تقديم موعد عرس أمير موناكو ستة أيام

الإمارة الصغيرة انتظرت طويلا أميرة تملأ الفراغ الذي تركته الراحلة جريس كيلي، وفي الصورة أمير موناكو وخطيبته شارلين
الإمارة الصغيرة انتظرت طويلا أميرة تملأ الفراغ الذي تركته الراحلة جريس كيلي، وفي الصورة أمير موناكو وخطيبته شارلين

أعلن القصر الأميري في مونت كارلو، في بيان له أمس، تقديم موعد عرس ألبير الثاني، أمير موناكو، إلى يومي 2 و3 من يوليو من العام المقبل، بعدما كان مقررا يومي 8 و9 منه. وكانت خطبة الأمير على صديقته بطلة السباحة الجنوب أفريقية شارلين ويتستوك قد أعلنت في 23 من يونيو (حزيران) الماضي، بعد علاقة استمرت أكثر من 4 سنوات.


الأمير ألبير كان الحكم في الإمارة الصغيرة، المطلة على البحر الأبيض المتوسط، والتي تحيط بها أراضي فرنسا، بعد رحيل والده الأمير رينييه في صيف 2005.

وجاء في أسباب تغيير تاريخ العرس أن اجتماعا للجنة الأولمبية الدولية قد تقرر عقده في مدينة دوربان في جنوب أفريقيا بين 5 و9 من يوليو 2011، وكذلك لرغبة الأمير في أن تكون وجهة أول رحلة خارجية لعروسه إلى جنوب أفريقيا، موطنها الأُم.

ومما يجدر ذكره أن أمير موناكو البالغ من العمر 52 سنة كان بطلا رياضيا في مسابقات «البوبسلي» (مركبات التزحلق الجليدية)، وهو عضو في اللجنة الأولمبية الدولية منذ ربع قرن.

أما خطيبته، البالغة من العمر 32 سنة، فسباحة محترفة سبق لها الفوز بالميدالية الذهبية في سباق 200 متر سباحة على الظهر في دورة موناكو للسباحة عام 2000، حين التقت للمرة الأولى بالأمير الذي قيض لمستقبلها أن يرتبط به.

وكانت العلاقة بين الاثنين قد خرجت إلى العلن في عام 2006، أثناء حضورهما دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في مدينة تورينو الإيطالية. وشوهد أمير موناكو، يومذاك، يحتضن شارلين ويؤدي حركات بهلوانية لتسليتها وهي تجلس إلى جانبه في المنصة الرسمية.

ورغم تعدّد علاقات شقيقتي أمير موناكو، الأميرتين كارولين وستيفاني، وزيجاتهما، فإن ألبير ظل عازبا حتى تجاوز الخمسين. غير أنه تكتم على علاقتين عاطفيتين له أثمرتا ولادة طفلة من نادلة أميركية، وطفلا من مضيفة طيران أفريقية.

واعترف الأمير بنسب الولدين وتكفل برعايتهما، لكن ابنه «الأفريقي» لن يملك الحق في ولاية العهد؛ نظرا لأن قانون الإمارة ينص على ضرورة أن يكون ولي العهد مولودا من زواج شرعي.

وهكذا بقي أهالي موناكو ينتظرون أميرتهم الجديدة، بعدما كانت زوجة الأمير السابق، الممثلة الأميركية الأصل غريس كيلي، قد قضت في حادث سيارة عام 1982.

ولقد شغلت الأميرة كارولين موقع والدتها في المناسبات الرسمية والواجبات البروتوكولية، حتى مغادرتها موناكو في أعقاب زواجها من الأمير الألماني إرنست أوغست دو هانوفر. لكنها عادت إلى الإمارة منذ فترة، في ما بدا وكأنه انفصال غير معلن عن زوجها الأخير.

هذا، ومع ظهور شارلين في المشهد الأميري، استعاد سكان الإمارة الشهيرة بمصارفها ومرافقها السياحية، الأمل في أن تكون لهم أميرة تبعث الحياة في القصر الواقع على قمة صخرة عالية تشرف على المتوسط.

وسرعان ما انطلقت المقارنات بين الأميرة الراحلة غريس وخليفتها المحتملة شارلين، لا سيما أن هذه الأخيرة تشترك مع سابقتها في القامة الطويلة الممشوقة والرياضية، وفي الشعر الذهبي والعينين الملونتين.

لكن تردد ألبير في إعلان خطوبته وتقرير أمر زواجه، رغم مضي السنوات في العلاقة مع السباحة الجنوب أفريقية، أصاب الكثيرين باليأس وأثار الكثير من التساؤلات، إلى أن حسم الجدل، أخيرا، ووضع النقاط بدل علامات الاستفهام.

والكل يأمل الآن أن لا يغير أمير موناكو رأيه من الآن حتى الصيف المقبل، وأن تسير خطة الزواج على ما يرام ويدخل العازب الشهير إلى القفص الذهبي الذي عانده طويلا.