نظارات شمسية .. أحد أرخص الطرق وأسهلها لتجديد المظهر

النظارات الشمسية من أهم الإكسسوارات التي تطل علينا في كل موسم  وتزيد انتعاشا وابتكارا في أوقات الركود بالذات.
النظارات الشمسية من أهم الإكسسوارات التي تطل علينا في كل موسم وتزيد انتعاشا وابتكارا في أوقات الركود بالذات.

في وقت الأزمات الاقتصادية تزيد أهمية الإكسسوارات، لسبب بسيط هو أنها تبقى أرخص وأسهل طريقة لتجديد المظهر، وإدخال بعض السعادة على النفس.


سعادة تنبعث أيضا من الإحساس بالتجديد وطرد الملل أو القلق. لهذا فإن النظارات الشمسية من أهم الإكسسوارات التي تطل علينا في كل موسم وبشكل جديد في كل مرة، وتزيد انتعاشا وابتكارا في أوقات الركود بالذات.

وهذا ليس غريبا، فهي أكثر بروزا، كما أنها أقل سعرا من حقيبة يد أو حذاء تطرحه الدار نفسها، أو المصمم، مما جعلها جزءا لا يتجزأ من عروض الكبار، وفي كل المواسم.

من خلال عروض الأزياء العالمية، فإن الملاحظ أن الحجم الكبير لا يزال هو السائد، وإن اختلف الشكل قليلا.

الاستدارة، مثلا، أخذت شكلا أكثر جرأة ووضوحا إلى حد أنها تعود بنا إلى الستينات والسبعينات باستحضار صور فنانين من أمثال جون لينون، أوزي أوسبورن، ميك جاغر وغيرهم.

والطريف أن هذه النظارات كانت في فترة من الفترات تستعمل بكثرة لإخفاء آثار تناول الماريغوانا وغيرها، قبل أن تتحول إلى مجرد موضة.

أخيرا شوهدت ماري كايت أولسون بهذا الشكل، كذلك المغنية لايدي غاغا، وهذا وحده يكفي للترويج لها حتى قبل أن تطرحها فيكتوريا بيكام وغيرها من دور الأزياء والماركات العالمية التي تسعى للفوز بقلب المرأة وعينيها.

طبعا مع اختلاف في بعض تفاصيل التصاميم والزخرفات التي تميز بين هوية خط وآخر، إضافة إلى الألوان التي تكفل إضفاء السحر والإثارة والجرأة في الوقت عينه على شخصية المرأة.

ولم يأت عرض أزياء فيكتوريا بيكام الأخير في أسبوع الموضة في نيويورك إلا استجابة لهذا التوجه ومثالا على ما تقدمه الماركات العالمية في عروضها لهذا العام، بدءا من الثنائي «دولتشي آند جابانا» الذي طرحها بحجم ضخم أقرب إلى نظارات التزلج على الجليد، لكنها مرصعة بكمية هائلة من الأحجار البراقة، إلى دار «جوتشي» وغيرها ممن اختاروا الشكل المائل إلى المربع الضخم.

بيد أن بيكام ذهبت بعيدا في تصميمها للنظارات التي استعرضتها خلال أسبوع نيويورك الأخير، في محاولة منها للظهور أكثر، وترك بصمة خاصة لتثبت موقعها كمصممة أزياء، فاستدارتها وحجمها الكبير يكاد يغطي نصف الوجه، وللأسف لن يناسب الكل.

وبغض النظر إذا كانت رؤية بيكام إيجابية أو سلبية، الأمر الذي يترك الحكم عليه للأيام المقبلة، وما إذا كانت النتيجة ستكون مجاراة لهذه الموضة وتقبلها أو عدمها، لا بد من الاعتراف بوقع صرعات مثيلات بيكام وتوجهاتها وأثرها لدى محبي الموضة بشكل عام، واللاهثات وراء تقليد النجمات بشكل خاص.

في هذا الإطار، تعتبر خبيرة الموضة كلير دمعة أن نجاح الموضة أصبح مرتبطا بمقولة «خالف تعرف»، وبالتالي كلما قدم المصممون تصاميم خارجة عن المألوف فسيضمنون شهرتها بغض النظر عن نجاحها أو فشلها، والشهرة تأتي بمجرد تكلم الناس والصحافة عنها.

وتعتبر دمعة أن هذا الأمر ينطبق أيضا على النظارات الشمسية التي هي من أساسيات مظهر المرأة واتباعها للموضة.

وتضيف: «في عالم الموضة، الذي صار مرتبطا بشكل وثيق بالتجارة والاقتصاد، يلعب التسويق والشخصية التي تسوق لهذا التصميم أو ذاك دورا مهما في رواجها، مثلها مثل الماركات العالمية، وعلى سبيل المثال، تحظى بيكام، وهي نجمة يقتدى بها بالنسبة للعديد من الناس، بقيمة تسويقية في أوساط الموضة، أي بغض النظر إذا اتسم ما ترتديه بصفة جمالية أو لا، فتقليدها سيكون حاسما، وبالتالي ستجد نظاراتها طريقها إلى خزانات المعجبات بها، والسيدات اللاتي يشعرن بالضجر بسرعة ويبحثن دائما عن كل جديد وغريب.

 وربما تكون النظارات أسهل طريق بالنظر إلى سعرها المقبول مقارنة بالأزياء وباقي الإكسسوارات، بل هي أيضا أرخص بكثير من الخضوع إلى عملية تجميل».

وتضيف دمعة: «هناك فئتان على الأقل من النساء ستكونان أول من تتقبلان هذه الموضة، المرأة المدمنة للموضة، والجريئة التي تبحث عن كل ما هو غريب وخارج عن المألوف لتتألق بمظهر مختلف عن السائد.

أما بعد ذلك فتأتي مرحلة التأقلم مع هذا التصميم الجديد الذي قد يشكل صدمة في بادئ الأمر، ليصبح عاديا وأساسيا بعد فترة في خزانة كل امرأة.

 ويلعب التعديل دورا مهما في ترسيخ هذا التأقلم، إذ سيعمد المصممون، إذا اكتشفوا مبالغة ما تحول دون تقبل الناس لهذا التصميم أو ذاك، إلى إضفاء تعديلات بسيطة من شأنها أن تقرب المسافة بينها وبين الراغبات في ارتدائها».

وفي حين تلفت دمعة إلى عدم ملاءمة هذا الحجم من النظارات كل أشكال الوجوه وكل الشخصيات، تقول: «من تدمن على الموضة قد لا تهتم كثيرا بانسجام هذه القطعة أو هذا الإكسسوار مع شكلها، وبالتالي تقدم على اقتنائها من دون تفكير».

 وتضيف: «لكن بالتأكيد أن اختيار هذا الحجم المدور من النظارات يتطلب شخصية جريئة يهمها التميز.

أما من تفضل مجاراة ما يناسبها من الموضة ويناسب شخصيتها، فعليها أن تأخذ بعين الاعتبار بعض التفاصيل وتتبع (التطرف) في مظهرها، كأن تكون ذات شعر قصير جدا أو طويل جدا وتعمل على الابتكار في التنسيق في الثياب شرط أن تخرج عن الكلاسيكية، الأمر الذي يأتي منسجما مع الطلة بشكل عام»، وتضيف إلى أنه «ليس من الضروري أن تكون ألوان النظارات الشمسية منسجمة كثيرا مع ألوان الثياب، مع الإشارة إلى أن النظارات ذات الحجم الدائري الكبير تناسب الوجه النحيل أو الطويل، ولكنها قد لا تناسب ذات الوجه الدائري أو الصغير جدا».

أما إذا كان وجهك مدورا أو مربعا، فلا تقلقي، فقد طرح العديد من المصممين أشكالا مختلفة تناسب كل الأشكال بدءا من المصممة ترايسي ريس إلى الثنائي «دولتشي آند جابانا» و«برادا» وغيرهم ممن يهمهم مخاطبة شرائح أكبر من النساء والرجال على حد سواء.