كارلا بروني .. تفتح ملف مخاطر البوتوكس

في ملف مخاطر البوتوكس كل شيء يزيد عن حده ينقلب إلى ضده
في ملف مخاطر البوتوكس كل شيء يزيد عن حده ينقلب إلى ضده

في عام 2009، بدا مظهر سيدة الإليزيه، كارلا بروني، مختلفا. فوجهها اكتسب امتلاء، فيما ضاقت عيناها بعض الشيء، واختفت تجاعيدها.


حينها فتحت إطلالتها باب التكهنات، وقيل إنها خضعت لعدة حقن من البوتوكس. التفسير الذي تداولته الصحف والمجلات إنها، مثل غيرها من النساء، وقعت تحت إغراء المظهر الشاب، وضحية ضغوطات الحياة العصرية، وكونها تحت الأضواء.

لكن ما يصعب تفسيره هو خضوعها الأخير لجرعات زائدة من البوتوكس والفيلرز جعلت مظهرها يبدو غريبا، وغير جذاب على الإطلاق.

فالمشكلة في البوتوكس، كما بينت التجارب، أن القليل منه مقبول؛ لأنه يمنح مظهرا أقرب إلى النضارة، يبدو فيه الشخص كأنه عاد لتوه من إجازة ممتعة، وقام بجلسة تنظيف وتدليك للوجه. لكن عندما يزيد الأمر عن حده فإنه ينقلب إلى العكس تماما، وتتغير الملامح لتكتسب نوعا من الكاريكاتورية الجامدة.

في حالة كارلا فإن المشكلة تجلت أكثر بسبب شكل عينيها. فكونهما لوزيتين وصغيرتين لم يساعد، لأن تأثير البوتوكس عندما يحقن في الجبين يرفع العيون والحواجب من الجوانب إلى أعلى، الأمر المطلوب غالبا، لكنه في حالتها حولها إلى شبه قطة.

الأمر الثاني المثير في إطلالتها، أنها بالرغم من تمتعها بعظمتي خدود عاليتين، فإنهما الآن تبدوان أكثر امتلاء، وهذا بدوره أثر على عيونها وزاد من صغرهما.

طبعا الماكياج لم يساعد، فقد وضعت طبقة كثيفة من كريم الأساس والبودرة التي أضفت عليها مظهرا طبشوريا ومتعبا، وكأن الحياة في قصر الإليزيه لم تكن بالبريق الذي كانت تحلم به.

إطلالتها أعادت إلى الذهن الجدل الدائر منذ فترة ليست بالقصيرة، عن انخفاض شعبية البوتوكس، وإقبال نسبة أكبر من النساء على معانقة خطوطهن وتجاعيدهن، بشكل إيجابي، إضافة إلى الحملة التي تشنها أوساط الموضة وجهات أخرى لمقاطعة هذه المادة السامة، المفيدة في الوقت ذاته، حسب الطريقة التي تُستعمل بها.

فبينما يرى البعض المبالغة فيها والإدمان عليها خطيرا، ولا يعطي دائما نتائج مرضية، ترى خبيرة الماكياج بوبي براون، التي صرحت لجريدة «التايمز أونلاين» أن «الخطر في عمليات التجميل أن المرأة تراها وسيلة لتحسين نفسها، بينما الحقيقة التي يجب الانتباه إليها، هي أن الثقة بالنفس يجب أن تبدأ من الداخل، وليس من الخارج»، تضيف: «ليس من المعقول أن تنعي المرأة شبابها عندما تبلغ الأربعين؛ لأنها عندما تصل إلى الخمسين وتنظر إلى صورها منذ عشر سنوات، فإنها سترى أنها كانت فعلا تتمتع بمظهر شاب، لهذا فإن رأيي هو أن تعانق ذاتها ومظهرها كما هو.

ثم إني أرى أن المرأة تكتسب مظهرا جذابا عندما تعانق خطوطها. فهذه الخطوط دليل على أنها حية تعيش الحياة، خصوصا أنها تظهر أكثر عندما تعبر عن مشاعرها، عندما تضحك مثلا».

- كارلا بروني، ليست وحدها التي خضعت لعمليات تجميل فاشلة، فهناك مثلا:

- ميلاني غريفيث، التي تبدو أكبر من سنواتها الـ52، بسبب خضوعها لعمليات تجميل متكررة على مدى سنوات.

- أوليفيا نيوتن جونز: 61 عاما، تبدو أصغر من سنواتها، لكن شبابها لا يبدو طبيعيا بالنظر إلى خدودها المشدودة إلى أعلى، وذقنها المرفوع مقارنة بعنقها المترهل.

- ليندسي لوهان، لا يتعدى عمرها الـ23، لكنها مثل الكثيرات من بنات جيلها، لجأت إلى البوتوكس في سن مبكرة، آخرها كان حقن شفتيها بشكل مرعب

- الممثلة البريطانية ليسلي آش أيضا تعرضت لعملية نفخ شفاه غير موفقة، جعلتها مادة دسمة للتفكه، وأبرزت المضاعفات التي يمكن أن تحصل بسبب عمليات التجميل، بما فيها حقن البوتوكس والكولاجين

- المغنية كايلي مينوغ 41 عاما، تبدو الآن أجمل مما كانت عليه منذ ثلاث سنوات تقريبا، حيث كانت ملامحها تبدو جامدة ومشدودة بشكل غير طبيعي. قد تكون خضعت لعملية شد وجه، لكنها خففت من البوتوكس

- النجمة ميغ رايان، 48 سنة، هي الأخرى تعرضت للكثير من الانتقادات بعد خضوعها لعملية تجميل، ظهرت فيها شفاهها مكتنزة بشكل كاريكاتوري.

- جون ريفيرز: 75 سنة، مثال حي عن مخاطر عمليات التجميل عندما تزيد عن حدها. الطريف أن ريفرز تتفكه على نفسها في هذا المجال.

- نيكول كيدمان، أنكرت أنها خضعت لحقن البوتوكس، لكن جبينها الجامد فضحها. ليس هذا فقط؛ فإن الجمود طغى على مجموع وجهها، مما زاده برودا.