المرشحة الكويتية طيبة الإبراهيم تدعو لإلغاء مادة "الإسلام دين الدولة"

طيبة الإبراهيم الملقبة بـ"نوال السعداوي الكويتية" تعلن برنامجها قريباً
طيبة الإبراهيم الملقبة بـ"نوال السعداوي الكويتية" تعلن برنامجها قريباً

أعلنت الروائية الكويتية طيبة الإبراهيم عزمها الترشح للانتخابات البرلمانية القادمة من خلال برنامج يدعو لعلمنة المجتمع الكويتي وحذف المادة الثانية من الدستور التي تقول إن الاسلام هو دين الدولة ومصدر التشريع.


وستعلن عن برنامجها رسمياً بعد فتح باب الترشح الذي يعقب إصدار مرسوم أميري يحدد فترة الانتخابات والمتوقع صدوره الأربعاء 8-4-2009، فيما يرى مراقبون أن الانتخابات ستكون خلال أقل من شهرين.

وتُعرف الإبراهيم، التي أعلنت أنها تنوي الترشح في الانتخابات البرلمانية القادمة، في المجتمع الكويتي بانتقاداتها الشديدة للتيار الإسلامي، حيث اعتادت الهجوم عليه في ندواتها الانتخابية والأدبية، ما حدا بالبعض بتلقيبها بنوال السعداوي الكويتية.

وكانت أول من كتب روايات الخيال العلمي في الكويت وشاركت في أول انتخابات برلمانية يسمح فيها للنساء بالمشاركة عام 2006، غير أنه حتى الآن لم تتمكن أي سيدة كويتية من دخول البرلمان، حيث يرى مراقبون أن فرص فوز المرأة الكويتية في الانتخابات البرلمانية لاتزال ضيئلة في ظل سيطرة التيار الديني والقبلي على توجهات الناخبين.
 
حذف المادة الثانية
وطالبت الإبراهيم بضرورة حذف المادة الثانية من الدستور الكويتي التي تنص على أن "دين الدولة الإسلام والشريعة الإسلامية مصدر رئيسي للتشريع"، موضحة أن التفكير يجب ان يكون مصدر التشريع.

وتابعت "المادة الثانية ليست قرآناً منزلاً، فقد وضعها بشر ويمكن للبشر أن يغيروها، الشرائع الدينية غير متطورة ولذلك يجب تجنبها حتى نستطيع أن نغير العادات والتقاليد والمفاهيم".

وشددت الإبراهيم على أنه في حال نجاحها في الانتخابات البرلمانية فإنها تنوي المطالبة بتغيير المادة الثانية من الدستور وعدم السماح بأكثر من زوجة، والمساواة في الإرث بين الرجل والمرأة، معترفة في الوقت ذاته بأن أفكارها مازالت جديدة على المجتمع وأن قلة قليلة هي من تؤمن بتلك الأفكار.

وأضافت "انظر ماذا فعل بنا الإسلاميون، فقد ثبتونا في الأرض بأوتاد ولا يريدوننا أن نتحرك يمنة أو يسرة, وبالتالي يجب استخدام أفكارنا حتى تكون الدولة مدنية وليس دينية"، وأبدت أسفها كون التيار الإسلامي يقمع المجتمع الكويتي ويحد من حريته.

وأعربت الإبراهيم عن رفضها للتيارات الإسلامية سواء السنية منها أو الشيعية معترفة بأن أراءها سببت لها الكثير من المضايقات من قبل الإسلاميين الذين يعتبرونها إنسانة قادمة من المريخ وليس من أرض الكويت.

واعتبرت أن أطروحات التيار الإسلامي تقف حائلاً أمام تحقيق أهداف التنمية، عازية شعبية التيار الإسلامي الكويتي إلى أن غالبية المجتمع الكويتي تفكر بشكل عاطفي وبالتالي تسير وراء التيار الإسلامي الذي يخاطب الوجدان، معتبرة ذلك من عوامل تقهقر المجتمع الكويتي للخلف.