ندرة الاتصال الجنسي تؤثر على صحة القلب

الاتصال الجنسي يوما أو أقل في الشهر يثير القلق من وجود أمراض فيه
الاتصال الجنسي يوما أو أقل في الشهر يثير القلق من وجود أمراض فيه

إن حدث وأن سألك الطبيب عن حياتك الجنسية، فإن عليك أن تعتبر ذلك علامة إيجابية على اهتمامه بكل الجوانب المتعلقة بصحة قلبك، ويفترض أحدث تقرير صادر عن «دراسة شيخوخة الذكور في ماساشوستس» (Massachusetts Male Aging Study) التي لا تزال جارية، أن إجراء الرجال الاتصال الجنسي يوما، أو أقل، في الشهر، قد يعتبر علامة مثيرة للقلق لوجود أمراض في القلب والأوعية الدموية، حتى بالنسبة للرجال الذين لديهم حالات انتصاب عادية (المجلة الأميركية لطب القلب 15 يونيو/ حزيران 2010).


ويوصى الباحثون بأن يقوم الأطباء بسؤال المرضى من الرجال عن نشاطهم الجنسي باعتباره نافذة على أمراض القلب والأوعية الدموية.

علاقة متبادلة
إلا أن الرابطة بين النشاط الجنسي وأمراض القلب أكثر تشوشا لدى النساء. ففي دراسة «مبادرة صحة النساء» (Women›s Health Initiative) الوطنية، ارتبط عدم الرضا عن النشاط الجنسي (أو مشكلات الوظيفة الجنسية) بظهور أمراض الشرايين المحيطية peripheral artery disease لا بظهور النوبة القلبية، أو حدوث أمراض الشرايين التاجية، أو أي من أمراض القلب والأوعية الدموية.

ويرتبط النشاط الجنسي مع منظومة القلب والأوعية الدموية بعدة طرق. فالشرايين المسدودة أو المتضررة يمكنها أن تتداخل مع عملية الانتصاب لدى الرجال ومع عملية تزليق المهبل لدى النساء.

وتؤدي أمراض القلب إلى شعور بعض الأشخاص بالتعب أو الكآبة بشكل لا يتيح لهم الاتصال الجنسي. وقد تقود آخرين (أو شركاءهم) إلى تجنب النشاط الجنسي لقلقهم من أنه سيؤدي إلى حدوث نوبة قلبية أو إلى عواقب جسيمة أخرى.

كما أن الأدوية الشائعة التي يتناولها مرضى القلب، مثل «حاصرات بيتا» (beta blockers)، وكذلك الأدوية المضادة للاكتئاب، قد تبرد حرارة النشاط الجنسي.

وإن كنت من القلقين حول قلة اهتمامك بالجنس، أو حول الوظيفة الجنسية لك، عليك التحادث مع الطبيب. إذ إن الجنس هو جانب مهم جدا من تاريخك الطبي، وبمقدور الطبيب تقديم المساعدة لك إن كنت تعاني من المشكلات.