حالة نادرة لسيدة تعانى من نمو فطر "المشروم" فى أذنيها

كشفت مجلة" Newsweek " أن إحدى السيدات اكتشفت نمو مئات من الفصائل الشبيهة بالمشروم في أذنيها، بعد الإصابة بالفطريات، حيث زارت إحدى السيدات الطبيب وهى تشتكي من آلام في أذنيها لأن لديها مئات من أشكال النمو الشبيهة بالفطر تبطن القناة الموجودة بالأذن.


وقالت المجلة، أن المريضة التى لم تكشف عن اسمها، تعيش فى مقاطعة فى شمال غرب فيتنام، قامت بزيارة عيادة الطبيب بعد إصابتها بحكة وآلام بالأذن، استخدم الطبيب جهاز المنظار، حيث تم توصيل الكاميرا، والضوء بأنبوب مرن لفحص أذن المرأة، أظهرت لقطات الكاميرا التى دخلت فى أذن المرأة لتكشف عن براعم رمادية تشبه "المشروم" الذى يقع فى قناة الأذن.

قام الطبيب بتشخيص المريضة بعدوى الأذن، وكان قادرًا على إزالة هذا الفطر، حيث إنه إذا ترك بدون علاج يمكن للفطريات أن تدمر قناة أذن المريض، وفقا لما ذكره الطبيب.

وأضاف البروفيسور كارل فيلبوت، السكرتير الفخرى لـجمعية جراحة الأذن والأنف والحنجرة فى بريطانيا، لمجلة نيوزويك، أن الفيديو يظهر أنها عدوى فطرية فى الأذن، وعادة ما تستجيب الأذن للقطرات المضادة للفطريات لمدة 4 إلى 6 أسابيع.

وأشارت المجلة، إلى أن بعض أشكال هذه الحالة تحتاج إلى مضادات حيوية عن طريق الوريد، ومعالجة طويلة الأجل لمدة 3 أشهر أو أكثر، يمكن أن يرتبط ذلك بمرض خطير، وحتى بالوفاة، لكن هؤلاء المرضى عادة ما يكونون غير أصحاء فى المقام الأول.

تُعرف عدوى الأذن الفطرية باسم otomycosis، وهو الأكثر شيوعًا فى الأشخاص الذين يعيشون فى مناخات دافئة استوائية، أو يشاركون فى الرياضات المائية، أولئك الذين يعانون من ضعف الجهاز المناعى هم الأكثر عرضة للخطر، لكن الأشخاص الذين يعرضون أنفسهم للأذى عن طريق استخدام مسحات القطن، أو أدوات السمع، يعانون من أمراض جلدية مزمنة مثل الإكزيما، ومرضى السكرى، وأولئك الذين ليس لديهم شمع الأذن كاف، هم أكثر عرضة للإصابة من الشخص العادى.

وقالت المجلة، تتميز الحالة بفقدان السمع، مما يؤدى أحيانًا إلى خوف الشخص من الصمم، يمكن أن يؤدى أيضًا إلى الشعور بالألم، والتورم، وتقشير الجلد وحدوث إفرازات، موضحة أنه يمكن علاج مرض التسمم الفطرى عن طريق تنظيف الأذن باستخدام شطف خاص أو جهاز شفط، كما يتم تطهير وتجفيف الأذن، حيث يمكن أن يساعد ذلك فى عمل الدواء للتخلص من العدوى، يجب ألا يحاول الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة التخلص من الفطريات، لأن هذا قد يجعل الحالة أسوأ.

وأضافت المجلة، أنه يمكن استخدام قطرات الأذن المضادة للفطريات لقتل العدوى، فى حين أن المرضى الذين يعانون من التهابات أكثر خطورة والتى لا يمكن معالجتها موضعياً، قد يحتاجون إلى استخدام الأدوية عن طريق الفم.

يمكن أن يؤدى تسمم الأذن غير المعالج أو المتكرر إلى ثقب طبلة الأذن، ومن المعروف أيضًا أن العدوى يمكن أن تنتشر إلى أجزاء أخرى من الرأس، مثل قاعدة الجمجمة، وهذا قد يتطلب العلاج الجراحى.

كيفية الوقاية من حدوث العدوى:
وأوضحت المجلة، أن هناك عددا من الطرق لمنع جميع أنواع التهابات الأذن، بما فى ذلك لقاحات الأطفال، وتجنب وضع الأصابع فى الأذنين، واستخدام سدادات الأذن أثناء السباحة.