مهناز أفخمي الوزيرة الإيرانية السابقة "خلف كل سياسي إيراني امرأة"

أفخمي أكدت أن النساء أجبرن على حياة مزدوجة في إيران وقالت أن ابنة آية الله خلخالي خلعت حجابها بباريس
أفخمي أكدت أن النساء أجبرن على حياة مزدوجة في إيران وقالت أن ابنة آية الله خلخالي خلعت حجابها بباريس

قالت الوزيرة الايرانية السابقة مهناز أفخمي من منفاها في الولايات المتحدة إن النساء يلعبن دوراً بارزاً في الاحتجاجات الحاصلة في بلادها، مؤكدة أن نساء الطبقة السياسية العليا يحركن أزواجهن وأباءهن نحو الاصلاح ويرفضن التمسك بما فرضته الثورة الاسلامية، بما في ذلك "الحجاب"، كما فعلت ابنة آية الله خلخالي، أحد قادة الثورة الإسلامية.


وأفخمي هي مؤسسة ورئيسة منظمة التضامن النسائي للتعلّم من أجل الحقوق والتنمية والسلام، والمديرة التنفيذية لمؤسسة الدراسات الإيرانية، ووزيرة سابقة لشؤون المرأة في إيران، وتعتبر من أشهر السياسيين الايرانيين في المنفى بعد ثورة الخميني عام 1979.
 
دور نسائي بارز
وأكدت أفخمي أن النساء لعبن دوراً بارزاً في الاحتجاجات التي حصلت أخيراً في إيران وتنظيم شبكات نسائية في أوساط الطالبات والعاملات، وهو ما دفع السلطة لفرض رقابة شديدة عليهن وسجن بعضهم، آخرهم المحامية وناشطة حقوق الإنسان البارزة "شادي صدر".

وأوضحت أن الكلام السائد حول جمود المرأة الايرانية "غير صحيح"، مضيفة أنهن مشاركات في العمل السياسي وخلف كل رجل سياسي زوجة أو ابنة تنشط بشكل فعال.

ومن الأمثلة التي طرحتها: فايزة ابنة رفسنجاني والتي تم اعتقالها خلال هذه الانتخابات بسبب نشاطها، وكان أمراً غير عادي أن يتم اعتقال امرأة بمكانتها ومكانة أسرتها.

وزوجة المرشح موسوي، زهراء رهنورد، والتي غيرت من مواقف زوجها المحافظة إزاء النساء إلى أخرى تقدمية.

وزهراء إشراقي إشراقي، حفيدة الخميني، والتي تتحدث بطريقة تقدمية جداً بخصوص حقوق الإنسان.

وابنة آية الله خلخالي الذي أعدم الكثير في بداية الثورة وكان أول حاكم شرع ورئيس محكمة الثورة، وهي علمانية وتنتقد الحجاب وعندما سافرت إلى باريس خلعته.

وزهرة صادقي زوجة خاتمي والذي أقر في مقابلة صحافية بدورها في حياته ونجاحه السياسي.

وقالت إن هؤلاء النساء إصلاحيات وينددن بعقوبة "الرجم" وفرض الحجاب بالقوة.

وتقول الناشطة أفخمي: قبل الثورة كان نشاط المرأة ملاحظاً في المشهد العام ولكن النساء المحافظات عكفن عن المشاركة، ولكن بعد الثورة كانت الفرصة سانحة للنساء المحافظات للظهور وقد اسعدهم في ذلك فرض الحجاب وعدم الاختلاط وشاركن في الثورة ولاحقاً تحول بعضهن إلى نشاطات ينادين بالمساواة وحقوق النساء.
 
أفخمي أكدت أن النساء أجبرن على حياة مزدوجة في إيران
وأكدت أن النساء أجبرن على حياة مزدوجة في إيران سواء أحببن ذلك أم لا، مضيفة "هناك حياة داخل المنزل تقدمية وحديثة ومتنورة في اللباس والثقافة، وهي حياة اجتماعية طبيعية ولباسهن المنزلي عادي، ولكن في الخارج هناك الشادور والحجاب وعدم الاختلاط ومنع الجلوس دون محرم".

وكانت الوزيرة والناشطة أفخمي في الأمم المتحدة عشية الثورة عندما كانت تناقش توقيع اتفاقية تتعلق بحقوق المرأة، ولكنها لم تتمكن من العودة بسبب تحذيرها من مغبة ذلك فبقيت منفية حتى اليوم.

وقالت: رغم أني كنت أؤيد الثورة وهناك نساء كثيرات شاركن فيها تطلعن للحرية السياسية بشكل عام وليس فقط حقوقهن إلا أن الخميني خيب أملهن.

وفيما إذا كانت ترى في موسوي رمزاً للحريات، قالت "موسوي لو تولى الرئاسة كان سيناصر حقوق المرأة ويحدث تغييراً في وضعهن، ولكن بنفس الوقت علينا أن ندرك أنه من منتجات الجمهورية الاسلامية ومن النخبة السياسية المعروفة وليس تقدمياً إلى هذا الحد أو ديمقراطياً كما يظن آخرون".

وتؤكد أفخمي دائماً على معلومة تفيد بأن أكثر من 60% من طلاب الجامعات في إيران من الاناث، وتضيف أن الكثير من النساء دعمن ثورة الخميني، لكن لاحقاً لم ينفذ وعوده رغم حديثه عن كرامة "جسد المرأة".

وتتابع: "القوانين الآن قديمة بما فيها الفصل في الأماكن العامة وفي الحافلات والمدارس والجامعات، وقانون العقوبات الذي يتضمن رجم الزناة وقطع أيدي السارقين وفرض الحجاب على المرأة بالقوة، وأنه لا يحق للمرأة السفر دون إذن زوجها، وهذا موجود أيضاً في باكستان، حيث إن بينظير بوتو لم تتمكن من السفر إلا بعد موافقة زوجها على ذلك".