استخدام الهرمونات يؤثر سلبا على القدرة الجنسية عند الرياضيين

أكد خبراء الغدد والهرمونات، فى مناسبات عديدة، أن استخدام الهرمونات من قبل الرياضيين بهدف الحصول على عضلات مفتولة بسرعة قياسية، يعود بالضرر على صحتهم الجنسية بشكل كارثى، وأجرى الطبيب جيمس موسمان، أخصائى الغدد فى جامعة "براون"، دراسة عن التأثير الفعلي الحاصل على خصوبة الرياضيين قبل وبعد استخدام الهرمونات المضخمة، أثناء كتابة أطروحته للحصول على درجة الدكتوراه في جامعة شيفلد.
 
ووفقا لموقع "newstarget" الأمريكى، قال جيمس موسمان وفقا لما نقلته وكالة سبوتنك،  إن الرياضيين يتعاطون المنشطات بهدف الحصول على متعة العضلات الحقيقية في وقت قصير، ولكن هذه المتعة ستزول فور ملاحظة ضعف الخصوبة، التى ستضعف تدريجيا حتى خسارتها نهائيا في نهاية المطاف".
 
وأكد موسمان، أن هناك احتمالين لتعاطى الهرمونات عند الرياضيين، فإما أن يكون الرياضى لا يعرف شيء عن كوارث تعاطى هذه المواد، أو أنه يعرفها ويتجاهلها بهدف الحصول على عضلات مشدودة، وفي الحالتين النتيجة واحدة.
 
ونشرت دراسة موسمان فى مجلة "GW" العلمية، وأكدت نتائج الدراسة أن احتمال انخفاض عدد الحيوانات المنوية عند الرياضيين الذين يتعاطون الهرمونات يتجاوز 80 %، بينما احتمال فقدها بشكل نهائي يصل إلى 5 %.
 
 وفى سياقى آخر حذرت الصحة فى عدة دول من أن مرتادى الأندية الرياضية من تناولها من دون إشراف طبى، وأن أغلب الأندية الرياضية تقوم بالترويج لهذه المنتجات من دون وجود متابة طبيه أو إشراف طبى.
 
واعتبر القائمون على رياضة كمال الأجسام أن انتشار هذه الظاهرة يعود لعدم التشدد في منح التاخيص بالإضافة إلى استخدام مدربين غير مؤهلين (منهم بدأ كعمال نظافه في الصالات) بالإضافة إلى انخفاض مستوى الوعي بمخاطر هذه المكملات على الجسد.

وحدد الأطباء قائمة بـ 12 مرضا تصيب الأشخاص الذين يتناولون المتممات الغذائية بدون الرجوع إلى طبيب مختص، ومن هذه الأمراض : ارتفاع ضغط الدم و التوتر الشرياني واختلال بنسب السكر في الدم وتعتم القرنية، وارتفاع نسبة الإصابة بالالتهابات الجرثومية بسبب انخفاض المناعة.
 
بالإضافة إلى ذلك ستؤثر هذه الهرمونات على العظام فتسبب هشاشة العظم والاضطرابات النفسية والعدوانية، ونمو غير طبيعي للثدي مع ضمور البروستات عن بعض الرجال، اختلال الدورة عند النساء بالإضافة إلى نمو الشعر بشكل غير طبيعي، وتضخم عضلة القلب وهبوطها، وتصلب الشرايين واختلال تبادل الدهون، وتراكم الشحوم على الكبد وازدياد أماكن التمزقات العضلية.