عقار جديد للملاريا يمحو الطفيل ويمنع انتقاله

كشفت دراسة علمية حديثة أن فريقا من العلماء فى طريقهم لابتكار عقار جديد يثبط البروتين PfCLK3 ويحجب عدة مراحل حاسمة لدورة حياة طفيل الملاريا القاتل.


ووفقاً لموقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية فأظهرت الاختبارات التى أجريت على الفئران أنها منعت الطفيل من التطور إلى "مرحلة ناضجة" عندما يصيب البشر من خلال البعوض.

ووصف أحد الخبراء الدراسة التى أجراها الباحثون في جامعة جلاسكو بأنها مثيرة. لكنهم أضافوا أن هناك حاجة إلى طرق متعددة لمكافحة مقاومة العلاج، مع عدم وجود دواء واحد قادر على القضاء على الملاريا.

وفى وقت سابق من هذا الأسبوع فحذرت منظمة الصحة العالمية (WHO) من أنه لن يتم القضاء على الملاريا في المستقبل القريب باستخدام "الأدوات المتوفرة لدينا اليوم".

وكتب الباحثون فى مجلة ساينس العلمية أن أكثر من 200 مليون حالة تحدث كل عام فى جميع أنحاء العالم، مما تسبب في وفاة حوالي 500000 شخص.

وأعاقت محاولات السيطرة على تفشي الأمراض الطفيلية المقاومة للأدوية، لذلك هناك حاجة ملحة لاستراتيجيات جديدة لعلاج الملاريا مع منع انتقال العدوى.

وللاقتراب من ذلك قام الباحثون بفحص أكثر من 24 ألف مركب يُعتقد أنهم متورطون في تطور طفيلي الملاريا، وركزوا على “Plasmodium falciparum” ، وهو النوع الأكثر شيوعًا في جميع أنحاء العالم والأكثر احتمالًا أن يكون مميتًا، وتم تحديد البروتين “PfCLK3” الذى عندما يتم منعه يتوقف نضوج الطفيل.

وهذا البروتين منع نشاط أكثر من 400 الجينات الضرورية لبقاء المرض، وبدوره هذا يمنع المرض من التكاثر في خلايا الدم الحمراء للحيوانات، في نهاية المطاف لا تنفجر هذه الخلايا، مما يؤدى إلى وقف حمى الملاريا.

ووجد الباحثون أيضاً أن قمع البروتين “PfCLK3” منع أيضا أشكال أخرى من الطفيل من الدوران في دم الفئران.

وعندما تلدغ البعوضة إنسانًا مصابًا فإنها تبتلع هذه الطفيليات، ثم تشق طريقها إلى الغدد اللعابية للحشرة، وتمكنها من إصابة الآخرين، وبشكل عام كان تثبيط PfCLK3 فعالًا للغاية في تطهير طفيليات الملاريا.