نجوم بوليوود المسلمون «لا يستطيعون» شراء المنازل

في الصورة يساوي هاشمي (الثالث من اليسار) بين القضية والعنصرية ضد الهنود في أستراليا في الوقت الحالي
في الصورة يساوي هاشمي (الثالث من اليسار) بين القضية والعنصرية ضد الهنود في أستراليا في الوقت الحالي

نجوم بوليوود يتهمون شركات العقار بالتمييز ضدهم والدولة تحقق بالموضوع


أدت قضية رفض بيع منزل لأحد المشاهير من المسلمين في مدينة مومباي، العاصمة التجارية للهند، إلى إثارة جدل حول مزاعم الإجحاف الذي يتعرض له المسلمون في الهند، فقد زعم ممثل بوليود الشهير عمران هاشمي أنه لم يسمح له بالعيش في حي سكني راقٍ في مومباي لأنه مسلم.

وتساءل عمران، الذي رفض طلبه لشراء منزل في منطقة «بالي هيل» في مومباي على أساس أنه مسلم، في لهجة يملؤها الغضب: «هل أنا مجرم أم إرهابي؟».

ويعتقد الممثل الذي لم يمنح شهادة عدم ممانعة أن الحي السكني في «بالي هيل» كان يخفي السبب الحقيقي وراء رفضه لطلبه.

وقال هاشمي: «بعد البحث عن منزل قرابة شهر عثرت على منزل في نيبانا ودفعت المبلغ المطلوب، وطُلب مني الحصول على شهادة عدم ممانعة لكن الجمعية لم تصدرها، لا يمكنهم التعذّر بديانتي لحرماني من الحصول على منزل».

ويساوي هاشمي بين القضية والعنصرية ضد الهنود في أستراليا في الوقت الحالي فقال: «نقول دوما إن الهنود مستهدفون، إننا نفعل ذات الشيء مع مواطنينا في بلادنا، إننا نفرق بين الهنود».

الممثل المتزوج من هندوسية وعمه هندوسي، وتساءل جي بي تشيتري سكرتير جمعية نيبانا للإسكان في بالي هيل، حيث يزعم الممثل أن طلبه في الحصول على شقة رفض: «كيف يمكنني أن أحرم شخصا من حقه في شراء منزل على أساس الدين.

مع أنني اشتريت شقتي من عائلة مسلمة منذ 30 عاما؟» عمران هاشمي ليس الشخصية المسلمة الشهيرة التي يرفض طلبها في الحصول على شقة في أحياء مدينة مومباي، فهناك العديد من المشاهير الآخرين مثل الممثل الكبير سيف علي خان الذي أثيرت قضيته في شهر أغسطس من العام الماضي، حيث سعى للبحث عن منزل لكنه عاد بمفاجأة أن العديد من الجمعيات السكنية رفضت طلبه على أساس الدين أثناء توزيع المنازل.

وقال: «أنا أعلم أن هناك جمعيات إسكان لن تبيع عقارا لأي مسلم، ولذا ذهبت إلى مقاول مسلم لكي أتجنب التعقيدات».

ويصر سيف، أحد نجوم الصف الأول في السينما الهندية الذي تدين أمه الهندوسية وكذلك زوجته السابقة ويعيش مع صديقة هندوسية أيضا، على أن مشكلة الانعزالية المجتمعية أمر حقيقي، وهي ليست قاصرة على الجمعيات السكنية في مومباي وحدها، إنها في المجتمع ككل.

ومن المعروف أنه في مناطق معينة مثل غوهو وباندرا لا تباع الأراضي للمسلمين، وإنني مندهش تماما لأهمية الدين لبعض الأفراد.

هناك نموذج آخر للبرلمانية والممثلة الهندية، شبانة أمازي، وزوجها جاويد أختار، الشاعر المشهور، اللذين سعيا للبحث عن منزل في غوهو وباندرا، وقد دأبت أمازي على التصريح بأنها إذا كانت هي وزوجها قد حرما من الحصول على منزل، فإن غالبية المسلمين في الهند يعانون جحيما، ووصل الأمر إلى تقديمها استجوابا في البرلمان.

يشكل المسلمون نسبة 14 في المائة من سكان الهند البالغ عددهم 1.1 مليار نسمة مشكلين أكبر الأقليات في البلاد.

وهناك حالة أخرى لممثلة ومغنية بوليوود الشهيرة صوفي تشودري التي بحثت عن منزل لها ما يزيد على عامين، وكادت أن تنهي الصفقة في بعض الأحيان لكن ما إن كانت تكشف عن هويتها تفشل الصفقة.

أيضا الممثلة زينات أمان التي مرت بمشكلات خلال محاولتها البحث عن منزل، فقد اضطرت للبحث عن شقة لمدة ثلاثة أشهر قبل أن تتمكن من شراء منزل.

كما رُفض طلب أرباز علي خان في الحصول على منزل في بيري كروس رود في باندرا.

وأيضا رفع الممثل التلفزيوني الشهير أمير علي خان قضية عندما فشل هو الآخر في الحصول على منزل على أساس الدين، أخذت الدولة شكوى عمران حسين على محمل الجد، ومن ثم أمرت وزارة الإسكان شعبة الجريمة بالتحقيق في القضية، وأمر محمد عارف نسيم خان وزير الإسكان بتسجيل أي شكاوى تتعلق بانتهاك الحقوق الأساسية للإسكان وفق قانون العقوبات الهندي.

وقال خان: «إنني أقدر إثارة هاشمي للقضية، وما من حق أي جمعية الاحتفاظ بحقوق الاعتراف أو الإنكار لمجتمع معين، وإذا ما ظهرت المزيد من القضايا من هذه النوعية فسوف نفتح استجوابا فيها أيضا».