فحص المناطق الحرجة من الجسم .. ضرورة وبشكل دوري

كثيرا ما يتحرج المريض عندما يطلب منه طبيبه المعالج أن يجري له فحصا شرجيا
كثيرا ما يتحرج المريض عندما يطلب منه طبيبه المعالج أن يجري له فحصا شرجيا

 من الأخطاء الشائعة عند الكثيرين عدم الافصاح مبكرا عما يستجد لديهم من أعراض مرضية تبدو في أولها بسيطة ومطمئنة بينما تخفي وراءها مرضا خطيرا.


 ويظهر ذلك بشكل أكثر وضوحا عندما يقع العضو المصاب في أحد المناطق المحرجة من الجسم كالشرج والأعضاء التناسلية.

كثيرا ما يتحرج المريض عندما يطلب منه طبيبه المعالج أن يجري له فحصا شرجيا، وعادة ما يتعرض لهذا الموقف الرجال بعد منتصف العمر، حيث تبدأ احتمالات الاصابة بسرطان غدة البروستاتا، لكنهم يتحاشون هذا الفحص بعدم الذهاب الى الطبيب إلا عندما يستفحل المرض.

هناك اسباب عديدة تدعو الطبيب المعالج لأن يطلب مثل هذا الفحص لمريضه، والسبب الاكثر شيوعا هو النزيف الشرجي (احتمال أن يكون سببه سرطان القولون) وتضخم غدة البروستاتا (احتمال أن يكون سببه سرطان البروستات)، ، حيث يصبح الفحص الموضعي أمرا جوهريا في التشخيص إضافة الى الوسائل الأخرى كالمنظار والتصوير بالموجات فوق الصوتية وأخذ خزعة نسيجية.

وفي حالات تضخم البروستاتا، وهو مرض شائع، يكون الهدف تحديد موقع أو مكان هذه الغدة نفسها كجزء مكمل لعمل أخذ الخزعة من نسيجها.

ويتم هذا عادة لتأكيد أو نفي وجود ورم سرطاني في البروستاتا.وهذه الطريقة من الفحص تتطلب استخدام جهاز آخر يتم ادخاله في المستقيم.

 وبعد ذلك تتم مشاهدة غدة البروستاتا على الشاشة ومن ثم يقوم الطبيب بازالة قطعة صغيرة من نسيج الغدة باستخدام ابرة خاصة.في بعض الاحيان، يطلب الطبيب من مريضه ان يجري له تصويرا لغدة البروستاتا مستخدما الموجات فوق الصوتية وذلك لقياس حجم الغدة، ومحاولة الكشف عن العيوب فيها التي يمكن ان يكون سببها ورما خبيثا.

ويحتاج الرجال الذين أجريت لهم عملية استئصال لغدة البروستاتا، بسبب سرطان البروستاتا عادة، في الغالب الى عمل فحص بالموجات فوق الصوتية بشكل دوري منتظم، خاصة اذا كان يبدو ان هناك بعض الشذوذ في المنطقة التي كانت تحتلها هذه الغدة قبل استئصالها.إن نجاح العلاج في هذه الحالات يختلف كثيرا حسب المرحلة التي بدأ فيها العلاج، فيحصل المريض على أفضل النتائج إذا تم تشخيص حالته في مرحلة مبكرة.