ما هي أسباب ضيق صمام القلب الأورطى؟

يؤدي ضيق صمام الأورطى الى تضخم في عضلة القلب
يؤدي ضيق صمام الأورطى الى تضخم في عضلة القلب

تضيق الصمام الأبهري ( الأورطي ) هو عبارة عن تضيق في فتحة الصمام الأبهري، والذي يمر من خلاله الدم إلى أنحاء الجسم. ولدى الإصابة بضيق في هذا الصمام، لا يستطيع الدم أن ينتقل عبره بسهولة إلى جميع أنحاء الجسم، ما يجعل القلب يعمل بصورة أشد وأقوى لمحاولة سد حاجة الجسم، الأمر الذي قد يؤدي إلى حدوث تضخم في عضلة القلب .


أهم أسباب ضيق الصمام الأورطى
إصابة الصمام بالحمى الروماتيزمية، أو ترسب الكالسيوم على الصمام لدى كبار السن بصورة خاصة، كما قد يحدث بسبب عيب خلقي.

وقد لا يؤدي تضيق الصمام الأبهري إلى أية أعراض، وقد يكتشفه الطبيب صدفة أثناء فحص طبي، حيث يسمع صوت نفخة (لغط ) في القلب، ولكن قد يشكو المصاب من ألم في الصدر أو ضيق في النفس،أو يصاب بنوبات من الإغماء أو وهن عام.

وقد تظهر أشعة الصدر السينية علامات تضخم في القلب، أو تكلس في موضع الصمام، كما قد يظهر تخطيط القلب الكهربائي علامات ازدياد سماكة عضلة القلب.

ويتم التشخيص النهائي بصورة قاطعة بواسطة تصوير القلب بالأشعة فوق الصوتية، حيث يعطى هذا الفحص فكرة واضحة عن شدة التضيق في الصمام، وحركة الصمام، وسماكة عضلة القلب.

وفى حال وجود تضيق شديد في الصمام الأورطى، يجب إجراء قسطرة قلبية، وبالأخص لمن هم فوق سن الأربعين، للتأكد من شدة التضيق، وللتأكد من عدم وجود إصابة في شرايين القلب التاجية، وذلك قبل إجراء عملية تبديل الصمام .

أما إذا كان التضيق خفيفا، أو متوسط الشدة، فإن المريض يحتاج إلى متابعة دقيقة، وإجراء فحص الأشعة فوق الصوتية من حين لآخر، للتأكد من عدم حدوث أي تطور في شدة تضيق الصمام .

ولا بد من التذكير أن المريض المصاب بمرض صمامات القلب يحتاج إلى مضاد حيوي قبل اللجوء إلى طبيب الأسنان لخلع أو معالجة أحد الأسنان للوقاية من العدوى البكتيرية التي قد تؤذى القلب، وينطبق الأمر على العمليات الجراحية أيضا.

قصور الصمام الأبهري ( الأورطي )
وهو عبارة عن تسرب في الدم عبر الصمام الأورطى، فيعود الدم إلى البطين الأيسر، والذي هو الحجرة الأساسية التي تضخ الدم إلى الجسم.

ويحدث تسرب الدم عبر الصمام الأبهري نتيجة عدم قدرة الصمام على الانغلاق بشكل سليم.

وقد يكون هذا خلقي المنشأ، أو يكون نتيجة الحمى الروماتيزمية، أو التهاب في الشريان الأورطى أو التهاب شغاف القلب.

وهناك أيضا أسباب أخرى نادرة.وقد يترافق تصلب الشرايين بقصور الصمام الأبهري وتضيق هذا الصمام أيضا.

وقد لا يؤدي قصور الصمام الأبهري إلى أية أعراض، فقد تكتشف الحالة أثناء فحص طبي لسبب آخر، فيسمع الطبيب صوت نفخة ( لغط ) في القلب.

ونتيجة لتسرب الدم إلى البطين الأيسر، يقوم هذا البطين بالعمل بصورة أقوى، ما قد يؤدي في النهاية إلى توسع في البطين الأيسر وازدياد سماكة عضلة القلب.

وهذا ما قد يؤدي إلى هبوط ( فشل ) في الجهة اليسرى من القلب،وحينئذ يشكو المريض من ضيق في النفس ، والوهن العام، وقد تحدث وذمة في الرئة نتيجة احتقانها بالسوائل.

وقد تظهر صورة أشعة الصدر تضخما في القلب، وازديادا في عرض الشريان الأبهري، أما تخطيط القلب الكهربائي فقد يبدي علامات تضخم في الجهة اليسرى من القلب، ويظهر تصوير القلب بالأشعة فوق الصوتية وجود تسرب في الصمام الأورطي وحركة الصمام ، وسماكة البطين الأيسر وحجمه .

أما القسطرة القلبية فيحتاج إليها أحيانا لتحديد شدة القصور في الصمام.

وفى حال الإصابة بأعراض فشل أو هبوط عضلة القلب، فيصف الطبيب العلاجات اللازمة لتنشيط عضلة القلب ولتخفيف الأعراض، وإذا ما كان قصور الصمام شديدا قد يلجأ للتدخل الجراحي بإجراء عملية تبديل الصمام.

وكما هي الحال في أمراض صمامات القلب، يجب اتخاذ إجراءات الوقاية بتناول المضادات الحيوية قبل إجراء أى عملية جراحية وقبل علاج الأسنان.