وفاة حفيد الرئيس المصري في مستشفى بفرنسا

الحفيد محمد علاء بين جده الرئيس مبارك والسيدة قرينته وأجواء حزن في مصر وغموض يحيط بزيارة مبارك لأميركا
الحفيد محمد علاء بين جده الرئيس مبارك والسيدة قرينته وأجواء حزن في مصر وغموض يحيط بزيارة مبارك لأميركا

أعلن التلفزيون الرسمي المصري، الثلاثاء 19-5-2009، وفاة حفيد الرئيس حسني مبارك، محمد علاء حسني مبارك (12 سنة)، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.


وقال بيان رسمي صادر عن رئاسة الجمهورية، أذاعه التلفزيون الرسمي، إن الرئيس مبارك "يحتسب عند الله حفيده محمد علاء حسني مبارك الذى وافته المنية مساء أمس (الاثنين) على أثر الأزمة الصحية التى تعرض لها خلال اليومين الماضيين".

وأضاف البيان أن الجنازة سوف تشيع بعد ظهر اليوم الثلاثاء، عقب صلاة العصر في القاهرة.

وكان قد راجت في القاهرة أنباء مفادها إن طائرة خاصة نقلت جثمان محمد علاء مبارك، حفيد الرئيس المصري إلى القاهرة، وذلك بعد وفاته في إحدى المستشفيات في فرنسا، بعد أن فشلت الجهود الطبية المكثفة هناك في إنقاذ حياته.

وكان حفيد الرئيس المصري البالغ من العمر 13 سنة قد تعرض لأزمة صحية نقل على إثرها إلى مستشفى "وادي النيل" في القاهرة، ثم نقل بعد ذلك إلى مستشفى فرنسي، حيث أستدعي جراح شهير متخصص في المخ والأعصاب بشكل عاجل من لندن، غير أن روحه صعدت إلى باريها .

ورغم أن النبأ لم يعلن رسمياً حتى ساعته، فقد خيمت أجواء الحزن على الشارع المصري والدوائر الرسمية، لكن لم تشر وسائل الإعلام الحكومية لهذا النبأ حتى الآن، وتجدر الإشارة إلى أن لمبارك حفيدين وهما نجلا ابنه علاء، وهما: محمد وعمر، بينما لم ينجب الابن الأصغر للرئيس جمال مبارك حتى الآن.

وحالة الحزن سيطرت على الشعب المصرى مواطنين ومسئولين، مؤيدين ومعارضين، وتجلى المعدن المصرى الذى يظهر فى المحن والشدائد، خاصة وأن الحفيد "محمد" كان مقرباً جداً إلى قلب الرئيس مبارك، كعادة المصريين الذين يعتبرون "أعز الولد ولد الولد".

وقالت أنباء متداولة في القاهرة إن حفيد الرئيس المصري محمد علاء مبارك (13 عاما) أصيب بحالة تسمم غذائي بسبب تناوله وجبة فاسدة خارج المنزل مما أدى إلى تعرضه لمشكلة صحية كبيرة استدعت نقله للمستشفى ومن ثم إلى العلاج العاجل في فرنسا.

تجدر الإشارة إلى أن علاء هو النجل الأكبر للرئيس المصري، وهو بعيد عن الحياة السياسية تماماً، خلافاً لشقيقه الأصغر جمال الذي يشغل منصب أمين لجنة السياسات بالحزب الوطني الحاكم .

وبدت الزيارة المقررة للرئيس مبارك إلى الولايات المتحدة، محاطة بالغموض بعد هذا الحدث، إذ كان من المقرر أن يتوجه مبارك لواشنطن في أول زيارة من نوعها منذ سنوات، وذلك في غضون الأيام القليلة المقبلة، ولم يتضح حتى الآن ما إذا كان سيقوم بزيارته لأميركا أم أنه سيعتذر عنها مكتفياً باستقبال الرئيس الأميركي باراك أوباما الشهر المقبل في القاهرة .

واعتذرت السيدة سوزان مبارك قرينة الرئيس المصري عن السفر إلى لندن لحضور حفل تكريمها وذلك لمتابعة الحالة الصحية لحفيدها محمد علاء مبارك‏

وكانت وكالة أنباء الشرق الأوسط قد أوردت الاثنين تصريحاً للسفير حاتم سيف النصر سفير مصر فى لندن بأنه تلقى تكليفاً من السيدة سوزان مبارك قرينة السيد رئيس الجمهورية، بإبلاغ اعتذارها لقرينة رئيس الوزراء البريطانى جوردن براون والجمعية الملكية البريطانية، عن عدم تمكنها من المشاركة فى حفل تكريمها على نحو ما كان مقرراً، وذلك لاضطرارها للبقاء ومتابعة الحالة الصحية لحفيدها محمد علاء مبارك ، ثم توالت فصول المأساة مخلفة حالة عميقة من الحزن بين المصريين.

و(الجمال دوت نت) تعرب عن بالغ أسفها لهذه الفاجعة، فإن ناشرها ومحرريها يتقدمون بخالص العزاء للرئيس المصري وأسرته، وللفقيد ووالديه، متضرعين إلى الله تعالى أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته.