العمل في مناوبات قد يؤدي للسرطان

العمل في مناوبات قد يخل بإفراز الهرمونات .. فقد أشارت أبحاث إلى أن الرجال الذين يعملون في مناوبات مختلفة المواعيد قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستات.


وخلص باحثون يابانيون إلى أن الموظفين الذين يعملون في مناوبات متعاقبة أو مختلفة المواعيد قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستات أكثر من الذين يعملون في مناوبات صباحية أو مناوبات مسائية فقط. ولكن خبراء بريطانيين قالوا إن النتائج ليست قاطعة.

وقد نشرت الدراسة التي أجرتها جامعة الصحة الوظيفية والبيئية وشملت 14 ألف شخص في الدورية الأمريكية لعلم الأوبئة.

وأظهرت الدراسة أيضا أن الذين يعملون في دوام مسائي فقط أكثر عرضة بنسبة طفيفة للإصابة بسرطان البروستات عن الذين يعملون نهارا.

 ويشير الباحثون إلى أن السبب قد يرجع إلى انخفاض إفراز الميلاتونين الذي ينتجه الجسم للحث على النوم.

وقد ظهر سابقا أن الميلاتونين له أيضا آثار مضادة للسرطان. ويرتبط نقص افراز الميلاتونين بزيادة إفراز الهرمونات التناسلية التي تلعب دورا في تنظيم أنسجة البروستات.

وفي الظروف العادية ينخفض إفراز هرمون الميلاتونين صباحا ويزدد بعيد حلول الظلام ويبلغ قمة إفرازه منتصف الليل وينخفض حتى الصباح.

نتائج غير قاطعة
وقال هنري سكروكروفت من "جمعية أبحاث السرطان في بريطانيا": "تشير تقارير سابقة إلى أن اختلال النظام الطبيعي للجسم قد يكون مرتبطا بالسرطان وهذا التقرير يعد إضافة لهذه التقارير".

ولكنه أضاف أنه "لم يتضح أن اضطراب النوم في حد ذاته مسؤول عن الزيادة الطفيفة في احتمال الإصابة بالمرض الذي تشير إليه الدراسة". وأردف سكروكروفت "قد يكون الرجال ذوو انماط النوم غير الطبيعية يقومون بشيء آخر، مثل التدخين أو تناول أطعمة غير صحية، مما يجعلهم أكثر عرضة للمرض".