ركبتك بعد الأربعين تشيخ .. وعندها «لا يصح في أناقتك إلا الصحيح»

صحيح أن هناك عمليات تجميل خاصة بهذه الأجزاء المتجاهلة، ومنها الركبة، لكنها غير دارجة، وقلما نفكر فيها كما أنها مؤلمة ومن الصعب إخفاء آثار ندوبها
صحيح أن هناك عمليات تجميل خاصة بهذه الأجزاء المتجاهلة، ومنها الركبة، لكنها غير دارجة، وقلما نفكر فيها كما أنها مؤلمة ومن الصعب إخفاء آثار ندوبها

كوكو شانيل قالت منذ عدة عقود، إن الركبة أقبح جزء في جسم المرأة، وبالتالي لا تفهم لماذا تريد كشفها للعيان من الأساس، مؤكدة أن مظهرها لا يضيف إليها شيئا بقدر ما يسيء إليها. هذا ما قالته واحدة من أيقونات الموضة العالمية، وأهم مصممة حاربت من أجل تحرير المرأة من قيودها، وهذا ما تؤكد صحته الأيام وهذه الصور، عندما تكون الواحدة منا في العشرين، فإنها قد تتغاضى عن صرخة الآنسة كوكو وتتجاهلها، لكنها وعندما تبلغ الأربعين سواء كانت رياضية أو نحيفة أم لا، فإن الواقع يفرض عليها سماعها وفهمها.


والدليل تجربة عارضة الأزياء سابقا وسيدة الأعمال حاليا، إيل ماكفرسون، المعروفة في أوساط الموضة بلقب «الجسد» (دي بادي) إشارة إلى قوامها الفارع والممشوق الذي يجعل المرأة تحسدها عليه، ومصممو الأزياء يتسابقون على نيل ودها للظهور بإبداعاتهم، فهم يضمنون أنها، سواء كانت على شكل فستان قصير أو طويل او تكوسيدو، ستظهر دائما متألقة ومغرية على جسمها.

لكن إيل بشر ولا يمكن أن تنجو من عوامل الطبيعة وتأثيرات العمر، حيث ظهرت مؤخرا في عدة مناسبات بفساتين ناعمة تعانق جسمها أحيانا، وتنسدل عنه أحيانا أخرى، لكن دائما بطول قصير جدا، يشير إلى أنها رغم تعديها الأربعين بعدة سنوات، لا تزال تستحق لقب «دي بادي»، على الأقل فيما لو أنصتت إلى نصيحة شانيل وتبنت طولا معقولا يغطي الركبة.

فالمشكلة التي برزت مؤخرا بالنسبة لها، وبالنسبة للعديد من النجمات في سنها، أنها رغم انتباهها إلى كل صغيرة وكبيرة، بدءا من العناية بشعرها الذهبي المسترسل بدلال، إلى ماكياجها الذي لا شك انه يتم على يد خبير ماكياج، مرورا بالفساتين التي تختارها من كبريات بيوت الأزياء وتنسقها بأناقة لا يعلى عليها مع الصندل وحقيبة اليد وغيرها من الإكسسوارات، إلا أنها لم تنتبه إلى جزئية بسيطة، وهي ركبتيها، فقد بدأ بعض الخبثاء يركزون ويعلقون على منظرهما المتهدل، الذي يفضح ليس سنها فحسب بل أيضا تعرضهما الطويل للشمس وعدم اهتمامها بهما.

طبعا لا يمكن أن يخطر ببال احدنا أن يتهمها بإهمال نفسها، لأن المعروف عنها أنها تقضي ما لا يقل عن ساعتين كل يوم لصقل عضلاتها والحفاظ على رشاقتها ولياقتها البدنية، فهذا رأسمالها. وربما تكون هذه الثقة جعلتها لا تتردد في أن تلبس فستانا ضيقا يظهر تقاسيم جسمها وتضاريسه المنحوتة، من دون أن يخطر ببالها ولو للحظة، أن ركبتيها قد تخونانها وتسرقا الأضواء من جمالها، مثل الكثيرات، بغض النظر عن المكانة وأسلوب الحياة، فإن إيل ماكفرسون، بكل بساطة، سقطت ضحية العمر.

حقيقة قاسية لكن لا مهرب منها، وهي انه ما إن تصل الواحدة منا سن الأربعين حتى يبدأ الجلد يفقد مرونته في عدة أجزاء، حول الفم والشفتين، مثلا، والخدود والصدر والأرداف وغيرها، لكن بفضل عمليات التجميل فإن هذه الأمور أصبح من الممكن تجاوزها والتمويه عنها.

أحيانا بحقنة بوتوكس أو كولاجين، وأحيانا بعملية شد، لكن قلما نفكر في أن هناك أجزاء أخرى يمكن أن تفضح ما أخفاه جراح التجميل، مثل العنق أو اليدين أو الركبتين، فمادونا مثلا، قد تبدو أحيانا كما لو أنها لم تتعد الثلاثين، بل عندما ترقص على المسرح نشعر وكأنها بنت العشرين، لكن نظرة واحدة إلى يديها تذكرنا بأنها تعدت الخمسين، بل وربما الستين.

صحيح أن هناك عمليات تجميل خاصة بهذه الأجزاء المتجاهلة، ومنها الركبة، لكنها غير دارجة، وقلما نفكر فيها كما أنها مؤلمة ومن الصعب إخفاء آثار ندوبها.

وقد تذكر البعض منا أن النجمة ديمي مور، أجرتها منذ عدة سنوات، وبالتحديد قبيل مشاركتها في فيلم «تشارليز اينجلز» الذي ظهرت فيه بجسم غارت منه بنات العشرين.

ديمي مور، قالت حينها أنها أجرتها لأنها لم تكن تحب منظرهما، وربما تكون هي أول من أثارت الانتباه إلى وجود مثل هذه العمليات، وبأن تهدل هذا الجزء من الجسم، قد يصيب المرأة الرشيقة والنحيفة قبل السمينة، أحيانا.
ولا حاجة للقول هنا، ببعض الشماتة طبعا، أنها من الحالات النادرة التي يمكن أن تشعر فيها المرأة البدينة بأن زيادة وزنها لها فائدة جمالية، فلأن جسمها يتمتع بكمية من الدهون تغطي العظام، فإنها تموه على هذا العيب وتعطي الانطباع بأنه مشدود.

ما تجدر الإشارة إليه أن الركب تتكون من عظم وجلد فقط وليس بها أي عضلات يمكن تمرينها ومن ثم صقلها، والدليل أنها تصيب النحيفات أكثر، من مثيلات الممثلة تيري هاتشر والنجمة نيكول كيدمان.

ويقال إن هذه الأخيرة، مثل ديمي مور التي صرفت حوالي 5000 جنيه استرليني على عملية لتجميل ركبتيها، أيضا خضعت لها بعد أن التقطت لها صور وهي تخفي ندوبا فيهما بلاصقات طبية.

وهي عملية تشبه عملية شد الوجه إلى حد كبير، مع فرق كبير أنه من الصعب إخفاء آثارها، وبالتالي تحتاج لطبقات من الكريمات المسمرة أو البودرة وغيرها.

نصائح للتمويه على هذا العيب
- تطويل الفساتين والتنورات لتغطي الركبة، ولو بإضافة جزء شفاف أو من الدانتيل على فستان قصير، مع العلم أن هذا الطول يضفي على المرأة الكثير من الرقي والأنوثة.

- ترطيب هذا الجزء جيدا وبشكل يومي، تماما مثل اليدين والرقبة، ولو بالفازلين.

- على العكس من ديمي مور التي أجرت عملية مؤلمة ومكلفة لإخفاء تهدل ركبتيها، فإن جوليا روبرتس والعديد من الأنيقات الناضجات يفضلن التايور أو الفساتين الطويلة في المناسبات المهمة، إظهار ركبتيك ليس هو الشيء الوحيد الذي عليك تجنبه بعد سن معين.

فرغم أن الحياة تبدأ بعد الأربعين ورغم أن العديد من النساء يبدون اصغر بعشر سنوات من عمرهن الحقيقي بفضل اهتمامهن بأنفسهن ولياقتهن فضلا عن تطور عمليات التجميل، إلا أن هناك أشياء لا بد من الانتباه إليها حتى تبدو الصورة أجمل، نذكرك بها:

- تجنبي «الشورتات القصيرة» حتى لو كانت من الجينز على أساس أنها «سبور» ولأيام الإجازات، في المقابل يمكنك ارتداء «شورت» مفصل من الكتان أو أي قماش آخر لأيام الصيف بطول معقول.

- تجنبي إظهار بطنك، فقد تشعرين بأنك لا تزالين في سن الصبا وبأنك تتمتعين بجسم رشيق، لكن هذا المظهر لا يناسب المراهقات، فما البال بامرأة ناضجة.

- تجنبي إكسسوارات الشعر المبالغ فيها، كأن تكون مرصعة بأحجار كريستال كبيرة الحجم أو بالريش، فهي مناسبة لمثيلات بريتني سبيرز.

في المقابل يمكنك استعمال دبابيس شعر ناعمة أو طوق ملون وبسيط، نفس الأمر ينطبق على الإكسسوارات الأخرى بما فيها المجوهرات، وتذكري دائما بأن العبرة في قيمتها وجودتها وليس في كثرتها.

- تجنبي الجينز المنخفض عند الخصر، ليس لأنه موضة قديمة فحسب، بل لأنه أساسا لا يناسب المرأة في أي سن، سوى إذا كانت تعمل في مجال استعراضي.

- تجنبي الـ«تي- شيرتات» والقمصان التي تتوسطها رسائل مكتوبة بالبنط العريض، سواء كانت رسائل سياسية أو فكاهية. فهي قد تكون طريفة أيام الدراسة والجامعة، لكنها ستبدو رخيصة ونشازا بالنسبة لك. نفس الأمر ينطبق على النقوشات الدرامية، مثل القلوب أو تلك التي شوهدت بها النجمة مادونا مؤخرا وتمثل جماجم. السوق يزخر بنقوشات فنية راقية ومطبوعات ورود يمكنك الاختيار منها حسب أسلوبك.

- تجنبي «الديكولتيه» أو الياقة المفتوحة بشكل كبير، فهي أنثوية وجذابة بالنسبة للعشرينيات، أما بالنسبة لك، فربما يكون الوقت قد حان للتفكير في ياقات مبتكرة تبرز ذوقا راقيا وأنوثة غامضة، خصوصا إذا كان الجلد في هذه المنطقة بدأ يفقد مرونته، أحيانا بسبب التعرض الطويل لأشعة الشمس.

- تجنبي إبراز ذراعيك إذا لم تكونا مصقولتين، وتذكري انه حتى ميشال أوباما التي تتمتع بذراعين تحسدهما عليها ابنة الـ16، لم تسلم من الانتقادات بسبب كشفهما المستمر. طبعا تزيد الحاجة إلى إخفائهما إذا لم تمارسي أي جهد لصقلهما وكانتا متهدلتين أو سمينتين.

- تجنبي الفساتين المطرزة بالخرز والترتر وأحجار الكريستال بشكل كبير، واختاري في المقابل فساتين راقية بتفاصيل وتطريزات قليلة جدا، وتذكري أن هذه البساطة تتيح لك فرصة استعمال مجوهراتك الثمينة وإبرازها بشكل أنيق.