11 نصيحة من كوكو شانيل وإيف سان لوران لارتداء «التوكسيدو»

ماتت كوكو شانيل وإيف سان لوران .. ولا يزال سحرهما باقيا
ماتت كوكو شانيل وإيف سان لوران .. ولا يزال سحرهما باقيا

اتفق كل من إيف سان لوران و كوكو شانيل، على أن المرأة لكي تكون ناشطة وفاعلة يجب أن تتحرر من كل القيود التي قد تعوق حركتها، شرط عدم التخلي عن أنوثتها، وهذا ما جعلهما من أهم المصممين والمؤثرين في عالم الموضة إلى وقتنا هذا.


ففي حين حررت كوكو شانيل المرأة من القيود التي فرضتها عليها التصاميم المثقلة بالأقمشة والقصات في أوائل القرن العشرين، كان ايف سان لوران صاحب الفضل الكبير في منحها إطلالة أنيقة بسرقته الـ«توكسيدو» أو السموكينغ من الرجل ليهديه لها بشكل مبدع، اتفق الجميع على أنه تفوق فيه على نفسه.

التوكسيدو المؤنث يتألف من قطعتين أو ثلاث: البنطلون والجاكيت والصدري، وأبرز ما يميزه أن كل الزي متطابق، إن من حيث نوعية القماش أو لونه، وإن أدخلت عليه بعض الجميلات تغييرات طفيفة تناسب أسلوبهن الخاص.

وعلى الرغم من أن هذا الزي استعار خطوطه الأساسية من البزة الرجالية، فإن الأقمشة اختلفت كما الشكل أيضا، فقد أصر المصمم الراحل على إبراز أنوثة المرأة وجرأتها الراقية من خلاله. تصميم أحدث ثورة منذ إطلاقه في منتصف الستينات من القرن الماضي، والذي زاد من سرعة رواجه وتألقه تهافت نجمات السينما على تبنيه أمثال كاترين دونوف ولورين باكال، حتى أنه أقنع العارضة بيانكا جاغر بأن تتأنق به في يوم زفافها من مغني الروك العالمي ميك جاغر، وبالفعل لا تزال صورتها في «توكسيدو» أبيض، من الصور الأيقونية في عالمي الموضة وفن التصوير الفوتوغرافي.

أما الآنسة كوكو، فقد كانت أول من شجع المرأة على ارتداء البنطلون. وميزة تصميمها له أنها اعتمدت قماش الجيرسيه المريح الذي يرسم جسد المرأة بأناقة، لا سيما أنها اتبعته بحذاء دار شانيل الشهير الذي تميز باللونين البيج والأسود، الأمر الذي شكل خدعة بصرية ناجحة منحت من خلالها قامة المرأة طولا.

التوكسيدو زي تغلب عليه ملامح البساطة والأناقة في آن معا، يدخل اليوم ضمن خانة التصاميم الكلاسيكية التي تحرص معظم دور الأزياء العالمية على تضمينها مجموعاتها الجاهزة، خاصة تلك الموصوفة للرحلات «كروز كوليكشن».

فنجده ثابتا لدى كل من أرماني، فيكتور آند رولف، أليكسندر ماكوين، كارل لاغرفيلد و ايف سان لوران والكثيرين غيرهم، كبيوت الموضة الراقية كإسكادا وماكسمارا، كما اعتمدته أنيقات العالم من نجمات وسيدات المجتمع، من كيت موس إلى كلوديا شيفر وإيفا لونغوريا ونيكول كيدمان، وكايت وينسليت واللائحة طويلة، ليكون حاضرا بقوة في مناسبات السجاد الحمراء وحفلات افتتاح الأفلام والمؤتمرات الصحافية والمناسبات الخاصة.

لكن الأهم، هو أن اقتناء توكسيدو بتصميم يناسب مقاييس الجسم، يشكل استثمارا جيدا، كونه من القطع الكلاسيكية التي لا تتأثر بتغيرات الموضة، عدا أنه زي عملي يمنح المرأة سهولة التحرك والحركة. ففي النهار يناسب أجواء العمل، وفي المساء يمكن أن يتحول بمساعدة بضعة إكسسوارات إلى زي كلاسيكي في غاية الأناقة والأنوثة.

وبما أن التوكسيدو تصميم عملي، يعكس الرصانة والأناقة ويناسب مختلف الأعمار والمناسبات، فإن من الضروري الانتباه إلى بعض التفاصيل المهمة، التي تضمن طلة من دون شوائب:

1- أولها، مراعاة أن يناسب قامة المرأة ويبرز تألقها، وهو ما أشارت إليه كوكو شانيل بقولها «إن أساس التصميم الناجح يكمن في حسن تحديد وتثبيت القصة عند مستوى الكتفين، فمجمل حركة الجسد تكون من خلال منطقة الظهر». لذلك عند اختياره، يجب أن تكون قصة الجاكيت تحتضن الكتفين بشكل جيد.

بإمكانك التأكد من أن المقاس مناسب لك عبر رفع اليدين عند ارتدائها وهي مقفلة، لتتأكدي من أن خطوطها تستوي عند إنزالهما بشكل تلقائي من دون الحاجة إلى شدها باليد.

كذلك يجب عدم بروز النتوءات عند إقفالها، أو الخطوط العمودية عند مستوى الظهر بحيث تسمح لك بالجلوس من دون الحاجة إلى فك الأزرار.

2- يجب أن يكون البنطلون مريحا، خاصة عند الجلوس، وأن يكون بطول يخفي نصف الكعب الذي تلبسينه عادة، لذلك عند شراء قطعة توكسيدو يستحسن أن تكوني منتعلة حذاءك المعهود، واختيار البنطلون مع بعض الطول الإضافي، لأنه كلما كان طويلا أعطى الانطباع بطول قامتك.

3- سهولة تمرير إحدى أصابعك بين الخصر والسروال، وهي خطوة تسمح لك بالتأكد من أن المقاس مريح ومناسب.

4- يجب عدم ظهور بطانة الجيبين، فبروزهما، خاصة من الجهة الجانبية، أمر يضيف حجما إلى منطقة الوركين. من الأفضل اختيار بنطلون من دون جيوب أصلا لمنح المزيد من الرشاقة.

5- التركيز على شكل عرض ساقي البنطلون أمر أساسي لإنجاح الإطلالة، وأفضل التصاميم، تلك التي تكون مستقيمة من مستوى الوركين وصولا إلى القدمين. أما إذا كان قوامك متناسقا وخاليا من الشوائب، فبإمكانك اختياره بتصميم ضيق وملتصق بالساقين. إذا كنت تنشدين إضافة الطول، اعتمدي على اللون الأسود لكامل الطلة.

6- القمصان المخصصة للتوكسيدو تتميز بفتحتين عند مستوى الكمين تسمح بتمرير الأزرار الخاصة بالمعصم، تماما كما كانت تفعل أيقونة الشاشة الفضية في الثلاثينات مارلين ديترش.

7- لأماكن العمل، يستحسن اختيار توكسيدو بألوان أحادية من تدرجات البني والأسود والكحلي والرمادي تكون مصممة من أقمشة لا تبرز التجاعيد، خاصة الجيرسي، والتويد أو القطن والصوف الخفيف.

8- عند شرائك له، استغلي الفرصة لشراء تنورة من نفس القماش إذا كانت متوفرة، لأنها ستسمح له بتبديل البنطلون بالتنورة والتلاعب ببعض الإكسسوارات للحصول على إطلالات متعددة، مثلا استبدال القميص أو الصديري بكورسيه، والحزام الجلدي بوشاح طويل من الحرير أو الساتان.

9- تتماشى معه حقيبة بالحجم المتوسط، أو تحمل باليد مثل تلك الخاصة بالكومبيوتر المحمول في النهار، وحقيبة متوسطة تحمل باليد للمساء، مرصعة إن أمكن بالأحجار أو مصنوعة من جلد مترف مثل جلد الثعابين أو التماسيح. كما يلائم الإطلالة وشاح صغير يعقد على العنق يحمل توقيع هيرمس أو ديور.

10- لفترة المساء والمناسبات الخاصة، يفضل الاعتماد على التوكسيدو المصنوع من الساتان والحرير والمخمل، على أن تضيفي إليه إكسسوارات لافتة، كالقلادات الكبيرة أو بروش ضخم، إضافة إلى خاتم بحجم كبير.

11- إذا كانت النية إضافة الطول إلى قامتك، اختاري حذاء كلاسيكيا أسود مقفلا من جهة الأمام بكعب عال. وأخيرا لا تنسي أن التوكسيدو، إذا كان مصنوعا من خامة مترفة وتريدين استثماره طويلا، فإنه يتطلب عناية خاصة، لذلك عند تنظيفه يستحسن إرساله إلى المصبغة حتى يبقى اللون موحدا.