوابل قد يؤدي إلى فقدان الذاكرة.

وجدت دراسة شملت أكثر من 4500 شخص، أن الأشخاص الذين تناولوا 50 جرامًا من الفلفل الحار يوميًا، كانوا عرضة للشكوى من ضعف الذاكرة.

وكشفت الدراسة، أن تناول الكثير من الفلفل الحار مرتبط أيضًا بانخفاض في الذاكرة بنسبة 56 % على مدار 15 عامًا، طمأن خبراء آخرون عشاق الفلفل الحار، "ليست هناك حاجة لتجنب "الصلصة الحارة"، حتى الآن ،فقد قاد العلماء في جامعة قطر الدراسة، التي شملت أيضًا أكاديميين من جامعة جنوب أستراليا.

وقال مؤلف الدراسة الدكتور زومين شي، "تبين أن استهلاك الفلفل الحار مفيد لوزن الجسم، وضغط الدم، في دراساتنا السابقة، ومع ذلك، في هذه الدراسة، وجدنا آثارًا ضارة على الإدراك لدى كبار السن.

اكدت الصحيفة، أن الخرف والذى يعتبر الزهايمر  أكثر أنواعه شيوعا، يؤثر على 850 ألف شخص في بريطانيا، وفقا لجمعية الزهايمر، وفي الولايات المتحدة الأمريكية يعيش 5.7 مليون شخص مصاب بالمرض، وفقاً لجمعية السمع واللغة الأمريكية.

وكتب الباحثون في مجلة" Nutrients "، إن النظام الغذائي هو عامل خطر قابل للتعديل، إلى جانب التدخين، والخمول، مشيرة الى أن الفلفل الحار، هو واحد من أكثر التوابل المستخدمة على نطاق واسع في العالم، ويستخدم بكميات كبيرة بشكل خاص في آسيا.

وقال الدكتور مينج لي، مؤلف مشارك في الدراسة: "في مناطق معينة فى الصين، مثل سيتشوان وهونان، يستهلك ما يقرب من واحد من بين كل 3 بالغين طعامًا حارًا كل يوم ، يرتبط الفلفل الحار بانخفاض خطر الإصابة بالسمنة، وارتفاع ضغط الدم، وحتى الموت المبكر، ويعتقد أن هذا يرجع إلى خفض "الإجهاد الداخلي".

لمعرفة المزيد، قام الباحثون بتحليل 5852 من البالغين الذين تزيد أعمارهم عن 55 عامًا، وكانوا جزءًا من مسح الصحة والتغذية الصيني، بين عامي 1991 و 2006، من بين هؤلاء، طُلب من المشاركين تقييم ذكرياتهم على مقياس من "جيد جدًا" إلى "سيء جدًا" ،تمت مراقبة كمية الفلفل الحار من خلال استبيان غذائي، مدته 3 أيام خلال كل مسح، وهذا يشمل كلا من الفلفل الحار الطازج، والمجفف، ولكن لم يتضمن الفلفل الحلو، أو الفلفل الأسود.

كشفت النتائج التى قارنت بين الذين تناولوا الطعام  الحارًا الذي تناوله، بالمشاركين الذين لم يتناولوا الفلفل الحار أبدًا، أن أولئك الذين يستهلكون أكثر من 50 جرامًا في اليوم لديهم أكثر من ضعف خطر ضعف الذاكرة، ومع ذلك، لاحظ الباحثون أن 50 جراما من الفلفل الحار في اليوم "غير شائع في الدول الغربية، لكن المشاركين الذين تناولوا هذا كانوا أكثر عرضة بنسبة 56 % لضعف الذاكرة خلال فترة الدراسة البالغة 15 عامًا، حيث كان الخطر أكبر بين أولئك الذين يعانون من انخفاض مؤشر كتلة الجسم.

وأضافوا أن من يعانون من نقص في الوزن، قد يكونون أكثر حساسية للفرد من الأشخاص الأكثر ثقلًا، وكان المشاركون الذين تناولوا الكثير من الفلفل الحار دخلهم أقل، وكانوا أكثر نشاطًا بدنيًا من غير المستهلكين.

وأشارت الدراسات، إلى أن تناول الفلفل يساعد فى  عملية الحرق، و فقدان الوزن، ومنع اضطرابات الأوعية الدموية مثل السكتات الدماغية.

وقالت الدكتورة كلير والتون، مديرة الأبحاث في جمعية الزهايمر: "مع ارتفاع أعداد الخرف العالمية، فإن فهم عوامل الخطر، وخاصة تلك المتعلقة بالدول التى تتمتع بعدد كبير من السكان مثل الصين، هو بالتأكيد موضوع مهم، لكن كان هناك الكثير من الاختلافات بين عشاق الفلفل، والممتنعين في هذه الدراسة، فهو لا يعطي أي دليل قاطع على أن تناول طعام حار سيزيد من خطر الإصابة بالخرف، فهذه الدراسة لم تقيّم الخرف أيضًا، بل نظرت فقط إلى نتائج اختبار الذاكرة والرياضيات.

وأضافت أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد وجود صلة بين الفلفل، وضعف الذاكرة، و في الوقت الحالي، لا توجد هناك حاجة لتجنب الصلصة الحارة.