السعودية تؤسس لأكبر مركز لأمراض الكلى في العالم

وزير الصحة والأمير عبد العزيز بن سلمان خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في أعقاب توقيع عقد إنشاء أكبر مركز لأمراض الكلى في العالم
وزير الصحة والأمير عبد العزيز بن سلمان خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في أعقاب توقيع عقد إنشاء أكبر مركز لأمراض الكلى في العالم

أسست جهتان سعوديتان، حكومية وخيرية، لأكبر مركز لأمراض الكلى في العالم، يحمل اسم الأمير الراحل عبد المجيد بن عبد العزيز، أمير منطقة مكة المكرمة السابق، بمبلغ يقدر بـ60 مليون ريال.


وقد جاء هذا المشروع الخيري، بمبادرة من جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لرعاية مرضى الفشل الكلوي، حيث يتوقع القائمون على المشروع أن يكون أكبر مركز غسيل كلى على مستوى العالم، من حيث عدد أجهزة الغسيل الكلوي.

وسيضم مشروع مركز الأمير عبد المجيد بن عبد العزيز لأمراض الكلى، الذي اختيرت محافظة جدة، مقرا له، ويتوقع أن يتم الانتهاء من بنائه خلال عام ونصف المقبلة، 140 جهاز غسيل كلى، وسيقدم خدماته العلاجية والاجتماعية والتوعوية لأكثر من 800 مريض، يشكلون ما نسبته 70 في المائة من المصابين بالمرض هناك.

ووقع الدكتور عبد الله الربيعة وزير الصحة، والأمير عبد العزيز بن سلمان، المشرف العام على جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية لمرضى الفشل الكلوي، والمقاول المنفذ، عقد المراحل الإنشائية لمشروع مركز الأمير عبد المجيد لأمراض الكلى، الذي سيقام على مساحة 10 آلاف متر مربع بمستشفى الملك فهد العام.

وشرح الأمير عبد العزيز بن سلمان أن المركز «سيتيح خدمة الترشيح الدموي لأكثر من 420 مريضا يوميا، إضافة إلى خدمة 500 مريض يوميا في العيادات وخدمة جميع مرضى الكلى من جميع الدرجات الخمس، بما في ذلك زراعة الكلى ومتابعة المرضى الزارعين للكلى وتقديم خدمة الترشيح الدموي والتخلص من المضادات للمرضى المحتاجين غير مرضى الكلى».

وسيقدم مركز الأمير عبد المجيد لأمراض الكلي في المستقبل – طبقا للأمير عبد العزيز- خدمة تدريب المرضى على استخدام أجهزة الغسيل الكلوي البريتوني في منازلهم، إذ أكد أن وجود المركز في مستشفى الملك فهد العام بجدة سيطور برنامج الزراعة ليكون من أكثر وحدات العناية المركزة التي يتم من خلالها الاستفادة من أعضاء المتوفين دماغيا.

"المشروع بدأ خلال فترة مرض الأمير عبد المجيد من رجال أوفياء" .. بهذه الكلمات روى الأمير عبد العزيز بن سلمان القصة التي كانت خلف إنشاء مركز أمراض الكلى، إذ قال إنها ولدت بمبادرة من جمعية الأمير فهد بن سلمان الخيرية، واجتهاد من بعض رجال الأعمال في منطقة مكة المكرمة خلال فترة مرض الأمير عبد المجيد، حيث رغب الجميع بأن يكونوا أوفياء للأمير الراحل تقربا إلى الله.

وقال «لن نكون أقل وفاء له (الأمير عبد المجيد) بعد مماته، فالجمعية والأخوان الذين عملوا على هذا المشروع، حيث ألزمنا أنفسنا بأن علينا واجبا يمليه عليه ديننا وأخلاقنا بأن نستمر في تكريم من ساهموا في بناء هذا الوطن تكريما لما بذلة من جهد في حياته».

وأضاف «أن هذا النموذج هو أكبر دليل على هذا التأسيس الصحيح الذي كان وما زال يحرص عليه الأمير سلمان بن عبد العزيز، أمير منطقة الرياض، بصفته رئيس مجلس إدارة الجمعية (الأمير فهد بن سلمان للفشل الكلوي)، وهذا ما لمسناه من المشاركة الكبيرة من جميع المتعاونين معنا، لأنهم يرون أن للجمعية هدفا ساميا في رعاية المرضى في هذا البلد أينما كانوا، وبقدر ما تقل الفرص المتاحة لعلاجهم بقدر ما نكون أكثر حرصا على تقديم الخدمة بالشكل اللائق والمناسب لكل مواطن ومقيم يعيش في هذا البلد».

وزاد الأمير عبد العزيز بن سلمان بالقول «لدينا أمل كبير في الله ثم في خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، بأن تكون لهم مبادرة في تحفيز جميع من يريد أن يساهم في هذا العمل، نحن متأملون خيرا في هذا الشأن أن شاء الله، وسنوفر ما يمكن أن نوفره من تبرعات، وإن شاء الله من المؤمل أن نستكمل هذا المشروع، حتى لو لم تكن هذه التبرعات غير كافية في اكتمال قيام هذا المشروع سنعمل على استكماله بأي شكل أو آخر لتنفيذه على أرض الواقع في الفترة المحددة له».

ويأتي مشروع الأمير عبد المجيد لأمراض الكلى، بالتوازي، مع مشروع يسعى لتطوير مراكز غسيل الكلى القائمة في السعودية وإدخال مراكز جديدة للخدمة، وكشف الأمير عبد العزيز بن سلمان بأن هذا المشروع سيبدأ تنفيذه العام الجاري، وأن هناك قرابة الـ33 مركزا سيتم إعادة تأهيلها من جديد.