أم الثمانية توائم تهرب من مسكنها بعد تلقيها تهديدات بالقتل

نادية سليمان خلال مقابلة
نادية سليمان خلال مقابلة

ما زالت أصداء وضع السيدة الأميركية من أصل فلسطيني، نادية سليمان، لتوائمها الثمانية قبل عدة أيام مثار جدل واهتمام مختلف وسائل الإعلام، كل حسب منظوره ووجهة نظره الخاصة بقضية التلقيح الاصطناعي التي طفت مؤخرا على السطح بعد أن كشفت تقارير صحافية عن أن سليمان حملت ووضعت توائمها الثمانية بالإضافة إلى ستة قبلهم بتلك الطريقة الطبية المثيرة للجدل. وفي ظل حالة الفضول التي باتت تراود كل من تابع حلقات هذا المسلسل الذي تحول مع الوقت إلى كابوس مزعج وضع سليمان في مأزق حقيقي لعدم وجود سبل دخل تمكنها من الإنفاق على أسرتها الكبيرة، تزايد بشكل متزامن اهتمام مختلف الأوساط الإعلامية بكل ما هو جديد ومتعلق بأسرة نادية التي دخلت التاريخ من أوسع أبوابه.


فبعد أن انفردت محطة أميركية قبل عدة أيام بنشر صور أطفالها الثمانية حديثي الولادة لأول مرة، ها هو موقع TMZ الشهير ينفرد هو الآخر بنشر أول صورتين لنادية في الأشهر الأخيرة من حملها وتحديدا قبل أن تلد بثمانية أيام فقط حيث تكشف عن بطنها وتستعرض أمام الكاميرا بكل فخر وسعادة بطنها الكبير للغاية حيث يوجد بداخله أطفالها الثمانية، وقالت صحيفة الدايلي ميل البريطانية في عددها الصادر الخميس أن تلك الصور التي ذهبت أولا ً لموقع TMZ أظهرت السلالة الكبيرة لنادية قبل أن تضعهم بأيام قليلة.

وأشارت الصحيفة في الوقت ذاته إلى أن سليمان غير المتزوجة التي تعيش بمفردها – سبق لها أن أنجبت ستة أطفال بواسطة الأسلوب الطبي نفسه  – قد استعانت بطبيب مختص في شؤون الخصوبة يدعى دكتور مايكل كامرافا من أجل إنجاب أطفالها الثمانية. وكشفت الصحيفة أيضا ً عن أن تلك الصور الجديدة طفت على السطح في اليوم الذي كشف فيه عن أنها لاذت بالفرار من منزلها في مقاطعة ويتير في كاليفورنيا من أجل الاختباء مع أطفالها الستة بعد أن تلقت تهديدات بالقتل. 

وأشارت الصحيفة أيضا إلى أنها استعانت بخدمات إحدى شركات الأمن الخاصة من اجل توفير الحماية والأمان لنفسها ولأسرتها. ونقلت الصحيفة عن مسؤول الدعاية الخاص بها ويدعى مايكل فيرتني :" هناك بعض الأشياء الخطرة فعلا ً بشأن الرغبة في إلحاق الأذى البدني بنادية، فضلا ً عن وجود بعض التصريحات الشائنة. ونحن من جانبنا ، قمنا بالاتصال باحدى الشركات الأمنية التي نتعامل معها وقد قامت بدورها بالاتصال بالشرطة لإخطارها بتلك التهديدات. وأنا من جانبي لا أدري إلى أين سيؤول كل ذلك، لكن ما علينا سوى أن ننتظر".

وأكدت الصحيفة في الوقت ذاته على أن جانبا كبيرا من حالة السخط والغضب التي تم توجيهها إلى نادية، كانت ناتجة من حملها لتوائمها الثمانية عن طريق أسلوب التلقيح الصناعي. وقالت الصحيفة إن سليمان قامت أمس أيضا ً بإطلاق موقع إلكتروني بعنوان (www.thenadyasulemanfamily.com )، تحث فيه القراء على مساعدتها مادياً بواسطة البطاقات الائتمانية والقيام بإرسال بعض الطرود.

كما أن الأم الأميركية، التي تلقت عددا كبيرا من الإعانات الحكومية بالفعل، لرعاية أطفالها الصغار، تركت أيضا رسالة للمهنئين. وقالت :" نشكركم على الحب والأماني الرائعة التي بعثتم بها إلينا من جميع أرجاء العالم. كما أن الأطفال الثمانية الذين ولدوا يوم السادس والعشرين من يناير فجميعهم بصحة جيدة وينمون بقوة اليوم بعد الآخر ".

وعلى الرغم مما سبق وأن صرحت به بأنها لن تتلقى أي فوائد، إلا أنه مسؤول الدعاية الخاص بها أكد أنها تتلقى بالفعل طوابع غذائية ونفقات خاصة بأطفالها المعوقين، ويقال إن من بين الثمانية هناك ثلاثة أطفال معاقين وذلك من أجل المساعدة في إطعام والاعتناء بأطفالها الستة الآخرين. ومع هذا، لم يكشف المسؤول الدعائي عن طبيعة تلك الإعاقات، أو نوع أو قيمة المدفوعات أو المبالغ المالية التي تلقتها. وأشارت الصحيفة كذلك إلى أن دكتور كامرافا البالغ من العمر 57 عاما ً، والذي يدير عيادة طبية في بيفرلي هيلز في كاليفورنيا، يتم التحقيق معه  من قبل الجمعية الأميركية للطب التناسلي. وقالت الصحيفة إن دكتور كامرافا الذي كان له دور الريادة في مجال زراعة الأجنة، يعد من الشخصيات المثيرة للجدل في هذا المجال.