الأمير تشارلز يتوج نجاحات «بيربيري» بزيارة لمقرها

تجدر الإشارة إلى أن انتعاش مبيعات «بيربيري» تعود بالدرجة الأولى إلى حقائبها التي يتباين سعرها ما بين 150 جنيهاً إسترلينياً، فيما يخص حقائب النيلون، و12.250 جنيه إسترليني
تجدر الإشارة إلى أن انتعاش مبيعات «بيربيري» تعود بالدرجة الأولى إلى حقائبها التي يتباين سعرها ما بين 150 جنيهاً إسترلينياً، فيما يخص حقائب النيلون، و12.250 جنيه إسترليني

مشاركتها في أسبوع لندن للموضة لأول مرة بخطها الراقي «برورسم»، كان بمثابة قدم السعد على العاصمة اللندنية، لكن على ما يبدو فإن دار «بيربيري» أيضا نالها بعض من هذا السعد، بدليل ارتفاع أسهمها في الأسواق العالمية وزيادة أرباحها في الشطر الثاني من العام.


وتقدر هذه الزيادة في سوق البورصة بأكثر من 5% مقارنة بالعام الماضي، كل هذه النجاحات التي تثلج الصدر تحققت على الرغم من أنف الأزمة المالية والمتاعب التي تمر بها صناعة الموضة ككل.

والجميل أن هذه النجاحات لا تقتصر على جانب الأرباح المادية فحسب، بل أيضا على تبوئها مكانة مهمة في ساحة الموضة العالمية عموما والبريطانية خصوصا، بشكل لا يترك أدنى شك، بأنها نفضت عن جلدها غبار الكلاسيكية العتيقة.

وتخلصت تماما من السمعة السلبية التي سببها لها إقبال حديثي النعمة ومشاغبي ملاعب كرة القدم على نقوشاتها، الأمر الذي أثر في صورتها وأصاب الطبقات الارستقراطية بالخوف من إيحاءاتها في فترة من الفترات.

لكن يبدو أن الأمير تشارلز جاء هذا الشهر ليبدد هذه المخاوف ويؤكد عودة الدار إلى قواعدها سالمة بالزيارة التي قام بها إلى مقرها الرئيسي الجديد بالقرب من سانت جايمس وفكتوريا، حيث تفقد أرشيفها وتعرف على موديلات متعددة من معاطفها الكلاسيكية، منها 12 تصميما خصت به الدار النجم الأميركي، وارن بيتي، عندما قام ببطولة فيلم «ديك ترايسي» في عام 1990.

بدوره لم يخرج الأمير خال الوفاض، حيث تلقى هدية عبارة عن وشاح من الكشمير الاسكتلندي المقلم بالكاروهات، ماركة الدار المسجلة، وسترة من الغاباردين، أيضا من خاماتها الكلاسيكية. وتأتي زيارة الأمير تشارلز في وقت مهم جدا بالنسبة للدار التي تحاول أن ترسخ أقدامها كأهم دار أزياء بريطانية وأكثرها عراقة بالنظر إلى أنها تأسست في عام 1856، أي أنها أقدم من كل من «شانيل» و«ديور» بالنسبة لفرنسا.

مما يعني أنها شهدت حروبا وعايشت ظروفا اقتصادية وتغيرات اجتماعية كثيرة، ومع ذلك نجحت دائما في الاستمرار والبقاء، وهو الأمر الذي باتت تتقنه. ففي الوقت الذي تعاني منه العديد من بيوت الأزياء العالمية من مشاكل مادية وتراجع مبيعاتها، فإن «بيربيري» تشهد هذا العام فترة مهمة وذهبية من تاريخها، بدأتها بتغيير مقرها الرئيسي وبمشاركتها لأول مرة في أسبوع لندن، وأخيرا وليس آخرا بزيارة شخصية مهمة بحجم الأمير تشارلز، إضافة إلى إعلانها عن طرح مجموعة من مستحضرات التجميل قريبا لتكتمل مسيرتها وتتوج نجاحاتها التجارية.

وتجدر الإشارة إلى أن انتعاش مبيعات «بيربيري» تعود بالدرجة الأولى إلى حقائبها التي يتباين سعرها ما بين 150 جنيهاً إسترلينياً، فيما يخص حقائب النيلون، و12.250 جنيه إسترليني فيما يخص تلك المصنوعة من جلود التماسيح، إلى جانب إكسسوارات أخرى مثل الأوشحة وغيرها، علاوة على أزيائها التي تعبق بروح الريف البريطاني.