وفاة آخر الناجين من كارثة تيتانك

توفيت ميلفينا دين، وهي آخر من بقي على قيد الحياة من بين الناجين من كارثة الباخرة تيتانيك التي غرقت عام 1912.


وكان عمر مالفينا تسعة أسابيع حين غرقت الباخرة بعد أن اصطدمت بكتلة ضخمة من الجليد في الساعات الأولى من الخامس عشر من ابريل/نيسان عام 1912.

وقد تسببت الكارثة بموت 1517 شخصا، بسبب نقص قوارب النجاة بشكل أساسي.

وقد توفيت ملفينا في ملجأ للعجزة في هامشير حيث كانت تقيم، حسب ما قال اثنان من أصدقائها.

وكان والداها قد سافرا على متن الباخرة "تيتانك" الى الولايات المتحدة بحثا عن عمل، وبنية افتتاح محل لبيع السجائر في ولاية كنساس.

وقد نجت والدة مالفين وشقيقها البالغ من العمر سنتين بينما غرق والدها.

وعادت العائلة الى ساوثمبتون حيث قضت ملفينا معظم حياتها.

وبالرغم من أنها لم تتذكر أحداث الكارثة، الا انها تقول انها قررت مصيرها، حيث كان من المفروض أن تنشأ في الولايات المتحدة لو لم تقع الكارثة.

وقد اكتشف حطام السفينة عام 1985، وفجأة وجدت ملفينا نفسها محط الاهتمام، وكانت تستمتع بسرد قصتها مرارا وتكرارا.

ويقول مراسل بي بي سي ساوث بول كليفتون ان مالفينا رفضت مشاهدة فيلم جيمس كاميرون الذي تدور أحداثه حول حادث غرق الباخرة، خوفا من أن يثير الفيلم أشجانها.

وكانت ملفينا تعاني من متاعب مالية في آخر سني حياتها، وكان هذا يهدد اقامتها في ملجأ العجزة، فبدأت ببيع بعض التذكارات المتعلقة بتيتانك للحصول على نقود.