زوجة طلعت مصطفى تصرح " زوجي ليس زير نساء .. وأثق ببرأته"

مصريون يسعون لتشكيل جبهة لإنقاذ طلعت مصطفى من الإعدام
مصريون يسعون لتشكيل جبهة لإنقاذ طلعت مصطفى من الإعدام

أكدت هالة الجوهري زوجة هشام طلعت مصطفى المحكوم عليه بالإعدام في جريمة قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم تيقنها من براءة زوجها من دم تميم، مشيرةً في الوقت نفسه إلى أنه لم يكن "زير نساء" كما تصوره وسائل الإعلام.


يأتي ذلك في الوقت الذي بدأت تتشكل فيه أول جبهة من نوعها للدفاع عن ملياردير المقاولات طلعت مصطفى الذي يواجه عقوبة الإعدام شنقًا مع شريكه محسن السكري.

وتضم الجبهة الجديدة نوابًا في البرلمان عن الحزب الحاكم ورجال إعلام وصحفيين، بحسب صحيفة القدس العربي.

وقالت زوجة طلعت مصطفى، وهي تبكي، "هشام مظلوم، وحتى من وقف بجانبهم كلهم تخلوا عنه باستثناء المخلصين"، موضحةً أن زوجها لم يصل إلى مرحلة الانهيار، عقب الحكم بالإعدام، كما تردد مؤخرًا، لكنه كان متماسكًا، ويثق في أن الله سينقذه في النهاية.

وانتقدت هالة ما يُنشر في العديد من الصحف بدون أي تدقيق من قِبل الصحفيين، مشددةً على أنها تشعر بالصدمة لأنهم يصورون زوجها وكأنه زير نساء، وأنه لا يشبع من الملذات بالرغم من أنه كان ولا يزال دائم التعبد والتقرب من الله، وحريصًا على أن يقوم بما يمليه عليه ضميره.

بدأت بالإسكندرية
ومن جهةٍ أخرى، تترأس الجبهة المدافعة عن طلعت مصطفى، شقيقة هشام سحر مصطفى عضو المجلس المحلي لمدينة الإسكندرية مسقط رأس العائلة، بالإضافة لقيادات الحزب في المدينة الساحلية.

ومن القاهرة يشارك عددٌ من الأعضاء في مجلسي الشعب والشورى وبعض المحامين، ويسعى المحامي سمير الششتاوي عضو الحزب الوطني وأحد أعضاء فريق الدفاع عن هشام لحشد عددٍ كبير من المواطنين من فئاتٍ عدة لكي يشكلوا جبهةً مناوئة للتيار الشعبي الجارف المؤيد للحكم، والذي يرى أنه يمثل حكمًا رادعًا لأصحاب النفوذ.

ويرتكز أعضاء جبهة الدفاع عن طلعت في مساعيهم الرامية لإنقاذ رقبته من حبل المشنقة إلى دوره في تنشيط سوق العمل الراكد باعتباره أحد أعمدة الاقتصاد المصري، حيث يبلغ رأسمال الشركات التي يملكها ما يصل لسبعين مليار جنيه.

كما تتردد معلومات عن عزم عائلة مصطفى إقناع عددٍ من كبار ملاك الفضائيات ذات التأثير الواسع للدفاع عن المتهم.

وفي ذات السياق، ساهمت المعلومات التي تنتشر في الصحف حول المبالغ الطائلة التي أنفقها هشام على المطربة الراحلة والتي وصلت -وفق تحقيقات القضاء والنيابة- لملايين الجنيهات في تأجيج حالةٍ من السخط البالغ بين المواطنين، خاصةً السواد الأعظم من الفقراء الذين لا يجدون قوت يومهم.

الحكم بالإعدام
كانت محكمة الجنايات المصرية، برئاسة المستشار المحمدي قنصوه، قضت يوم الخميس 21 مايو/أيار، بإحالة أوراق طلعت مصطفى والسكري إلى مفتي الديار المصرية، في قضية مقتل سوزان تميم.

وبدأ قنصوه النطق بالحكم، قائلا: "إن الحكم إلا لله"، قبل أن يطلب من الجميع الصمت ويتلو نص الحكم، قائلا "بعد الاطلاع على جميع الأوراق والرجوع إلى المادة 381 من قانون العقوبات، وبعد المداولة قررت المحكمة أخذ رأي فضيلة المفتي والنطق بالحكم النهائي في جلسة الخميس 25 يوليو/حزيران المقبل"، ثم غادر القاعة دون حيثيات.

ويساوي الحكم بالإحالة إلى المفتي حكم الإعدام، ويحق للمتهمين اللجوء إلى محكمة النقض الأعلى خلال 60 يوما من صدور الحكم.