الممثلة آنا نيكول سميث تسبب ازمة سياسية في الباهاما.

أصبحت الممثلة انا نيكول سميث مصدراً كبيرًا للإحراج السياسي لحكومة الباهاما، إذ يتعرّض أكثر من وزير لضغوط للاستقالة بسبب إعطائها معاملة خاصة.


ومنذ وصولها الى ناساو منذ ثلالة أشهر، وتعرضها لمأساة وفاة ابنها دانيل واين سميث الذي يبلغ من العمر 20 عاماً، تسببت الممثلة الشهيرة في نشوب أزمة في مجلس الوزراء وافتتاحيات غاضبة في الصحف ودعاوى قضائية قد تستمر لشهور.

وكانت سميث التي تبلغ من العمر 39 عاما وهي أرملة ملياردير كان يعمل في البترول، ويكبرها بثلاثة وستين عاماً، قد سافرت الى الباهاما رغبة في الهدوء وولادة طفلتها داني لين هوب بعيداً عن مصوري الصحف والمجلات الشعبية.

وبدأت المتاعب لحكومة الباهاما عندما توفي نجل الممثلة في مستشفى الاطباء في ناساو يوم 10 من سبتمبر \أيلول، بعد يوم واحد من وصوله لزيارة أمه وأخته ذات الثلاثة أيام.

وبعد وفاة دانيل اكتشفت بعض الأمور غير المريحة لحكومة الباهاما، بما في ذلك قيام وزير الهجرة شون جيبسون بمنحها الإقامة.

وطبقاً للقانون في الباهاما يمنح المرء الإقامة اذا اشترى عقارا لا تقل قيمته عن 500 ألف دولار. ويقول بن تومسون سمسار العقارات ان سميث "خدعته" بأن عقدت معه صفقة ثم تراجعت عنها عقب حصولها على الاقامة.

ويتعرض جيبسون الذي زعم انه صديق مقرب من سميث، لضغط شديد للاستقالة لأنه لم يؤد عمله كما ينبغي بأن سمح لها بالبقاء في البلاد.

ومع اقتراب الانتخابات العامة في الباهاما بعد أقل من خمسة أشهر تطالب وسائل الاعلام في البلاد رئيس الوزراء بيري كريستي باقالة جيبسون.

 كما يريد الناس معرفة الاجراء القانوني الذي سوف تأمر السلطات المحلية باتخاذه بشأن وفاة دانيل سميث. وحتى الان لم يتحدث مسؤولون عن نتيجة تشريح الجثة بينما قال سيريل وشت وهو استاذ في علم الامراض ان جثة الشاب كان بها ميثادون وعلى الاقل نوعان من العقاقير المضادة للاكتئاب.