سعودي في العقد الثامن يتزوج مراهقتين دون الـ 17 من العمر

أقدم عجوز سعودي في العقد الثامن من عمره على الزواج من فتاة تبلغ من العمر 16 عاما بإحدى قرى جنوب مدينة الطائف.


 وتعد هذه الزيجة السادسة للرجل الذي بدأ التعدد بعد وفاة زوجته الأولى، حيث ارتبط بعدد من الزيجات كانت الأخيرة من فتاة في السابعة عشرة من عمرها تزوجها الصيف الماضي والتي كانت تعتقد أنها ستكون الأخيرة لحداثة سنها قبل أن يفاجئها الثمانيني بمن هي أصغر منها، وذلك وفقا لما ذكرت صحيفة "الوطن" السعودية يوم الجمعة 25-8- 2006.

 وكان الخبر الذي نشر الخميس الماضي حول هروب عروس سعودية عمرها 16 عاما من زوجها الذي تجاوز عمره الخامسة والستين قد أثار العديد من تعليقات السعوديين، حيث اعتبر بعضهم أن زواج كبار السن من فتيات صغيرات ليست ظاهرة ملحوظة بشكل كبير في السعودية وهي موجودة في الكثير من الدول العربية والإسلامية.

 وفي حين اعتبر البعض الأخر أن ذلك الزواج يعتبر مستكملا كافة أركانه الشرعية ما دام تم بموافقة الفتاة وأهلها، طالب فريق آخر بأن يتدخل كلا من السلطات المختصة وعلماء الدين للتدخل واشتراط أن يكون حدا أقصى لفارق السن بين الزوج والزوجة بما يحفظ حقوق الفتاة، ويمنع بعض "ضعاف النفوس" من إجبار بناتهم على الزواج بمن  يكبرهن سنا بعشرات السنين من أجل "مصالح دنيوية".

 يشار إلى أن مفتي عام المملكة السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ كان قد دعا في وقت سابق من العام المنصرم إلى معاقبة من يجبر المرأة على الزواج بمن لا ترضاه زوجا مؤكدا أن ذلك يعد "من أكبر أنواع الظلم".

  وورد في الفتوى أنه بعد دراسة هيئة كبار العلماء الموضوع قررت أن "من يصر على تحجير الأنثى ويريد أن يقهرها ويتزوجها أو يزوجها بغير رضاها فإنه عاص لله ولرسوله". واعتبر المفتي أن "النكاح على هذا الوجه منكر ظاهر إذ التحجير من أكبر أنواع الظلم والجور".

 وطالب آل الشيخ  وقتها بتكثيف توعية المواطنين بعدم جواز هذا الأمر وبيان مخالفته للشرع المطهر من قبل القضاة والخطباء والدعاة والوعاظ وأهل الحسبة وفي جميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة.