اختبارات حديثة ودقيقة لرصد السرطان

اكتشاف نمو الأورام E6/E7 (على مستوى حمض الـmRNA) على ارتباط وثيق بوجود جروح قبل سرطانية متقدمة لدى السيدات
اكتشاف نمو الأورام E6/E7 (على مستوى حمض الـmRNA) على ارتباط وثيق بوجود جروح قبل سرطانية متقدمة لدى السيدات

يتم استخدام تقنيات تشخيص الجزيئات لاكتشاف فيروس الـHPV بهدف تحديد المريضات المشتبه في إصابتهن بجروح ما قبل السرطان بعنق الرحم، إذ تساعد هذه الطرق المصاحبة لاختبارات الخلايا (اختبار خلايا عنق الرحم Pap smears) على تحديد النساء اللاتي أسفر تحليل الخلايا الخاص بهن عن نتائج غير طبيعية (ASCUS Atypical Squamous Cells of Undetermined Significance فضلا عن ضرورة إخضاعهن فوراً لمنظار على عنق الرحم مع أخذ عينة من الأنسجة وإجراء المعالجة.


وقد أصبح من المعروف حالياً أن الترجمة الدائمة للبروتينات الفيروسية المسببة للأورام من نوع الـE6 والـE7 تتكون في أعقاب دخول الجينوم (التركيبة الجينية) الفيروسي في جينوم خلايا عنق الرحم المضيف.

وهذه الترجمة غير الطبيعية تؤدي إلى تعديل دورة الخلية مما يسفر عنه تكاثر متزايد للخلية وما يتبعه من تحفيز عملية نمو السرطان بعنق الرحم، وبالتالي فإن هذا المؤشر يعد مؤشراً مبكراً للسرطان.

وطبقاً للعديد من الإصدارات فإن اكتشاف نمو الأورام E6/E7 (على مستوى حمض الـmRNA) على ارتباط وثيق بوجود جروح قبل سرطانية متقدمة لدى السيدات اللاتي لديهن تحليل خلايا من نوع ASCUS/LSIL ومن ثم فإن مثل هذا النوع من الاختبارات هو أكثر دقة ويقدم قيمة طبية كبيرة مقارنة بالطرق المرتكزة على اكتشاف الحمض النووي المنقوص الاوكسجين DNA ، إذ تسمح نتائج هذه الاختبارات بسرعة إخضاع المريضات لمنظار فوري على عنق الرحم مما يعمل على خفض كبير لعدد فحوص العينات غير الضرورية (منظار على عنق الرحم، أخذ عينات من الخلايا).

أما اختبار NucliSENS EasyQ - HPV فإنه يرتكز على مفهوم مبتكر يسمح باكتشاف مباشر لترجمة عوامل الـE6 والـE7 الخاصة باحتمال نمو السرطان وذلك عن طريق الأنواع الخمسة الأكثر شيوعاً للـHPV بالنسبة لمثل هذا النوع من السرطان على مستوى العالم (HPV16, 18, 31, 33, 45).

وبفضل هذا الاكتشاف المحدد، توفر هذه الطريقة الجديدة للأطباء اختباراً عالي القيمة الطبية مما يسهم في تحسين كبير لطريقة التعامل مع المريضات. 

هذا ويتزايد بشكل سريع الاعتراف بالقيمة الإكلينيكية لاختبارات اكتشاف الـE6/E7 mRNA وهو ما دل عليه إدراجها مؤخراً ضمن التوصيات الوطنية الدنماركية الخاصة باكتشاف سرطان عنق الرحم.