المخــــاطر المترتبة على تطهير القولون

لابد تناول الأطعمة الغنية بالألياف و فحص القولون بانتظام  للحماية من الاصابة من سرطان القولون وعدم  الانسياق وراء العلاجات الخادعة، مثل تطهير القولون
لابد تناول الأطعمة الغنية بالألياف و فحص القولون بانتظام للحماية من الاصابة من سرطان القولون وعدم الانسياق وراء العلاجات الخادعة، مثل تطهير القولون

توجد بعض الأخبار الآن والتي تقول بضرورة تنظيف القولون للحفاظ على صحة الأمعاء الغليظة، حيث أنها تساعد على عدم الإصابة بسرطان القولون، ولكنها في الحقيقة مضيعة للوقت والمال ولا علاقة لها بالوقاية من سرطان القولون أو أي مرض آخر، وفي الواقع قد يشكل تنظيف القولون خطرا على صحتك.


ما هي عملية تطهير القولون؟
يقارن ممارسو تلك العملية القولون بنظام الصرف الصحي الذي يحتاج إلى تنظيف من وقت لآخر، إنهم يعتقدون أن البراز يتراكم داخل القولون مما يسمح للجراثيم المسببة للمرض بالنمو وتسبب بذلك اعتلال في الصحة العامة للجسم، لذلك فهم يزعمون أن عملية تنظيف القولون هي عملية تساعد الجسم على البقاء في حالة سليمة.
 
هناك طريقتان لتطهير القولون، الأولى عن طريق الأدوية والحبوب إضافة إلى الشاي أو المسهلات التي يتم ابتلاعها، والنوع الآخر هو "ري القولون" أو المعالجة المائية للقولون، حيث إنه يتم إدخال أنبوب إلى القولون عن طريق المستقيم، ثم يتم دفع الماء من خلالها لتنظيف القولون تماما مثل الحقنة الشرجية ولكن يقوم بإعطائها شخص آخر وهي تحتوي على ماء وقد يشمل الماء وجود بعض الأعشاب.

هناك كثير من المسميات لتلك العملية، منها مثلا "علاج القولون" و "إزالة السموم" و "العلاج بالحقنة الشرجية" إلا أنها تعتمد على فرضية واحدة ألا وهي أن تنظيف القولون يحتاج لمساعدة خارجية ولكن في الحقيقة إن تطهير القولون عملية لا حاجة لها، وقد أجمع الأطباء أنهم جميعا ضد هذا الإجراء.

لقد حظى تطهير القولون بشعبية كبيرة في الولايات المتحدة بين عامي 1920 و 1930، إلا أن شعبيته تراجعت عندما عجز العلم عن تفسير الأساس العلمي المبني عليه هذا الإجراء.

ما هي المشاكل المترتبة على تطهير القولون؟
أولاً: فرضية أن كل هذا كذب:

فالقولون يعرف جيداً كيف يقوم بعمله، حيث إنه يحدث عملية تطهير ذاتية داخل القولون، فيتم امتصاص العناصر الغذائية المتبقية في القولون وذرف الخلايا القديمة والحفاظ على التوافق بين الجراثيم والمواد الكيميائية الطبيعية، والتدخل في هذا النظام قد يؤدي إلى خلل في التوزان الطبيعي داخل القولون وهذا يعني أن القولون لن يؤدي عمله كما يجب.

ثانياً: يجب الحذر مما يأتي:
لمن يتبع هذا الإجراء يجب العلم بأنه سيدخل جسمه الكثير من الماء، مما يؤدي إلى اختلال نسب السوائل في الجسم مما يسبب الغثيان والقيء ودخول الماء على الرئة وقد تصل إلى القلب.

ثالثاً: نظافة المعدات المستخدمة:
يمكن أن يشكل هذا الإجراء خطراً إضافيا إن كانت المعدات المستخدمة لتطهير القولون غير نظيفة تماماً وقد يصل بالمريض الأمر إلى إصابته بالعدوى البكتيرية وقد تصل خطورة الأمر إلى حدوث ثقب في جدار القولون والذي قد يؤدي إلى الموت.

كيف تكون الحماية من سرطان القولون؟
سرطان القولون خطر حقيقي وهو رابع نوع من أنواع السرطانات شيوعاً في الولايات المتحدة وهو الثاني من حيث تدمير الصحة، فإن كنت ترغب في عدم الإصابة بسرطان القولون فيجب عليك عدم الانسياق وراء العلاجات الخادعة، مثل تطهير القولون واتباع الإرشادات الصحية السليمة مثل:

- تناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الحبوب والفواكه والخضروات الطازجة والحد من استهلاك اللحوم الحمراء.

- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام لمدة حوالي 30 دقيقة يومياً عبارة عن نشاط بدني، واستشر طبيبك قبل تحديد مستوى نشاطك وإن كنت ترغب في زيادة فترة التمارين أو تقليلها.

- لا تدخن فإنه سبب من أسباب الإصابة بأنواع عديدة من السرطانات.

- البقاء على وزن صحي وإن كنت ترى أنه عليك فقد بعض الوزن فلتفقده.

- فحص القولون بانتظام وعلى الطبيب أن يتحدث معك بخصوص تاريخ إصابة العائلة بسرطان القولون.

إن الأشخاص المتعرضين لخطر الإصابة بسرطان القولون، متوسط عمرهم 50 عاماً وتكون المخاطر في أعلى مراحلها في عمر الـ40 أو أقل من ذلك.