دراسة جديدة .. لا علاقة بين الحمل وسرطان الثدي

ووجد الباحثون أن معدلات الإصابة بسرطان الثدي وإنتشاره متساوية بين جميع النساء، ولكن بالنسبة للمرأة الحامل فهي من الممكن ان تكتشف المرض في مراحله المتأخرة
ووجد الباحثون أن معدلات الإصابة بسرطان الثدي وإنتشاره متساوية بين جميع النساء، ولكن بالنسبة للمرأة الحامل فهي من الممكن ان تكتشف المرض في مراحله المتأخرة

نحن نعلم جميعا أن الحمل هي فترة ممتعة ومؤلمة في نفس الوقت في حياة المرأة دون وجود أي عوائق مثل الإصابة بالسرطان ومع ذلك قد يكون هناك أمل للنساء الحوامل المصابات بسرطان الثدي أثناء فترة الحمل.


جاءت دراسة جديدة تقول أن النساء الحوامل المصابات بسرطان الثدي ليس لديهن أي مخاطر للوفاة أكثر من الشابات المصابات بسرطان الثدي.

تُعتبر تلك الدراسة المتعلقة بسرطان الثدي من أكبر الدراسات المتعلقة بموضوع ما إذا كان سرطان الثدي يؤثر على النساء الحوامل أم لا ، فهي تتعارض مع دراسات تم إجرائها من قبل و جاء في تلك الدراسات السابقة أن أمومة النساء المصابات بسرطان الثدي تزيد الأمور سوء.

يقول الدكتور بيت بيدل من جامعة تكساس "مركز أندرسون للسرطان" ، والمعد الرئيسي للدراسة " لو تمكنا من اكتشاف المرض في الشهور الأولى من الحمل، فسوف نتعامل معه بطريقة خاصة مما تجعلنا نعد الأم بصحة جيدة و طفل صحي بعد الحمل " وفي مستشفى هيوستن أكبر سجل في العالم للنساء الحوامل المصابات بسرطان الثدي وأطفالهن.

على الرغم من أن سرطان الثدي مرض مخيف بالنسبة لأي مرأة، وتشخيص المرض أيضا مخيف جدا خصوصا بالنسبة للمرأة الحامل، فإنه يتم اتخاذ قرارات معقدة يتم من خلالها التعامل مع المرض عند المرأة الحامل بطريقة لا تضر الجنين، وبعض الأطباء أوصوا بالإجهاض حتى يتمكنوا من التركيز فقط على علاج الأم.

ففي هذه الدراسة ، قام الباحثون بتحليل بيانات نحو 652 إمرأة من النساء اللواتي تتراوح اعمارهن من بين 35 و أصغر اللائي تم علاجهن في مركز اندرسون للسرطان من عام 1973 إلى 2006، وشملت هذه المجموعة 104 إمرأة تعاني من وجود ارتباط بين الحمل و امراض السرطان ، 51 إمرأة تعاني من سرطان الثدي مع الحمل ، 53 إمرأة مصابة بالسرطان بعد الحمل مباشرة.

ووجد الباحثون أن معدلات الإصابة بسرطان الثدي وإنتشاره متساوية بين جميع النساء، ولكن بالنسبة للمرأة الحامل فهي من الممكن ان تكتشف المرض في مراحله المتأخرة، فعند الذهاب للطبيب وملاحظة اي تغير على الثدي فيكون التبرير حدوث تغييرات في الثدي بسبب الحمل و الرضاعة الطبيعية.

بصفة عامة فإن سرطان الثدي منتشر بشدة بين النساء الشابات وتكون معدلات البقاء على قيد الحياة قليلة جدا، ومن الممكن أن يكون العمر عاملاً ايجابيا ولكن ليس من الواضح ان الحمل ايجابي ويقول بيدل " لا يوجد اي دليل في تلك الدراسة على نمو الأورام بشكل خطير عند النساء الحوامل ".

إن الإشعاع – والذي يشكل خطر كبير على حياة الجنين- وتُستخدم في التصوير الإشعاعي للثدي ولعلاجه أيضاً ، ومع ذلك يمكن استخدام الموجات الفوق صوتية لتصوير الثدي بدل من الإشعاع .

 أيضا يمكن استخدام الوسائل الجراحية او الادوية الكيميائية في العلاج والتي لا تؤثر بالسلب على الرحم، ومع ذلك فإن الحالةالطبية معقدة جدا فهي قد تعتمد على مرحلة المرض وتعتمد ايضا على تقدم فترات الحمل، وتقول الدكتورة روث أورغان "أستاذ مساعد في جامعة إيموري " ومعهد السرطان في اتلانتا " لقد تمكنا من علاج النساء الحوامل بنجاح ولكن المسألة معقدة جدا ".

ومع ذلك لم تقدم أي بيانات عن أحوال الأطفال بعد الولادة في تلك الدراسة ولكن جاء باحثين آخرين من مركز آندرسون للسرطان أنهم لم يجدوا أي مشاكل في نموا هؤلاء الأطفال.