كشف طبي جزائري يعالج السرطان بالأشعة المركزة ذات الأبعاد الثلاثة

يشير مختصون إلى أنه اذا كانت نسبة 95 بالمائة من المصابين بالسرطان كانوا يتوفون في سنوات العشرينيات من القرن الماضي، فإنّ نصف هذه الحالات تتماثل إلى الشفاء خلال القرن الحالي بفضل التطور الذي شهده الطب.
يشير مختصون إلى أنه اذا كانت نسبة 95 بالمائة من المصابين بالسرطان كانوا يتوفون في سنوات العشرينيات من القرن الماضي، فإنّ نصف هذه الحالات تتماثل إلى الشفاء خلال القرن الحالي بفضل التطور الذي شهده الطب.

كشف مختصون في طب علاج الأورام بالأشعة في الجزائر،عن بدء نظام علاجي تدريجي في مكافحة السرطان عن طريق الأشعة المركزة ذات الثلاثة الأبعاد، وأكدت الأستاذة فاطمة مكي لمناسبة الأيام الأولى لعلاج الأورام بالأشعة، أنّ علاج الاورام بالأشعة المركزة مرحلة هامة في حياة المرضى كمًا وكيفًا، وقالت المختصة ذاتها أنّ هذه التقنية المتطورة جدا والمتمثلة في الانتقال من العلاج بالأشعة ذي البعدين إلى العلاج بالأشعة ذي الثلاثة أبعاد ستساهم في علاج كل أنواع السرطان وتحسين نوعية حياة المرضى وعوائلهم.


من جهته، يرى الأستاذ مصطفى عنتر أنّ استعمال العلاج بالأشعة المركزة من المراحل الهامة جدًا في علاج لسرطان بالجزائر، مؤكدا على ضرورة الاهتمام أيضا بالجوانب السيكولوجية للمصاب ومحيطه، ودعا عنتر إلى الأخذ بعين الاعتبار بعض العوامل التي تؤدي إلى الاصابة بالأورام السرطانية حتى يتفادى الاطباء والمواطنون العلاج الثقيل، مؤكدا على الوقاية من خلال الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم والصدر.

بدوره، شرح الأستاذ قادة بوعلقة التقنية المتطورة في استعمال علاج الأورام بالأشعة المركزة التي سيتم تعميمها قريبًا بكل مراكز مكافحة السرطان عبر الجزائر، وتتمثل هذه التقنية في علاج الأورام بالأشعة ذات الثلاثة ابعاد، ما يساعد على استهداف قدر كبير من الخلايا السرطانية مع ضمان حماية الاعضاء المجاورة لهذه الاورام وتحسين نوعية حياة المريض، وأكد الأستاذ بوعلقة الذي يترأس الجمعية الجزائرية لعلاج الأورام بالأشعة، على ضرورة المحافظة على هذه التجهيزات المتطورة وصيانتها في آوانها عندما تتعطل، حتى لا يقع المريض "رهينة" لأنّ علاج الأورام -كما أضاف- يتطلب علاجا دائما وفي وقته.

 ودق مختصون بالمناسبة ناقوس الخطر، إثر ارتفاع حالات الاصابة بشتى أنواع السرطان التي بلغت 30 ألف حالة العام الأخير، وتستدعي 70 بالمائة من الإصابات السرطانية علاجًا بالأشعة، ويفوق عدد المتوفين بسرطان المثانة والبروستات الــ2000 رجل كل عام، علما أنّ سرطان غدة البروستات هو ثاني متسبب في وفيات الرجال بالجزائر بعد سرطان الرئة.

وبحسب تقديرات المنظمة العالمية للصحة، فإنّ مرض السرطان يتصدر الأمراض المتسببة في الوفيات عبر العالم مع آفاق العام المقبل، بدل أمراض القلب التي تحتل الصدارة في الوقت الراهن، ويشير مختصون إلى أنه اذا كانت نسبة 95 بالمائة من المصابين بالسرطان كانوا يتوفون في سنوات العشرينيات من القرن الماضي، فإنّ نصف هذه الحالات تتماثل إلى الشفاء خلال القرن الحالي بفضل التطور الذي شهده الطب.