عالم الموضة يرفع شعار «لا للاستنساخ» .. ونجمات يوافقن

المغنية الأميركية جيسيكا سيمبسون على غلاف مجلة «ماري كلير» في عدد هذا الشهر على الطبيعة، وبدون أي مساحيق تجميل
المغنية الأميركية جيسيكا سيمبسون على غلاف مجلة «ماري كلير» في عدد هذا الشهر على الطبيعة، وبدون أي مساحيق تجميل

في عرضه الأخير لخريف وشتاء 2010 - 2011، سئل مصمم دار «لانفان» ألبير إلبيز عن سبب إرساله عارضاته في شعر مستعار بتسريحة واحدة وإطلالة متشابهة، فرد بأن الهدف كان إثارة الانتباه إلى كيف يمكن أن تصبح حياتنا فيما لو عم شكل واحد كل نساء العالم.


وهذا دلالة على بداية تغير ثقافة الجمال، وشرارة التشجيع على التفرد والشخصية المستقلة لا الجمال المستنسخ.

ألبير إلبيز ليس وحده من يفكر في هذا الأمر، لأن صناعة الموضة والجمال عموما بدأت منذ مواسم تتنصل من موجة الاستنساخ الجمالي التي عمت أوساط الجميلات، بدليل الدعاية التي قامت بها شركة «دوف» منذ سنوات واستعانت فيها بنساء من جنسيات متنوعة وأعمار كبيرة لتحارب هوس الجري وراء الشباب، وفي رسالة واضحة بأن الجمال لا يعترف بلون أو بعمر.

كما أن المجلات البراقة أصبحت تحت المجهر بسبب التعديلات التي تجريها على الصور من خلال تقنيات «فوتوشوب»، التي تغير الملامح ومقاسات الجسم، مما يعطي فكرة خاطئة للقارئات ورسالة مغلوطة للمراهقات، اللواتي يحاولن التشبه بهؤلاء وهن لا يدركن أن الصورة ليست هي الحقيقة، وأن المظهر الذي يطالعنه على الصفحات البراقة صعب المنال في أرض الواقع.

بل حتى نجمات شابات، فمثلا جينفر انستون، صرحت مؤخرا بأنها لا تخطط لحقن نفسها بالبوتوكس في الحاضر أو المستقبل، بل ستعانق الخطوط التي ستحفرها السنون على وجهها لأنها بمثابة صفحات تحكي عن تجاربها وكل ما مر بها في حياتها، هذا فضلا عن أن مهنتها تتطلبها بشكل كبير.

النجمة ديمي مور، التي قيل إنها خضعت لعدة عمليات تجميل بما فيها عملية لركبتيها، كشفت أخيرا أن العمليات التي خضعت لها لم تجلب لها شيئا سوى شعور قصير بالسعادة.

وقالت مور في مقابلة مع النسخة البريطانية من مجلة «إيلي»: «كنت مهووسة بشدة بجسدي، وجعلت مظهري وجسمي معيارا لقيمتي كإنسانة، وحاولت التحكم في جسدي وقد فعلت ذلك وغيرته عشرات المرات، لكن النتائج لم تكن دائمة، فهذا لم يجلب لي شيئا سوى شعور قصير بالسعادة».

وفي خطوة جريئة من نوعها، تظهر الممثلة والمغنية الأميركية جيسيكا سيمبسون على غلاف مجلة «ماري كلير» في عدد هذا الشهر على الطبيعة، أي بدون أي مساحيق تجميل، ورفضت أن تلعب الحيل التقنية الخاصة بإخفاء العيوب من الصور دورا في تلك الصورة أيضا.

وقالت سيمبسون: «لست مضطرة بعد الآن أن أثبت لأحد شيئا... لم يعد يهمني ما يعتقده الآخرون في». ظهور سيمسون يأتي في إطار الحملة التي تطلقها المجلة للاحتفال بجمال الروح والجوهر.