هل تحسن «االيوجا» الوظائف الجنسية للمرأة؟

دراسة حديثة تشير إلى الدور الجيد لليوجا
دراسة حديثة تشير إلى الدور الجيد لليوجا

اليوجا، هذه الطريقة الهندية العريقة في القدم، الموجهة للتوصل إلى الاسترخاء، وإلى تمرين البدن وشفائه، كسبت آلاف المعجبين بها في الولايات المتحدة الأميركية.


وقد ظهر أن اليوجا تخفف القلق والكآبة، وتقلل ضغط الدم، وتقلل آلام المفاصل، وتحسن وظيفتها، وتخفف شتى الآلام، والكثير من المشكلات الجسدية والنفسية.

دراسة جديدة لذا لم يكن من المدهش أن تساعد اليوغا في تعزيز الوظائف الجنسية؛ فوفقا لدراسة نشرت على الموقع الإلكتروني لمجلة «الطب الجنسي»، 12 نوفمبر 2009، فإن إجراء تمارين اليوجا بشكل منتظم يحسن جوانب كثيرة في الوظيفة الجنسية للنساء، ومنها: الرغبة والتهيج والنشوة والرضا الكلي.

وشملت الدراسة 40 امرأة سليمة، تراوحت أعمارهن بين 22 و55 سنة، سجلن في برنامج لليوغا في الهند.

وكانت أغلب النساء متزوجات، وكلهن من النشطات جنسيا. وقد وُجهت التعليمات للمشاركات بأن ينفذن بروتوكولا من 22 وضعية لليوجا، وهي وضعيات يعتقد أن لها تأثيرات إيجابية على تمرين عضلات الحوض، والهضم، ووظائف المفاصل، والمزاج. (للحصول على قائمة كاملة بالوضعيات الـ22، التي استخدمت أثناء الدراسة في الهند، راجع الموقع الإلكتروني: www.health.harvard.edu/womenextra).

وقد تم تغيير مختلف الوضعيات لكي تتلاءم مع متطلبات النساء اللواتي لم يستطعن تنفيذ أي وضعية معينة من اليوغا بشكلها الكامل.

وقامت كل مشاركة بإدخال معلومات في أوراق استبيان قياسي خاص بالوظائف الجنسية في البداية، ثم بعد الانتهاء من البرنامج، الذي دام 12 أسبوعا. وضم البرنامج ساعة لممارسة اليوغا يوميا، تبعتها تمارين للتنفس والاسترخاء.

تحسن الوظائف الجنسية
وبنهاية البرنامج، وجد الباحثون تحسنا في مجموع النقاط الخاصة بوظائف المرأة الجنسية التي أحرزتها المشاركات، في ستة نطاقات تم تقييمها، وهي الرغبة، والتهيج، والتزليق (الإفرازات)، والنشوة، والألم، والرضا الكلي، خصوصا بين النساء اللواتي زادت أعمارهن على 45 سنة؛ إذ إنهن أظهرن تحسنا عظيما في التهيج والإفرازات والألم.

وقال 75 في المائة من النساء، إنهن كن أكثر رضا بحياتهن الجنسية بعد التدريبات على تمارين اليوغا.

إلا أن المحدودية الرئيسية للدراسة تتمثل في كونها دراسة صغيرة، ولم تشمل مقارنة مع مجموعة مراقبة. وقال الباحثون، وهم من باحثي جامعات في نيودلهي ومومباي، إنهم يعملون الآن على إشراك أعداد أكبر من النساء في دراسة تضم مجموعة مراقبة.

وسائل تعزيز الجنس
ورغم ندرة الدلائل، حتى الآن، على دور هذه الوسيلة، فإن بعض الأبحاث تفترض أن الوسائل الشرقية الأخرى، ومنها «الوعي التام أو اليقظة التامة» mindfulness، والوخز بالإبر، يمكنها أن تساعد أيضا في تحسين الوظائف الجنسية للنساء.

وفي إحدى الدراسات مثلا أدت وسيلة الوخز بالإبر إلى تخفيف الألم، وحسنت من نوعية الحياة لدى النساء المصابات بحالات اعتلال الفرج (vulvodynia) المؤلمة.

وفي دراسة أخرى خففت وسيلة «اليقظة التامة» من الآلام لدى النساء المعانيات من مشكلات في الرغبة والتهيج.

ورغم أن اليوغا قد خضعت لدراسات حول معالجتها للضعف الجنسي لدى الرجال (القذف السريع)، فإن الدراسة المذكورة أعلاه، المنشورة في مجلة «الطب الجنسي»، ربما تكون الأولى التي تبحث في تأثيرات اليوغا على الوظائف الجنسية للنساء.

وإذا كنتِ ترغبين في ممارسة اليوغا؛ فهناك صفوف لإجراء التمارين، وتسجيلات فيديو مساعدة.

وتوجد أساليب متنوعة كثيرة من اليوغا، وأكثرها آمن، إلا أن بعضا منها قد لا يلائم الكثيرات، بسبب شدته.

استشيري الطبيب قبل أن تقدمي على ممارسة اليوغا، إن كنت أكبر سنا، أو تعانين من قصور بدني. ويمكنك ممارسة أحد أنواع اليوغا المسمى «آيانغر» iyengar الذي تستخدم فيه البطانيات، وقطع الأثاث، والمسطبات، والأحزمة، لمساعدة الأشخاص غير القادرين بدنيا على ممارسة التمارين.