«جاست فلافل» .. أول سلسلة مطاعم متخصصة في الطعمية فقط

«جاست فلافل» .. أول سلسلة مطاعم في العالم متخصصة في إعداد الفلافل تنطلق من أبوظبي
«جاست فلافل» .. أول سلسلة مطاعم في العالم متخصصة في إعداد الفلافل تنطلق من أبوظبي

لطالما ارتبطت وجبة الفلافل الشعبية ذات الصيت الذائع والنكهة المميزة في أذهاننا بدكان صغير متواضع في إحدى زوايا الحي تفوح منه رائحة قلي الفلافل المحببة، ويقصده الناس لشراء أقراص الفلافل «المقرمشة» وملحقاتها التي لا تعرف وقتا محددا لتناولها، فهي مستساغة في كل الأوقات وذات علاقة ثقة ومودة مع الفقراء.


لكن المشكلة هي أن أولئك الناس الذين يعشقون الفلافل أو اعتادوا عليها ويقيمون في الإمارات مثلا قد يشتهون أحيانا التلذذ بتناول قرص من الفلافل الذي يعتبر طبقا دائما في الكثير من الموائد العربية الشامية والمصرية، ولكن الإمارات على الرغم من أنها دولة عربية فيها كل الجنسيات العربية والكثير من المطابخ فإن المطاعم لا تهتم بإعداد الفلافل إلا ما ندر، وإن وجد فهو ليس بالمستوى المطلوب.

فما الحل إذا أردت أن تلبي نداء معدتك لوجبة فلافل؟!.. في هذه الحالة وإذا كنت مقيما في أبوظبي لست مضطرا لمغادرة المنزل، يكفي أن تطلب ذلك عبر الهاتف من أول سلسلة في العالم متخصصة في إعداد الفلافل بدأت نشاطها التجاري في العاصمة الإماراتية أبوظبي.. سيقرع الباب وتسمع كلمة (فلافل) بدلا من كلمة (بيتزا) مثلا التي اعتدنا عليها.

إنها سلسلة مطاعم متخصصة في إعداد الفلافل حصريا دشنت أعمالها في الإمارات لتكون أول سلسلة مطاعم متخصصة حصريا في إعداد الفلافل بنكهاتها الشهيرة، ودشنت سلسلة مطاعم «جاست فلافل» فرعين في شارعين مهمين بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، هما شارع «حمدان» وشارع «الخالدية».

يقول محمد بيطار، مؤسس ومدير عام هذه السلسلة وصاحب فكرتها أيضا: «الوجبات السريعة لا تحظى بكل هذا الرواج لأنها الأفضل، ولكن لأنها الخيار الوحيد.. وصدقني أن كل المواد الأولية التي تستخدمها هذه المطاعم غير صحية على المدى الطويل».

يتحدث بيطار بثقة بعد أن شهد فرعا «جاست فلافل» في أبوظبي إقبالا كثيفا في الأيام الأولى من الافتتاح ويقول: «سلاسل وجبات عالمية ليست أفضل منا بكثير».

ويستقبل «جاست فلافل» الذواقة من عشاق الفلافل الشهية في أول فرعين بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، مع خطة لتدشين المزيد من الفروع في أنحاء الدولة على رأسها دبي، وتنفرد سلسلة مطاعم «جاست فلافل» بأنها الوحيدة بالمنطقة التي تقدم لعملائها الفلافل بنكهات متعددة، والمعدة من مواد عالية الجودة ومستوردة من بلدان مختارة بعناية، كما تطبق سلسلة مطاعم «جاست فلافل» سياسة صارمة في مجال المعايير الصحية وجودة المكونات.

ولعل التجربة فريدة فعلا لذلك «قررنا أن نحول الفلافل التي اعتدنا عليها في حياتنا اليومية إلى تجربة غذائية شهية»، وهو السبب وراء هذا المشروع التجاري كما يقول محمد بيطار، مؤسس ومدير عام سلسلة مطاعم «جاست فلافل»: «سنوفر لعملائنا أفضل الفلافل المعدة وفق الطرق الأصيلة المتبعة في الكثير من بلدان العالم المعروفة في هذا المجال. وهدفنا في المقام الأول أن نوفر طرق الإعداد الأصيلة كافة تحت سقف واحد ليتذوقوا الفلافل بنكهاتها المختلفة المعروفة حول العالم».

لكن الفلافل في مصر غير الفلافل في دول بلاد الشام، ففي مصر تحضر الفلافل من الفول المطحون والمتبل وتسمى (طعمية)، أما في بلاد الشام فيطحن الحمص ويتبل ويقلى، فأي فلافل سنأكل في هذه السلسلة؟ صاحب الفكرة يقول: «نحن ملتزمون بتحضير الفلافل وفق الطرق المتوارثة لنضمن نكهتها وأصالتها. واليوم، نقدم للذواقة وعشاق الفلافل هذه الوجبة التقليدية وفق الطرق التي تحضر بها في لبنان واليونان والهند والمكسيك وعدد من بلدان العالم».

ومن المعروف أن الفلافل تحضر إما من الفول أو الحمص، بينما تعد من توليفة من الاثنين في بعض بلدان العالم.

وتتميز الفلافل بطريقة تحضيرها التقليدية التي تضمن طبيعتها الخفيفة والمنفوشة. فبدلا من طهي الحمص وتخزينه لإعداد الفلافل لاحقا، تنقع حبات الحمص في بيكربونات الصودا، ومن ثم تخلط مع المكونات والتوابل الأخرى.

وبعد إعدادها على شكل كرات أو لقيمات أو أقراص، تقلى لإعطائها الطبقة الخارجية الهشة، ومن ثم تقدم في خبز أو ساندويتشات مع مكونات متممة تختلف باختلاف ذوق كل واحد منا، أو الطريقة التقليدية المتبعة في إعدادها.

وبالمنطق السليم للأمور، فوجبة الفلافل هي وجبة نباتية 100 في المائة، فلا يدخل فيها أي مكون حيواني، وهو ما يؤكده مدير المطعم الذي يتوقع أن يبدأ الناس بالتوجه إلى الأطعمة الصحية، حيث يقول: «نحافظ كثيرا على النظافة، فالمعروف أن الفلافل هي طعام الفقراء المفضل .. ما فعلناه هو أننا أحضرنا هذه الوصفات التقليدية واخترنا أجود المكونات التي تأتينا من سبع وجهات في العالم على رأسها سورية ولبنان والهند والسودان .. وهذه النظافة، التي نحقق معايير عالمية فيها، قد لا تجدها في أماكن كثيرة ذائعة الصيت».

ومما يود بيطار أن يؤكد عليه، هو تقرير بريطاني قال إن «الفلافل باتت في مقدمة الوجبات الخفيفة المفضلة، وأنها تنازع اليوم أطباق الكاري الشهيرة على عرش الصدارة العالمية».

ويقع فرعا «جاست فلافل» في موقعين مهمين بالعاصمة أبوظبي لتسهيل وصول عشاق الفلافل والراغبين في تذوق هذه الوجبة، فالفلافل تروق لنا جميعا على اختلاف أذواقنا واهتماماتنا الغذائية.

إذا هي سلسلة مطاعم عصرية نظيفة تعد الفلافل كما تشتهي معدتك وتقدمها كما تهوى عينك وتبيعها كما يعشق جيبك.. لكن كل ذلك لم يكف مرافقي الذي قال لي إن «كل ذلك ممتاز إلا أن ما ينقصه هو أجواء دكان (أبو قاسم) بائع الفلافل في حارتنا القديمة بدمشق».