"أنيميا الحليب".. هل تؤدي إلى الوفاة؟

هل يمكن أن يكون الحليب ضارا بصحة الإنسان، لا شك أن الإفراط في أي شئ قد يسبب أضرارا، وهو ماحدث عندما أعلنت أم كندية تدعى أنستازيا جينكاريلي، أنها كادت تفقد ابنتها بعد إصابتها بمرض "أنيميا الحليب"، وفقر الدم الناجم عن نقص الحديد، ونزيف داخلي حاد، بحسب صحيفة "ذي صن البريطانية"، محذرة من شرب الأطفال للبن بكثرة، لأنه قد يؤدي إلى الوفاة، وفق قولها.


و"أنيميا الحليب" التي أصابت الطفلة، حسبما أخبر الأم الأطباء البريطانيون، هو نوع من فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، بسبب الإفراط في استخدام نظام غذائي معتمد على اللبن لفترة طويلة جدا، ولا يحتوي على تنوع كاف من الأطعمة، حيث كانت الطفلة "ميا" تشرب ما بين أربعة إلى 6 زجاجات من الحليب في اليوم الواحد.

هل يوجد مرض اسمه "أنيميا الحليب"؟
هذه الواقعة وحديث الأم عبر حسابها  على "فيس بوك"، تسببا في قلق الكثير من الأشخاص حول ما يمكن أن يسببه اللبن من أضرار، وأوضح الدكتور مجدي نزيه، رئيس وحدة التثقيف الغذائي بالمعهد القومي للتغذية، حقيقة هذا الأمر، مؤكدا على أن لا أساس له من الصحة.

وقال "نزيه" ، إن الحليب لا يوجد به أضرار، وأن ما ذكرته الأم وما أخبره بها الأطباء غير صحيح، مشيرا إلى أنه لا يوجد شيء اسمه "أنيميا الحليب" في علم الطب، كما أن أطفالنا نشأوا على التغذية باللبن الذي يساعد كثيرا في تكوين جسمانهم بشكل جيد.

ووافقه الرأي الدكتور خالد ناجي، أستاذ التغذية، مشيرا إلى أن الحليب لا توجد به أي أضرار عندما يتناوله الطفل، ولكن إذا كان الطفل لديه حساسية من اللبن، فيجب أن يبتعد بقدر الإمكان عن تناوله حتى لا يسبب أمراضا ويؤدي في النهاية إلى فقر الدم.